هل تنجح «خطة النمور» أمام الفراعنة؟

كتب – وليد زينهم


مواجهة منتخبنا الوطنى أمام كولومبيا الليلة فى إيطاليا هى اكبر من مجرد لقاء ودى إعدادى لكلا المنتخبين إذ ينظر لها الطرفان باعتبارها مواجهة «كشف الثغرات والعورات» قبل ملحمة موسكو.
وللمصادفة فإنه على رأس الإدارة الفنية لكلا المنتخبين رجلين يتقاسمان الجنسية.. يعرفان بعضهما جيدا.. ومن نفس الحقبة التدريبية.. لكنهما يختلفان فى الأسلوب فهيكتور كوبر من المدرسة الكلاسيكية المتحفظة تكتيكيا ودفاعيا أما خوسيه بيكرمان يفضل المدرسة «المودرن» المعتمدة على السيطرة والاستحواذ وقتل المنافس بالتمريرات حتى فتح ثغرة فى دفاعه.
وبالنسبة للمنتخب الكولومبى -القوى- المباراة تعد خير إعداد له وبشهادة نجومه ولاعبيه وعلى رأسهم جناحه الطائر خوان كودرادو نجم يوفنتوس الذى يرى أن مواجهة الفراعنة فى غاية القوة والصعوبة قائلا «أهمية المباراة تكمن فى إنها سوف تساعدنا لمقياس مدى قوتنا وما نحتاج للعمل عليه». وبالتأكيد فإن كلام كوادرادو هو فى الواقع ما يدور داخل معسكر المنتخب الكولومبى ومدربه بيكرمان إذ سيلعب الأخير بتشكيلته الرئيسية فى اللقاء وسيعتمد على المثلث الرهيب المكون من كوادرادو وصانع الألعاب خاميس رودريجيز نجم بايرن ميونيخ الألمانى والمهاجم القوى رادميل فالكاو هداف موناكو الفرنسى..ومعهم عناصر خطورة أخرى متمثلة فى كريستيان زاباتا نجم ميلانو الإيطالى وكارلوس باكا لاعب فيال ريال الإسبانى ويارى مينا مدافع برشلونة الإسبانى ودافينسون سانشيز صخرة توتنهام الإنجليزى.
وسيلعب بيكرمان بتكتيكه المعتاد خلال الفترة الاخيرة والمشهور بـ«خطة النمور» المعتمده على «خنق المنافس» بالتمريرات مع ظهيرى أجناب بمهام هجومية كبيرة فى محاولة لتكثيف العرضيات لاستغلال خطورة فالكاو وباكا فى الألعاب الهوائية. ومع مدرب مثل بيكرمان ومنتخب بحجم كولومبيا يظل السؤال الأهم مطروحا على كوبر ومنتخبنا وهو: هل تنجح خطة النمور فى فك طلاسم الدفاعات الفرعونية؟..هذا ما سنراه الليلة فى إيطاليا.