بطاقات التموين بالإسماعيلية «عذاب X عذاب»

الإسماعيلية ـ شهيرة ونيس


حالة من التخبط والقلق انتابت أهالى محافظة الإسماعيلية، بسبب عدم التزام المسئولين والقائمين على صرف البطاقات الذكية الخاصة بصرف السلع التموينية بتنفيذ قرارات وزير التموين واستخراج البطاقات فى مدة لا تزيد على 20 يوما فقط.
فمع الساعات الأولى من صباح كل يوم يتوجه المتقدمون لاستخراج البطاقات إلى مكاتب تموين حى ثان الإسماعيلية، الذى يعتبر من أكبر الأحياء فى محافظة الإسماعيلية، حيث إن التعداد السكانى يزيد على 60 ألف نسمة، لتندلع العديد من المشادات الكلامية والمشاجرات بين الموظفين والأهالى داخل مبنى مديرية تموين الإسماعيلية بسبب اانتظارهم أكثر من 3 أشهر كاملة لاستلام البطاقات التموينية.
قال المواطن حسن عبدالرازق، من أبناء حى ثان الإسماعيلية: إنه عاصر معاناة يومية لمدة 3 أشهر حيث كان يتردد على مكتب تموين الإسماعيلية بحثا عن بدل تالف لبطاقة التموين الخاصة بوالدته، مشيرا إلى أن الموظفين كانوا يتنصلون من المسئولية بحجة تعطل الـسيستم، الأمر الذى يقبله أى عقل ولا يمكن استيعابه.
وأضاف عبدالقادر محمود، موظف: إصابتى بمرض مزمن فى القلب يجعلنى دائما فاقدا للتحكم فى جهازى العصبي، وعليه فقد نشبت ولمرتين متتالية مشادة كلامية بينى وموظف مكتب التموين بسبب انتظارى شهرين لاستخراج البطاقة التموينية وعدم قدرتى على صرف السلع التمونية خلال هذه الفترة، قائلا: «حسبنا الله ونعم الوكيل فى كل من يحاول العبث والمساس بمصلحة وصحة الأهالى فى الدولة».
وأشار على محمود، أحد المضارين، إلى أن سوء اختيار القيادات بتموين الإسماعيلية أحد أهم وأكبر الأسباب التى تعطل سير العمل وتعوق مصالح المواطنين، وأكبر دليل على ذلك إصدار قرار إدارى سابق ضد رئيس مكتب حى ثان الإسماعيلية بمجازاته وخصم 15 يوما من راتبه لما نسب إليه بقضية النيابة الادارية رقم 353 لعام 2016، والدعوى رقم 80 لسنة 21 ق تنفيذا لقرار المحكمة التأديبية، مطالبا بضرورة التدخل وإنهاء معاناة المواطنين.