السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«شبين الكوم» هواء برائحة دخان «المعسل»

«شبين الكوم» هواء برائحة دخان «المعسل»
«شبين الكوم» هواء برائحة دخان «المعسل»




المنوفية - منال حسين

المكان مدخل مدينة شبين الكوم بالقرب من قرية المصلحة، على يمينك مصنع «أدخنة الوردة»، بمجرد وضع قدمك بمدخل المدينة تستنشق هواء برائحة دخان المعسل منتشر بالجو، يخطر ببالنا أول سؤال مابال أهالى وسكان المنطقة؟ كيف يعيشون فى جو مليء بالأدخنة المضرة بالصحة لكن تاريخيا المصنع انشأ منذ سنوات وكانت المنطقة خالية من السكان ولم تقترب منها الكتلة السكانية إلا منذ ما يقرب من 14 عامًا فقط، وبعد الزحف العمرانى حاصرت العقارات السكانية المصنع.

عدد كبير من أهالى المنطقة، عبروا عن استيائهم من روائح الدخان «المعسل» خوفًا على صحتهم وصحة أبنائهم، مطالبين أصحاب المصنع بعزل روائح الأدخنة المنبعثة من مداخن المصنع، بعمل طبقات داخلية تمنع خروج الأدخنة.  
وعلى النقيض نجد أهالى شارع مصطفى كامل بشبين الكوم، قرروا عدم الاستسلام للأمراض الصدرية، بعد أكثر من 20 عامًا ثاروا على أصحاب مصنع ”أدخنة النخلة“ الكائن بنفس الشارع، بعد أن قاموا بتحرير محاضر وقضايا، يطالبون بإزالة المصنع المتواجد داخل الكتلة السكنية.
وبعد سنوات عجاف انتصر الأهالى على أصحاب المصنع بأخذ حكم قضائى بنقل المصنع لمكان أخر ما استدعى أصحاب المصنع بتسريب عدد كبير من العمالة الموجودة تمهيدًا لتصفيته، بعدما تسبب فى انتشار الأمراض الصدرية لعدد من أهالى المنطقة.
« روزاليوسف» التقت بعض الاهالى للتعرف على هذه المشكلة ففى البداية تقول منى رشوان، إحدى سكان شارع مصطفى كامل إن السكان بالمنطقة أصبحوا لايستطيعون التفرقة بين الهواء النظيف والهواء الملوث بعد أن اعتادوا على استنشاق «روائح المعسل»، مضيفة باستهجان أن أهالى المنطقة اتكيفوا إجبارى.
وأضافت منى محمود، إحدى السكان المصابين بالأمراض الصدرية، أنها إصيبت بحساسية صدرية من أكثر من عشر سنوات بسبب الأدخنة المنبعثة من المصنع، لافتة لقيامها أكثر من مرة بترك منزلها والسكن بعيدًا عن منطقة الأدخنة عند شعورها بازدياد المرض. ولم تختلف ام جني، صاحبة كشك مقابل للمصنع، عن سابقيها، إلا أنها أشفقت على أهالى وسكان المنطقة، مشيرًا إلى أنها تنهى عملها بالكشك يوميًا فى تمام الحادية عشر مساءً ، وأهالى المنطقة مفروض عليهم البقاء طول الوقت يستنشقون هواء ملوث بالأدخنة الضارة وطالب مصطفى عطا، أحد الأهالي، وزارة البيئة بإنقاذ أهالى شارع مصطفى كامل، إن لم يتم تنفيذ إخلاء المصنع ونقله بعيدًا عن الكتلة السكنية.