الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

قطرة الأنف تفسد الصوم

قطرة الأنف تفسد الصوم
قطرة الأنف تفسد الصوم




 ورد سؤال يقول ما حكم استعمالى لقطرة الأنف فى نهار رمضان، حيث إننى من غيرها لا أستطيع التنفس من الأنف، وأنا أستخدمها منذ سنوات طويلة مرتين يوميا، وأنا لا أستطيع إطعام ستين مسكينا؟
وتجيب دار الافتاء قائلة: الجوف عند الفقهاء عبارةٌ عن: المعدة، والأمعاء، والمثانة -على اختلاف بينهم فيها، وباطن الدماغ، فإذا دخل المفَطِّر إلى أى واحدة منها مِن منفذ مفتوح ظاهرًا حسًّا فإنه يكون مُفسِدًا للصوم.
 ولذلك فإن وضع النقط فى الأنف (ويُسمّى عند الفقهاء الاستعاط أو الإسعاط أو السُّعُوط) يُعَدُّ مفسِدًا للصوم إذا وصل الدواء إلى ما وراء الخيشوم، فإذا لم يجاوز الخيشوم فلا قضاء فيه.
أما استعمال كلٍّ من بخاخة الرَّبو أو بخاخة الأنف يفسد الصوم؛ لأن فى استعمالهما إيصالًا للسائل إلى الجوف على هيئة رذاذ له جرم مؤثِّرٌ، وللمريض الذى لا يستغنى عنها فى أثناء الصوم أن يفطر، بل يجب عليه الفطر إن كان الصوم يضرُّ به، ويقضى بعد ذلك إن كان مرضه طارئًا ويُرجى برؤه، فإن كان مستمرًّا؛ كالأمراض المزمنة وتلك المتعلقة بالشيخوخة ونحوها، فليس عليه قضاءٌ ما دام العذرُ باقيًا، وإنما عليه أن يطعم مسكينًا عن كُلّ يوم يفطر فيه وذلك حسب استطاعته المالية، ويمكن دفع القيمة.
   وليس على السائل إطعام ستين مسكينًا، وإنما عليك إعطاء مسكين واحد مُدٍّا من طعام عن كل يوم تضع نقط الأنف فيه أو قيمة ذلك، والمد ربع صاع، أى أنك يلزمك إخراج ما يساوى ربع زكاة الفطر عن كل يوم تفطر فيه، فإن لم تستطع فانتظر حتى يتوافر لك هذا المبلغ، والله تعالى لا يكلف نفسًا إلا وسعها.