الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

مسحراتية العباسية: فرحة الأطفال باب رزق فى رمضان

مسحراتية العباسية: فرحة الأطفال باب رزق فى رمضان
مسحراتية العباسية: فرحة الأطفال باب رزق فى رمضان




كتبت - نهى عابدين


«اصحى يانايم وحد الدايم ..السعى للصوم خير من النوم» نداء اعتدنا سماعه طوال أيام الشهر الكريم منذ قديم الأزل .. فالمسحراتى مهنة موجودة منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وكان بلال بن رباح رضى الله عنه أول  من ارتفع صوته لإيقاظ المسلمين فى السحور لصوته العذب.
لم يتوقف هذا التقليد فى مصر على مر العصور و ظل مظهراً رمضانيًا يفرح به الكبار قبل الصغار رغم اختفائه فى بعض الأحياء الراقية و لكن هناك من يحملون هذا الإرث التراثى بشكل عفوى يطوفون الشوارع ليلاً بحثاً عن «لقمة العيش».
جسد نحيل يحمل «طبلة» صغيرة وصوت يحارب عوامل الزمن و كبر السن ذلك هو حال «أم محمد» مسحراتية منطقة العباسية التى اقترب عمرها من الـ70 عاماً، وورثت المهنة عن والدها.
 تقول: كنت أخرج مع والدى ليوقظ النائمين ويدعوهم إلى السحور مردداً بعض الابتهالات الدينية و لكن الأمر اختلف الآن فأنا اكتفى بـ«اصحى يا نايم وحد الدايم.. رمضان كريم» الناس فى الماضى كانوا يعتمدون على المسحراتى لإيقاظهم ولكن الآن الجميع مستيقظون حتى الفجر ولكنها أصبحت عادة للحفاظ على المظاهر الرمضانية.
وعن عملها تقول «أنا مسحراتية المنطقة منذ عشر سنوات فى البداية الشغل كان صعبًا خاصة انى ست حتى بدأ يتعرف علىّ أهالى العباسية و تعاطفوا مع ظروفى كل عام أطرق أبوابهم مرتين الأولى لأعرفهم بأنى من سيطوف بالمنطقة على مدار الشهر لإيقاظهم».
 أما المرة الثانية  تكون فى آخر أيام الشهر الكريم للحصول على «العادة» أو العيدية زى ما الناس بتقول عليها و تختلف تبعاً للقدرة المادية لكل منزل وأعرف أنهم يدفعونها بنية زكاة عيد الفطر.
فرحة الأطفال لما بنادى عليهم بالاسم هى رزقى «فى مقابل جنيه او اثنين» تقف تنادى على أبناء المنطقة باسمائهم تدخل السرور على نفوسهم وتجمع القليل الذى تعود به إلى منزلها راضية بما قسمه الله لها.