الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

أولجا توكارتشوك.. أول بولندية تفوز بجائزة «مان بوكر» العالمية

أولجا توكارتشوك.. أول بولندية تفوز بجائزة «مان بوكر» العالمية
أولجا توكارتشوك.. أول بولندية تفوز بجائزة «مان بوكر» العالمية




كتبت – مروة الوجيه


فازت الروائية البولندية، أولجا توكارتشوك مؤخرًا بجائزة «مان بوكر» للرواية لعام 2018 عن روايتها «الرحلات»، وهى أول روائية بولندية تفوز بهذه الجائزة العالمية.
 وتعد الكاتبة توكارتشوك، من أشهر الكتاب فى بلدها، وتعتبر رواياتها الأكثر مبيعًا فى بولندا ونالت العديد من الجوائز عن أعمالها.
وأشادت ليزا أبينيانيسى، رئيسة لجنة التحكيم المكونة من خمسة أعضاء، بالكاتبة البولندية ووصفتها بأنها «كاتبة ذات قدر رائع من الذكاء والخيال الأدبى».
وقالت أبينيانيسى: إن الرواية التى ترجمتها جينيفر كروت إلى اللغة الإنجليزية تنافست مع كتب أخرى؛ أبرزها «فرانكشتاين فى بغداد» للعراقى أحمد سعداوى.
ووصفت دار النشر المستقلة التى نشرت الرواية بأنها «الأكثر طموحًا بين روايات توكارتشوك الثمانى»، مبينة أنها «تتشابك فيها روايات السفر وتأملاته مع استكشاف متعمق لجسم الإنسان، وتتطرق إلى الحياة والموت والحركة والهجرة».
ودرست توكارتشوك علم النفس فى جامعة وارسو، ولدراستها الجامعية أثر واضح على نتاجها الأدبى، لذا كان أول عمل أدبى لها مجموعة شعرية نشرت عام 1989، بعنوان «المدن فى المرايا»، وفى 1993، نشرت روايتها الأولى «رحلة الكتاب- الناس» ، واستمرت أولجا فى كتابة روايتها التى تعتبر الأكثر مبيعًا فى أوروبا الوسطى حتى وصل إنتاجها الأدبى الى 8 أعمال روائية إلى جانب مجموعتين قصصتين.
وترجمت أعمالها إلى عدد من اللغات منها المجرية، الفرنسية، الألمانية، الإيطالية، الإنجليزية، الروسية، اللتوانية، كما قدمت السينما الاوروبية عددًا من قصصها، وشاركت توكارتشوك فى إعداد عدد من سيناريوهات الأفلام، منها فيلم «سبوور» الذى فاز بجائزة «ألفريد باور» فى مهرجان برلين السينمائى الدولى فى دورته السابعة والستون (2017).
وعن مسيرتها الأدبية قالت أولجا: «نشأت فى زمن شيوعى تحت دعاية قوية للغاية، أعرف كيف تعمل الدعاية؛ يمكنها أن تمتص الطاقة الفنية بأكملها من كتاب، رسام، وما إلى ذلك. وفى مثل هذا الوقت الذى نعيش فيه الآن فى بولندا، يكون دور الكاتب مميزًا للغاية. يجب أن نكون صادقين ومحترمين، أن نكتب عن العالم بالطريقة الصحيحة».
وللكاتبة الشهيرة مواقف ضد توجهات النخبة الحاكمة فى بلدها، حيث أثارت آراءها الشخصية وكتاباتها غضب العديد من الأسرة الحاكمة، ووفق جريدة «الجارديان» البريطانية، فقد آثارت أولجا موجة من الغضب بعد ظهور فيلم مقتبس عن روايتها «سر بمحراثك فوق عظام القتلى» الذى تعرض لحملة نقد شديدة من قبل الحكومة وصلت لدرجة أن وكالة الأنباء البولندية وصفت الفيلم بأنه «معادٍ للمسيحية ويدعو إلى الإرهاب البيئى»، وأضافت الكاتبة البولندية أن بلادها ارتكبت «أعمالًا مروعة» من الاستعمار فى تاريخها ، مما أدى إلى قيام ناشرها بتعيين حراس شخصيين لحمايتها، وقالت أولجا عن هذا الأمر: «كنت ساذجة للغاية. ظننت أننا سنكون قادرين على مناقشة المناطق المظلمة فى تاريخنا».
وفيما يتعلق بأدب أوروبا الوسطى استطردت أولجا: «الأدب لعب دور سلاح.. الأدب كان دائما ذا أهمية حياتية.. لكنه لعب دورًا فى الأمور السياسية، ففى بلاد أوروبا الوسطى لم يعد هناك طبقة متوسطة، وكانت بولندا تعانى من مشاكل اقتصادية، وتحدثت الطبقة الوسطى بلغات أخرى- الألمانية والروسية- التى كانت جزءًا من مجتمعات أخرى.. فإذا لم يكن لديك طبقة وسطى فلن يكون لديك فقراء! إذا كان لديك الملايين من الأميين، فلا يوجد سوق للكتب.. فى بولندا كان الشعر له شعبية كبيرة.. لدينا اثنان من الفائزين بجائزة نوبل فى الشعر.. بالنسبة للرواية كان الاهتمام أقل والدور أصعب».