خبراء: 09٪ من الأئمة ليسوا متخصصين وغير مؤهلين للعمل فى الدعوة

حوار - صبحى مجاهد


من جانبه أكد د.طه أبو كريشة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر بضرورة إجراء اختبارات  عقلية ونفسية وعلمية لمن يريد دراسة الدعوة والعمل فيها، وعدم الاكتفاء بالمجموع المتدنى.
 وقال: «إنه لابد أن يكون أقل مجموع للطالب عند رغبته دراسة الدعوة فى  كليات جامعة الأزهر المتخصصة 75% على الأقل»، كما طالب بإعادة تنقية المواد التعليمية فى  الدعوة وتقديم مناهج تفى  بالغرض، وبأسلوب عصرى.  
 وشدد على ضرورة تأهيل مدرسى كليات الدعوة، وتدريس مادة لتوجيه الخطاب الدينى، لافتًا إلى أن مقدمى الخطاب الدينى  لا يعيشون فى  جزر منعزلة إنما يعيشون فى  مجتمع تتعدد فيه الأصوات والقائمون بأنواع أخرى غير الخطاب الدينى، ومع تعدد الخطاب إلا أن الجمهور واحد، وبالتالى  تظهر الحاجة ألا يصاب أصحاب الخطاب المتعدد بعضهم بعضًا.
وطالب ولاة الأمر الحرصين على الخطاب الدينى  بألا يتركوا المجال  للأصوات التى  تؤثر على الخطاب الدينى  وتجعله محدود الأثر، كما لابد من محو الأمية الدينية التى  حدثت نتيجة إلغاء المقرر الدينى  من المرحلة الجامعية, الأمر الذى يتطلب عودة هذا المنهج وإعطاء الخطاب الدينى  أثره.
ويرى الدكتور عادل درويش، وكيل كلية الدعوة الأسبق،  فى  تصريحات  حول أزمة الدعاة أنه من الظلم أن نحمل كلية الدعوة مشاكل الدعاة والتقصير فى الدعوة أو ضعف الخطاب الدينى،  لأن نسبة الدعاة ومرتادى المنابر من خريجى كلية الدعوة لا تزيد على خمسة بالمائة فقط من جملة الدعاة والأئمة العاملين فى الحقل الدعوى، وإذا أضفنا إليهم خريجى قسم الدعوة بكليات أصول الدين لبلغ الجميع نحو 10%، بمعنى أن نحو 90% من الأئمة والدعاة ليسوا متخصصين ولا مؤهلين التأهيل الكافى للعمل فى الدعوة.
وبالرجوع لكلية الدعوة أفاد المسئولون عنها حاليًا أن الوضع بدأ يتحسن حيث تم رفع مستوى القبول للطلاب فأصبحت كلية الدعوة  هى الأعلى مجموعا فى قبول الالتحاق بها بين الكليات الشرعية، وكانت تأخذ أكثر من 80% العام الحالى، وهذه النسبة تشترطها الكلية لضمان كفاءة الملتحق بها، وفوق ذلك فإنه يتم مقابلات واختبارات شفهية للمرشحين، حتى نتأكد من صلاحية الطالب الذى يعتلى المنبر غدًا، وخلوه من كل العيوب التى تعوق دون تواصله الجيد مع المتلقى.
وأوضح الدكتور جمال فاروق جبريل، عميد كلية الدعوة،  حرص الكلية على تدريب الطلاب عمليا وإشراكهم فى دورات ومواسم ثقافية، يستضاف فيها كبار العلماء والخبراء فى كل الفنون، فضلًا عن دورات تدريبية وإعلامية على كيفية التعامل مع الجمهور وتدريبهم على الخطابة بشكل جيد.