الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

حكاية «رُفيدة» التى داوت جرحى غزوة أحد

حكاية «رُفيدة» التى داوت جرحى غزوة أحد
حكاية «رُفيدة» التى داوت جرحى غزوة أحد




كتب - علاء الدين ظاهر


كشفت عبير عبد العال سلطان الباحثة والأثرية بالإدارة العامة للقاهرة التاريخية أن المرأة عبر التاريخ استطاعت أن تكون صرحًا ومنارة تذكر وتنير، للنساء طريقًا يهتدين به، فكانت الشاعرة والأديبة والملكة والحاكمة المحاربة والحكيمة، وإن أردت أن تتعرف على أشهر النساء فى التاريخ فما عليك إلا أن تتصفح كتاب «أشهر النساء» للكاتب «عمر رضا» موضحةً أن من أولئك النساء «رُفيدة» التى لعبت دورا فى غزوات بدر وأحد والخندق وخيبر وغيرها، وكانت غزوة بدر فى 17 رمضان فى العام الثّانى من الهجرة، حيث إن المستشفيات كانت تسمى البيمارستانات، وكانت أحد المظاهر المهمة لتقدم الرعاية الطبية لدى المسلمين. وعرف العالم الإسلامى هذه المستشفيات منذ عهد الرسول، حيث كان يتم ضرب خيمة متنقلة للصحابية رفيدة بنت سعد الأسلمية، وكان أول مستشفى حربى متنقلاً لتطبيب الجرحى، وعرف المسلمون نوعين من البيمارستانات المتنقلة والثابتة، وكانت تنقل من مكان إلى آخر فى ضوء الحاجة إليها كانتشار الأوبئة أو بسبب الحروب كما حدث فى غزوتى بدر والخندق وغيرها. وكانت هذه البيمارستانات تجهز بمعظم مستلزمات المستشفى الثابت من حيث الأدوات والعقاقير والطعام والشراب والأطباء، وكانت تنقل من منطقة إلى أخرى حيث لا توجد بيمارستانات ثابتة، وبتطور شكل الدولة صارت تصحب الملوك والأمراء فى رحلاتهم للقنص والحج وخلافهما. وبلغت ضخامة بعض هذه البيمارستانات أن كانت تحملها قافلة من الإبل مكونة من 40 جملا، وكان السلطان الظاهر برقوق «801هـ، 1398م»، يصطحب مستشفى محمولاً كبيرًا جدًا، وظهرت فكرة المستشفيات المتنقلة بشكلها المنتظم فى العهد العباسى، ففى عهد الخليفة المقتدر تأسس أول مستشفى مدنى متنقل ليعالج المرضى فى شتى مناطق الخلافة.