الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

محمد أبو عوف: «رمضان» الأكثر تأثيرًا فينا كأطفال

محمد أبو عوف: «رمضان» الأكثر تأثيرًا فينا كأطفال
محمد أبو عوف: «رمضان» الأكثر تأثيرًا فينا كأطفال




كتبت - رانيا هلال


يبحر بنا الكاتب السكندرى محمد أبوعوف مع ذكرياته فى رمضان حين كان صغيرًا فى منتصف التسعينيات فيقول: «طفولتى فى رمضان هى طفولة التسعينيات، منتصف التسعينيات تحديدًا، من الممكن أن أكون تخطيت مرحلة شيريهان ونيللى، لكن أتذكر جيدًا عمو فؤاد دكتور أطفال، ورايح يصطاد، والسيرة الهلالية لأحمد عبدالعزيز، وفوازير الحلو ميكملش لجيهان نصر، وفوازير أبيض وأسود ومسلسل وإنت عامل إيه لمحمد هنيدى وعلاء ولى الدين وعلاء مرسى وصلاح عبدالله، كانت من الفترات المحزنة بالنسبة لى بداية إذاعة كارتون بكار، لم أكن أحبه ولم أشاهده لأنى كنت عاشقًا لباور رينجرز، وسلاحف النينجا التى كانت تذاع بعد الآذان مباشرة.
كما أتذكر أننا كنا نقتنى فانوسًا كبيرًا نعلقه كل عام فى البلكونة كانت فرحة عظيمة لحظة التعليق والمشاركة فى توصيل الكهرباء له حتى ينير طيلة الشهر.
وأضاف الكاتب السكندرى «كانت أحلى أوقات تمر علىّ هى قبل الإفطار بقليل، عندما أتمشى مع أخى الأكبر لمحل العصير الذى يبعد عن بيتنا حوالى ربع ساعة سيرًا، فأختار الخروب المشروب المفضل لى ونعود للبيت قبل الآذان بدقائق فى انتظار الإفطار.
وكان رمضان أيامها يأتى فى الشتاء، شهر يناير، فكان وقت الصوم قصيرًا، لكن لحظة الاستيقاظ للسحور كانت فى غاية الصعوبة، الخروج من تحت البطانية، والجلوس لتناول الطعام بعين نصف مفتوحة، وسرعة حتى أستطيع النوم ساعة أو ساعة ونصف أخرى قبل الذهاب للمدرسة. واستطرد «ذكريات الصيام فى المدرسة عديدة، فمن منا لم يخرج لسانه لأصدقائه لإثبات الصيام، لأننا كنا نؤمن أن الفاطر لا يظهر فى لسانه خطوط بيضاء تظهر فقط فوق لسان الصائم، والتجمع فى الفسحة للصلاة التى لا نصليها إلا فى رمضان، فنقف طابورًا للوضوء، ونحرص على اقتناء المصحف فى شنطة المدرسة، والسؤال عن الجزء الذى وصلت إليه، ونحن لا نفهم شيئًا مما نقرأه لكن يجب أن نقرأ ويجب أن يظهر المصحف وأنا أخرج كراسات الحصة، فكل هذه دلالات الصيام التى نحرص عليها، إضافة إلى لعب الكرة بعد الدراسة إلى ما قبل المغرب بقليل، فالمدرسة كانت قريبة من المنزل وكانت تفتح أبوابها لنا فى مرحلة الإعدادى، وفى يوم من كل عام يبقى كل من فى المدرسة ونلعب كرة القدم مع المدرسين، ويكون هناك إفطار جماعى يحضره صاحب المدرسة، للأسف لم يكن هناك فيس بوك وقتها لتوثيق هذه اللحظات المهمة.