الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الأوقاف تحاصر السلفيين فى رمضان

الأوقاف تحاصر السلفيين فى رمضان
الأوقاف تحاصر السلفيين فى رمضان




الإسكندرية - نسرين عبد الرحيم         

 

 على الرغم من أن شهر رمضان يعد فرصة كبيرة للنشاط الدينى خاصة للتيار السلفى من أجل نشر أفكارهم إلا أن هذا العام شهد تقليصا واضحا للنشاط السلفى وتحجيم دعوتهم فى المساجد، حيث كشفت مصادر سلفية.
أن هناك نقصا فى التمويل بشكل كبير وهو ما انعكس  على  نشاط الدعوة السلفية هذا العام.

ووضح ذلك فى توزيع الشنط الرمضانية التى كانوا يقومون بتوزيعها لاجتذاب مؤيدين ومحبين لهم وايضا موائد الرحمن وغيرها من الأنشطة التى كانت تقوم بها الدعوة السلفية خلال رمضان لاجتذاب الناس إليهم ، فيما عدا  بعض الأنشطة التى تقدم  خدمات تخص ابناء الدعوة أو السلفيين.
فعن حقيقة الوضع للدعوة السلفية ونشاطها هذا العام خلال رمضان  كشف  غريب الشيخ ناشط حقوقى وموزع جرائد بمنطقة الدخيلة بالاسكندرية  وهى إحدى المناطق المشهورة بالنشاط السلفى أنه مع سيطرة الأوقاف على المساجد تم تقليص نشاط السلفيين فى منطقة الدخيلة رغم أن 40% من المساجد  يتجمع فيها السلفيون.
أضاف أنه  كانت هناك ظاهرة تحدث كل عام مع  شهر رمضان وهى قيام مجموعة من السلفيين بتوزيع شنط رمضان أو شنطة الخير كما يسمونها أمام المساجد لاجتذاب الناس إليهم وانتظارهم فى الصلاة فى المسجد الذى  يحضره العديد من السلفيين إلا أن تلك الظاهرة  اختفت هذا العام .
وأشار إلى أنه خلال شهر رمضان لم  نشهد أى دروس سلفية بالمساجد، وإن كان هناك  بعض المساجد  يتجمع بها سلفيون فى جلسات مع مشايخهم ولكن بشكل ودى ..لافتا إلى أنه حتى الجمعيات التى توجد بالمساجد وتقوم على دعم الفقراء اكتفت  هذا العام بمن هم مسجلون عندهم دون اى زيادة أو نقص حيث كان السلفيون يسيطرون على الجمعيات من خلال التبرعات وتواجدهم فيها  لدعم  نشاطهم بالمساجد  التى ينتمون لها.
وأشار محمد توفيق رئيس المركز المصرى لمكافحة الفساد إلى أن الجماعة السلفية حالياً جماعة خاملة  نتيجة ضعف التمويل وتقنين صعود المنابر، وتزايد قبضة الأوقاف لضبط الخطاب الدينى ،  وهو ما قلل من تواجد التيار السلفى كثيرا ، ولكن مازالت المناطق القادرة على التجمع هى المناطق الريفية وليست الحضرية لذلك هم فى حالة ارتخاء فكرى وجماعى  ودعوى وخدمى فى كل شىء.
ولفت توفيق  إلى انه مازال هناك نقص أئمة بالمساجد وهو ما قد يعطى الفرصة فى بعض المساجد القليلة لأحد السلفيين بإعطاء درس أو موعظة  لاسيما فى رمضان التى تشهد المساجد والزوايا زحاما شديدا.
ومن داخل الدعوة السلفية يكشف  ياسر عبد الحميد أحد أبناء الدعوة السلفية أنه تم الاقتصار  هذا العام على تقديم بعض الأمور الخدمية فى رمضان مثل تخصيص حضانات تعمل بالليل فى وقت التراويح حتى تتمكن الأمهات من ترك أطفالهن والصلاة دون قلق فى مقابل مادى  بسيط.
وأضاف هناك نقص شديد فى أئمة الأوقاف لذلك فهناك من  مشايخ السلفيين من يقومون بسد ذلك الفراغ بدلا من أئمة الأوقاف، لافتا إلى أن  مشايخ السلفيين لهم تصريحات وهم من يقومون بالدعوة مثل الشيخ ياسر برهامى ، لاسيما وأنهم أزهريون.
وعن موقف وزارة الأوقاف يوضح  الشيخ محمد العجمى وكيل وزارة الأوقاف بالاسكندرية أنه لا تساهل فيما تم وضعه من ضوابط فى العمل الدعوى بالمساجد، وأن جميع الشعائر فى المساجد والزويا فى رمضان تحديداً  صلاة العشاء والقيام والتراويح والدروس الدينية تتم من خلال   المصرح  لهم   بالدعوة من  الأوقاف، ولا يسمح لأحد ممن لا يحملون تصريح الدعوة  أن يؤدى أى درس داخل المساجد وفقا لما تحدده وزارة الأوقاف.
 أضاف أن أجهزة التفتيش والمتابعة بالمديرية، ومديرى عام الإدارات الفرعية، تقوم  بجولات تفتيشية مكثفة على جميع المساجد والزوايا، تنفيذا لتوجيهات الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، بمتابعة كل ما يخص العمل الدعوى ليلا ونهارا.
وأشار العجمى، إلى أن هذه الجولات تبدأ مع صلاة الفجر، وتستمر طوال اليوم، وحتى الانتهاء من صلاة التراويح، والتأكد التام من نظافة المساجد والزوايا، وعدم وضع صناديق لجمع التبرعات، وعدم جمع أي مواد غذائية وإقامة الشعائر على أيدى أبناء الأزهر الشريف، ووزارة الأوقاف من المصرح لهم، مشددا لا مجال لقوى الظلام من العبث ببيوت الله.