الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الأوقاف: الإذن بالقتال فى الإسلام محصور برد الاعتداء ودفع الظلم

الأوقاف: الإذن بالقتال فى الإسلام محصور برد الاعتداء ودفع الظلم
الأوقاف: الإذن بالقتال فى الإسلام محصور برد الاعتداء ودفع الظلم




أكد د. محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أننا يجب أن نستلهم الدروس والعبر من سيرة النبى (صلى الله عليه وسلم)، ومن أهمها أن الإذن بالقتال فى الإسلام محصور فى رد الاعتداء ودفع الظلم، ولم يؤذن للمسلمين الأوائل  بالقتال حتى دفاعًا عن أنفسهم حتى هاجروا إلى المدينة وصار لهم دولة ووطن يدافعون عنهما، مشيرًا إلى أن الإسلام لم يكن أبدًا تواقا للحرب وإراقة الدماء.
 وبين وزير الأوقاف أن سبب فتح مكة هو: أن صلح الحديبية قد نص على أنه من أراد أن يدخل فى حلف رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فليدخل، ومن أراد أن يدخل فى حلف قريش فليدخل، فدخل بنو بكر فى حلف قريش، ودخلت خزاعة فى حلف رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وبنو بكر، وبنو خزاعة، قبيلتان متحاربتان فى الجاهلية، وبينهما عداوات قديمة، فلما انحاز كل منهما لطرف من طرفى الحديبية عاشوا آمنين فى ظل هذا الصلح، إلا أن بنى بكر تآمروا مع حلفائهم من قريش على الغدر بخزاعة حلفاء رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وقالت قريش: ما يعلم بنا محمد، إذا دبرنا الغدر ليلا وفى الظلام، فوثب بنو بكر على بنى خزاعة ليلا وقتلوا منهم ثلاثًا وعشرين نفسًا عند بئر يسمى الوتير، وأسرع عمرو بن سالم الخزاعى إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يخبره الخبر، ويستنجده، فلما وصل إلى المدينة وجد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) جالسًا فى المسجد بين الصحابة فوقف عنده، ثم قال:
  كما أشار وزير الأوقاف  إلى درس مهم، وهو أن الفتوى قد تتغير بتغير الزمان والمكان والأحوال، فما يكون راجحا فى عصر قد يكون مرجوحا فى وقت آخر، وما يكون مرجوحا تارة فى وقت قد يكون راجحا فى وقت آخر، وهذا ما فعله النبى (صلى الله عليه وسلم) فى حياته، فحين جاء سيدنا صفوان بن أمية  مهاجرا من مكة إلى المدينة قال له (صلى الله عليه وسلم): (ما حملك على هذا؟)، فقال صفوان: قيل لى لا دين لمن لم يهاجر، فقال له (صلى الله عليه وسلم): (ارجع أبا وهب إلى أباطح مكة، لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية)، إذن قد تغير حكم الهجرة بعد الفتح لاختلاف الحال، ومن ثم أكد معاليه أنه لا جمود، ولا انغلاق فى الإسلام، فمن آمن كان يهاجر من أجل الاستضعاف، فلما زالت العلة تغير حكم الهجرة.
وشدد وزير الأوقاف على انه  ظهر التطرف الفكرى إلا بسبب تجرؤ غير المتخصصين، وأدعياء العلم الذين اقتحموا المساجد والمنابر الإعلامية فى فترة تصدر الجماعات المتطرفة المشهد السياسى.