«مصطفى عبدالرازق» كتاب يوضح الجوانب الإنسانية لشيخ الأزهر
روزاليوسف اليومية
يعد كتاب «الأستاذ الأكبر مصطفى عبد الرازق بين المنحنى العلمى والسلوك الإنسانى» للدكتور محمد رجب البيومى، من علماء الأزهر الشريف، أحد الكتب المهمة فى سيرة شيخ الأزهر السابق الإمام مصطفى عبدالرازق وآثاره ومنهجه العلمى.
ذكر المؤلف أن مصطفى عبدالرازق كان أول أستاذ للفلسفة الإسلامية بمصر، كما كان من حظ الفلسفة الإسلامية أن يكون أول أستاذ لها، مشددًا على أن مصطفى عبد الرازق قد تصدى لأوهام المستشرقين ودحضها فى كتابه «تمهيد لتاريخ الفلسفة الإسلامية»، لافتًا إلى أن عنوان هذا الكتاب يحمل من التواضع ما لا يفى بقدره، فليس الكتاب تمهيدًا فحسب، ولكنه جاوز التمهيد إلى الأبواب الأصيلة فى الفلسفة.
ويجزم المؤلف بأن التكوين الخلقى للأستاذ مصطفى عبدالرازق كان عامل جذب قوى لكل من عاشره، واختلط به فى المحيط الجامعى أو المجتمع العام، إذ انفرد بين الأساتذة بطابع مؤنس ذى بشاشة وإقبال، حتى كان كل من يعرفه يعتقد أن بينه وبين الأستاذ واشجة خاصة، فقد كان سمح العبارة، لطيف المؤاخذة، هادئ النبرة، لا يقعقع فى جلبة، ولا يكاثر بما يفتح الله به عليه من سداد، بل تعصمه الحكمة العاقلة، له سلوك رشيد فى الأخذ والرد والدفع والجذب، كان بسلوكه المثالى صورة موضحة لفضائل النفس الإنسانية.
ويحوى بحث البيومى عن الشيخ مصطفى عبد الرازق عددًا من المسائل منها: التعريف بمصطفى عبدالرازق.. علمه وسلوكه الإنساني، نشأته وبيئته، دور مصطفى عبد الرازق فى إحياء تعاليم الإمام محمد عبده، بعثته لفرنسا، منهجه فى الجدل والمناظرة، أثر التكوين الخلقى له فى جذب مخالطيه، حديث أحمد حسن الزيات فى وصفه.