الأربعاء 8 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

بايرن ميونيخ يحرق ريال مدريد فى دورى الأبطال




ذاق نادى ريال مدريد من نفس الكأس التى شربها مواطنه برشلونة ليسقط على ملعبه ويغادر الدور قبل النهائى لدورى أبطال أوروبا لكرة القدم ويترك اللقب الأوروبى الكبير ليتبارى عليه بايرن ميونيخ فى مواجهة تشيلسى الإنجليزى يوم 19 مايو القادم باستاد اليانز ارينا بمدينة ميونيخ الألمانية وهو ملعب فريق البايرن الذى ابتسم له الحظ ليكون ملعبه مستضيفاً المباراة النهائية والاقرب لحمل اللقب بعد طول غياب حيث كان قد فاز بآخر ألقابه الأربعة فى موسم 2001/2002 ويا لغرابة الظروف وتشابه المواقف حيث كان التفوق الألمانى وقتها على حساب منافس إسبانى آخر ولكن فى المباراة النهائية حينما تغلب على فالنسيا الإسبانى بركلات الترجيح بعد انتهاء مباراتهما على ملعب جوزيبى مياتزا بمدينة ميلانو الإيطالية بالتعادل 1/1.
 
 
إسبانيا التى حلمت بالمجد وعاشت جماهيرها من عشاق الناديين الكبيرين يمنون أنفسهم بكلاسيكو أوروبى على نهائى دورى الأبطال بين البارسا والريال ورغم خسارة كل منهما فى مباراة الذهاب وبفارق هدف واحد حيث كان البارسا قد انهزم أمام تشيلسى صفر/1 فى لندن وكان أيضا الريال قد انهزم أمام البايرن 1 /2 فى ميونيخ وكان الأمل كبيرا والحلم جميلا فى التأهل المشترك للنهائى الأوروبى ولكن تبدد كل شيء على صخرة واقع كرة القدم الذى يرفض التسليم بالقدرات والتاريخ والارض والجمهور والذى يتمرد على التوقعات والمسلمات والبديهيات، ليخرج أقوى وأفضل وأغنى وأشهر فريقين فى العالم بعد أن انهزم كل منهما على أرضه ويبدو أن انشغالهما وتركيزهما الكبير على الكلاسيكو المحلى فى الليجا قد استنزف الطاقات البدنية والذهنية والنفسية فلم تكن لدى كل منهما روح الصمود والتحدى الكافية لتأكيد التفوق النظرى على المنافسين الانجليزى والألماني.
 
فبعد أن قام المدير الفنى البرتغالى جوزيه مورينيو بتحطيمه لعقدة البارسا وخروجه من سلسلة الخسائر او التعادلات فى الكلاسيكو الإسبانى وكذلك انتعاشه هو وفريقه بعد اقترابهما الكبير جدا من حصاد لقب الليجا بعد سنوات من البعد والمعاناة إلا وأنه خسر بركلات الترجيح من البايرن لتتحطم الآمال الاسبانية فى حصد اللقب. 
 
ورغم أن الفرصة حانت مبكرا للريال أمام البايرن فى تحقيق الفوز الكاف للتأهل بالتقدم بهدفين لكريستيانو بعد ربع ساعة فإن مورينيو فشل فى تقدير خطورة البايرن والحد من طموحه وهكذا لم ينجح فى «تلجيم» خيول ونجوم الفريق الألمانى وخاصة ارين روبن وريبيرى وجوميز وخسر خضيرة وتشابى الونسو وزملائهما معركة السيطرة على خط الوسط أمام الألمان شفانشتايجر وكروس وجوستافو ولم يتمكن بنزيمه واوزيل من تحقيق الفعالية الكافية مع كريستيانو ليعززوا أهدافهم وخاصة فى الشوط الأول ويحدوا من المد الهجومى والتفوق الألمانى الذى أرهق الريال بداية من الشوط الثانى وكاد يسكن العديد من الأهداف فى مرماه.
 
مورينيو تأخر فى الدفع بكاكا وهيجواين رغم تردى مستوى الارجنتينى انخيل دى ماريا واختفاء أوزيل، وكذلك لم يمنح الاحترام الكافى للبايرن مثلما يحترم البارسا، ولو أنه دافع بطريقة دفاعه امام البارسا، بعد هدفى كريستيانو، لكان يمكن أن يكون لنتيجة المباراة شأن آخر، خاصة فى الهجمات المرتدة.. وهكذا فشل فى تحقيق أكثر من الفوز 2/1 فى الوقتين الأصلى والإضافي، ليدخل مقامرة ركلات الترجيح ويخسرها فريقه بغرابة شديدة، ليس أغرب منها سوى ضياع حلم مورينيو وكريستيانو والريال فى وراثة عروش البارسا التى فقدها أوروبيا وعالميا.