الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«كوبر» و«لوف» وجهان لعملة واحدة وبينهما «مارتينيز»

«كوبر» و«لوف» وجهان لعملة واحدة وبينهما «مارتينيز»
«كوبر» و«لوف» وجهان لعملة واحدة وبينهما «مارتينيز»




كتب – وليد العدوى

فجر معظم مدربى منتخبات كأس العالم المقبلة فى روسيا مفاجآت مدوية من نوعية استبعاد بعض النجوم الذين لا خلاف عليهم فى المستوى الفنى والبدنى والمهارى حيث تشابه الأرجنتينى هيكتور كوبر المدير الفنى لـ«الفراعنة» مع نظيره الألمانى لمنتخب «المانشافت» يواخيم لوف حامل لقب النسخة الأخيرة فى البرازيل 2014 فلم يقتصر التشابه بين كوبر ولوف فى تحقيق آخر أربع نتائج ودية بنفس الدقة فحسب إنما فى أوجه مختلفة كثيرة أبرزها استبعاد نجوم بارزة.


وفشل منتخب ألمانيا فى تحقيق أى انتصار منذ نهاية التصفيات المؤهلة للمونديال وهو نفس حال المنتخب المصرى الذى فشل لاعبوه فى الفوز بأى مباراة ودية استعدادًا للمونديال أيضًا كانت القرارات صارمة فى الجانبين اتجاه بعض اللاعبين بعد أن انتهى جدل اختيار القائمة النهائية والرسمية بعد أن استسلم الجميع للأمر الواقع الذى ربما تكون فرضته الظروف على المدربين فى هذه المرحلة الحرجة.
فى مصر جاءت الاختيارات تقليدية دون أدنى مفاجآت تذكر حتى استبعاد مهاجم براغا البرتغالى أحمد حسن «كوكا» جاء منطقى بل ومتأخر جدًا رغم هجوم اللاعب على الجهاز الفنى عبر كتاباته على وسائل التواصل الاجتماعى وتلميحه للغدر به بعد أن قضى ثلاث سنوات متصلة بصفوف الفريق الوطنى عمل خلالها بإخلاص شديد طوال مشوار التصفيات قبل أن يضيع حلم الظهور فى المونديال بقرار من الجهاز الفنى كما زعم «كوكا» أن الاستبعاد جاء لافتقاده المساندة الإعلامية التى من شأنها الدفاع عنه وهو ما يتنافى مع ما يقدمه اللاعب الدولى الذى لم يسجل أى أهداف طوال مشواره بعكس حارس الإسماعيلى محمد عواد الذى تعرض لصدمة كونه الأحق بالانضمام لصفوف الفريق الوطنى فى كأس العالم بدلا من حارس الأهلى شريف إكرامى الذى سانده اسم ناديه الكبير فى توقيت فارق باختيار حارسيه محمد الشناوى وشريف إكرامى للانضمام للقائمة النهائية بجانب العملاق المخضرم عصام الحضرى بينما يغيب حارس الزمالك أحمد الشناوى المصاب بقطع فى الرباط الصليبى ويخضع للعلاج.
عواد قدم مستويات رائعة مع فريقه فى الدورى رغم أن الإسماعيلى لم ينافس الموسم الماضى على البطولات وخرج بسهولة من منافسات الدورى والكأس إلا أنه مع كل مباراة كان يخرج نجما متألقا فوق العادة بعكس إكرامى الذى كان سبب مباشر فى سقوط الأهلى إفريقيًا ومحليًا وكذلك أحمد الشناوى قبل إصابته مع الزمالك إلا أن أحمد ناجى كان صاحب رأى آخر مختلف صدق عليه كوبر واعتمده بشكل رسمى بالضبط كما فعل الإسبانى روبيرتو مارتينيز المدير الفنى لمنتخب بلجيكا الذى استبعد نجم روما رادجا ناينغولان أحد أبرز وأهم لاعبى الوسط فى أوروبا على الإطلاق بدعوى أنه سيرفض الجلوس احتياطيًا حال اختياره وهو ما فجر بركان الغضب لدى الجماهير واللاعب معا حيث أعلن الأخير ردًا على استبعاده اعتزال اللعب الدولى وساندته الجماهير برفع لافتات تحمل صورة وعبارات تأييد من ناحية وهجوم على المدرب الإسبانى من ناحية أخرى ليخلق مارتينيز حالة من الاحتقان والغليان قبل ساعات من انطلاق المونديال.
ما فعله كوبر ومارتينيز كرره المدرب الألمانى يواخيم لوف باستبعاد حارس باير ليفركوزن بيرنارد لينو ولاعب وسط مانشستر سيتى ليروى سانى والأخير أحد أبرز الأجنحة فى أوروبا ليفجر استبعاده نفس حالة الغضب ومن ثم فرض سيل من التساؤلات كونه من اللاعبين أصحاب البصمات الواضحة التى لا تقبل الشك أو الخلاف عليه وإلا ما حصل على جائزة أفضل لاعب شاب فى البريميرليج رقم تقديمه لموسم مميز مع مانشستر سيتى بطل الدورى الإنجليزى لكن لوف حاول التماسك فى الرد وتوضيح وجهة نظره بأن الاختيار كان صعبًا للغاية بين سانى وبراندت من أجل التواجد فى القائمة النهائية.