الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

15 ضريحًا يحمل اسم محمد فى مكان واحد

15 ضريحًا يحمل اسم محمد فى مكان واحد
15 ضريحًا يحمل اسم محمد فى مكان واحد




الإسكندرية - نسرين عبد الرحيم


«أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ  الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ . لَهُمْ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَالْفَوْزُ الْعَظِيمُ».
لن يخطر ببالك الا كلمات الذكر الحكيم عند زيارتك لاول مره لمكان به 15 ولياً من أولياء الله الصالحين جميعهم يحملون اسم محمد حيث يرقدون بغرفة واحدة  تصطاف قبورهم المغطاة بالاقمشة الخضراء المزينة بالأيات القرآنية، فالمكان معطر بذكر الله ورائحة المسك تنبعث منه فتجد على يمين الغرفة 6 اضرحة وعلى اليسار 6 اخرى وفى المنتصف ضريح كبير به ثلاثة من نسل رسول الله،  ذلك المكان الذى يقع بميدان المساجد بحى الجمرك بمحيط مسجد المرسى ابو العباس، «روزاليوسف» حاولت التعرف على قصة 15 ولياً يرقدون فى مكان واحد ويحملون اسم محمد.
ويقول الشيخ رمضان، ان هناك 12 ضريحا تحمل اسم محمد وهم من تلاميذ ابو العباس المرسى و كانوا يعيشون بالقرب من المكان واوصوا بأن يدفنوا مع بعضهم وهم  سيدى محمد بركة ، سيدى محمد غريب اليمنى، ابن وكيع الشهير بأمام الحرمين، سيدى محمد الغريب، سيدي محمد الشريف المغربى، سيدى محمد أبو وردة ، سيدي يوسف الجعرانى، سيدى محمد بركة، سيدي محمد الشريف، سيدي محمد الطرودى، سيدى محمد الحلوانى، سيدى محمد إجابة.
واستطرد: كما يوجد اولاد  زين العابدين بن الحسين حفيد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهم ثلاثة من آل البيت «وهم سيدي محمد صلاح الدين، سيدي محمد مسعود، سيدى محمد المنقعي أبناء علي زين العابدين بن مولانا الحسين، مضيفاً ان المكان به 34 ضريحا لأولياء اخرين حيث يسمى المكان بميدان المساجد.
وتابع: لكن للأسف تأجير محلات بميدان المساجد مثل محلات الملابس والنجارة جعل روحانيات المكان تقل وفرصة الزائرين للاستمتاع بالمكان والأحساس بالخصوصية تنخفض، وإن كان أصحاب المكان يشعرون بالسعادة لقربهم من أولياء الله خاصة أنهم يعرفون قصصهم وبركاتهم.
وأشار محمد من خدام المكان، إلى انه كان يوجد سبعة مشايخ وقد تم جمع باقى المشايخ من شوارع مختلفة فى نفس المكان حيث أصبح عددهم 15 شيخا يحملون اسم محمد، طبقا لوصيتهم أن يدفنوا مع بعضهم بمكان واحد
وتضيف أم محمد، أن المسلمين من جميع أنحاء العالم يأتون لزيارة المكان وبالأخص من إفريقيا وجنوب شرق آسيا فتجدهم من الصين والهند وماليزيا وأفغانستان وباكستان وبنجلادش، وهم من الطرق الصوفية ومحبو النبى وأهل بيته، علاوة على انهم مبهورون بالأضرحة ويأتى معهم مرشدون يعرفون كل شىء وكل المعلومات عن تلك الأضرحة وبعضها بعد قراءة الفاتحة يردد كلمات الانشاد، وعن أغرب التصرفات التى تحدث من المحبين قالت: هناك ناس مجذوبون ومشدودون زيادة عن اللازم لدرجة أنهم يقبلون العتبة وهذا أمر غريب وغير محبب لأن فى النهاية العظمة لله وحده وهو القادر على كل شىء.
وأضاف  الشيخ جابر قاسم وكيل المشيخة الصوفية أن أولياء الله الصالحين هم من نشروا الأسلام بالإسكندرية حيث تتمتع المدينة بعراقة تراثها الثقافى الذى رسخت جذوره منذ ثلاثة وعشرين قرنا، وتجلى دورها الثقافى فى العصر الإسلامى، وحملت الإسكندرية لواء التصوف مبكرا، ووفد إليها أعلام التصوف، وتحظى المدينة بمجموعة كبيرة من الآثار المتنوعة تتجلى فى مساجدها وكنائسها ومعابدها حتى أصبحت مدينة عالمية.
ويقول صلاح محمد إن المرسي ابوالعباس  تعلم على يد أبي الحسن الشاذلي وهو محبوب السكندريين، وابو العباس والده كان من التجار وولد في مدينة «مرسيه» واهتم والده بتعليمه اللغه العربية وعلوم القرآن على يد كبار المشايخ بتونس، وفى عام  640  الهجري عزم  والده على السفر  للحج  واخذ  الأسرة  معه.
وكان المرسى ابو العباس معه ويبلغ من العمر 23 عاما لكن غرق والداه فى البحر ونجا ابو العباس واخوته واتخذ في تونس من  زاوية الفقيه مقراً يعلم فيه القراءة والكتابة، ومبادئ الدين، والقرآن الكريم.حتى جاء إلى الإسكندرية لينشر فيها علوم الاسلام والقرآن.