الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الضريبة العقارية حق !






حماد عبدالله حماد روزاليوسف اليومية : 07 - 11 - 2009



هذا الحق المشكوك فيه شعبياً!! تلك الضريبة الحالة بقانون بتاريخ بين مشَّرِعْ ومنفذ للقانون والشعب المطبِقْ للقانون!! ذلك قانون الضريبة العقارية!!
هذه الضريبة قديمة في جميع بلدان العالم بمن فيها مصر. حيث كان يطبق تحت اسم "ضريبة العوايد"، وكانت نسبة الضريبة مأخوذة من القيمة الإيجارية للوحدة السكنية أو التجارية بقيمة 40٪ من إيجار شهر واحد في العام،وكانت هذه الضريبة (العوايد) مفروضة علي المباني الواقعة داخل " زمام المدن"، أي تلك المباني في المناطق الآهلة بالسكان مثل القاهرة والإسكندرية، وبقية مدن الجمهورية أما الباقي خارج "زمام المدن" فهي في القانون القديم معفاة من الضرائب (العوايد)، والقصد في هذا التشريع القديم، هو تحفيز السكان علي البناء خارج الزمام في مناطق جديدة مخططة طبقاً للتخطيطات العمرانية المعتمدة من الدولة، وليست تلك المناطق المخططة أهلياً (العشوائيات)!!
ومع تطور الحياة وتطور الاقتصاد وحركة المجتمع، والخروج إلي المدن الجديدة، كالقاهرة الجديدة أو السواحل (مارينا وأخواتها) وكذلك شواطيء البحر الأحمر وكذلك الخليج سواء السويس أو العقبة (شرم الشيخ وأخواتها). أصبحت هذه المناطق وما عليها من مبان وكذلك من السكان الجدد في هذه المناطق وهم الأثرياء و القادرون من شعب مصر، هؤلاء غير خاضعين لضريبة العوايد، وتأثرت الموازنة العامة للدولة، حيث استأثرت هذه المناطق بأكبر موازنات صُرِفَتْ علي البنية الأساسية (طرق وكهرباء وصرف ومياه) دون أي عائد من تلك المباني العقارية أسوة بما يتم في زمام المدن في مصر أو أسوة بدول العالم أجمع، فكانت الضريبة العقارية التي تصدر مشروع قانونها إلغاء كل القوانين السابقة ذات الصلة (العوايد والتمغات الملحقة بها)، لكي تضع عدلاً وحقاً، من خلال مجموعة عمل بأمانة سياسات الحزب الوطني (شرفت بعضويتها)، حيث تهدف هذه الضريبة الحصول علي .
أولاً : تسجيل كامل للثروة العقارية في مصر، وقبلها لم نكن نعلم ،ماذا نملك ولا نعلم ما لدينا من ثروات علي الأرض
ثانياً : الحصول علي ضريبة مقسمة حسب نوع العقار والمنطقة المنشأ عليها أو فيها هذا العقار، وقسمت إلي شرائح ثلاث " متميز، ومتوسط، وعادي" ، ولعل كل المباني داخل زمام المدن، لن تخضع بحكم القيمة السوقية لها ، أقل من خمسمائة ألف جنيه للوحدة لن تدفع ضرائب عقارية، ثم تتدرج الضريبة من مائة جنيه إلي مائة وستين جنيهاً إلي أعلي ضريبة لن تزيد علي ألف وخمسمائة جنيه في العام لفيللا أو سكن تتعدي قيمته السوقية فوق الخمسة ملايين جنيه، وبالقطع يصبح هذا العقار من الواجب مشاركته في التنمية الإجتماعية، ولعل صديقي الأستاذ الدكتور "سامي عبد العزيز" -أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة -حينما تحدث معي بشأن حملة إعلانية عن هذا القانون واختياره لجملة " عادل في حساباته وبسيط في إجراءاته "، تلك الجملة الإعلانية أراها معبرة، لكن الأكثر تعبيراً بالمثل الشعبي مثل "شكة الدبوس" مع الاعتذار للمعني، فإن الضريبة العقارية حق للدولة وحق للمجتمع القديم لدي المجتمع الجديد القادر !!