قمة مكة تطفئ غضب الشارع الأردنى بـ 2.5 مليار دولار

كتب - صبحى شبانة


أقرت القمة الرباعية التى اختتمت أعمالها مكة المكرمة  فى وقت مبكر من فجر أمس الاثنين وضمت كلًا من  خادم الحرمين الشريفين  الملك سلمان بن عبد العزيز،  وولى عهد أبوظبى الشيخ محمد بن زايد،  وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح ، والعاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى تقديم حزمة مساعدات خليجية  الى المملكة الأردنية الهاشمية  تصل قيمتها الى  2.5 مليار دولار لمساعدته على تخطى الأزمة الاقتصادية التى نجمت عنها مظاهرات عارمة عمت الشارع الأردنى الاسبوع الماضى.
وقال بيان بثته وكالة الانباء السعودية الرسمية ”واس” :إن حزمة المساعدات الخليجية تتضمن وديعة فى البنك المركزى الاردنى،  وتقديم ضمانات للبنك الدولى لمصلحة الأردن،  ودعما سنويا لميزانية الحكومة الأردنية لمدة خمس سنوات، بالاضافة الى تمويل من صناديق التنمية لمشاريع إنمائية توفر العديد من فرص العمل لخفض نسبة البطالة المتفشية بين الاردنيين.
وسوف تساهم حزمة المساعدات الخليجية فى دعم الاحتياطى النقدى الأردنى الذى انخفض الى  11.5 مليار دولار، ووقف نزيف الدين العام  الذى تجاوز الــ  35 مليار دولار، بسبب تراجع المساعدات الخليجية «التى كانت تشكل الدعم الرئيسى للأردن» فى الفترة الأخيرة إثر تراجع أسعار النفط.
ويعول كثير من المراقبين أن تسهم حزمة المساعدات الخليجية  فى عودة الهدوء والاستقرار الى الشارع الاردنى  بعد المظاهرات الصاخبة التى شكلت قلقًا اقيميا ودوليا اعاد الى الاذهان مظاهرات الخريف العربى الذى ضرب عددا من دول منطقة الشرق الاوسط فى العام  2011، خصوصا ان الاردن يشكل فى الوقت الراهن الذى تتهيأ فيه منطقة الشرق الاوسط لتحولات ديموجرافية حدية  ابعادا جيوسياسية يمكنها ان  تتجاوز الداخل الاردنى الى دول عربية واقليمية.
هذا وقد اعرب العاهل الاردنى الملك عبدالله الثانى عن شكره وتقديره للعاهل السعودى على مبادرته بالدعوة لهذا الاجتماع، ولدولتى الكويت والإمارات العربية المتحدة على تجاوبهما مع هذه الدعوة، وامتنانه الكبير للدول الثلاث على تقديم هذه الحزمة من المساعدات التى ستسهم فى تجاوز الأردن لهذه الأزمة.