شيخ الأزهر: لا توجد آية واحدة فى القرآن الكريم تدعو لقتل اليهود والنصارى

قال فضيلة الأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن الاحتفال بليلة القدْر، احتفال بنزول القرآن الكريم على رسولِ الإنسانية محمد -صلى الله عليه وسلم-، وهو فى الوقت نفسه احتفال بقدر العلم وقيمته الذى احتفى به الكتاب الكريم فى أول ما نزل منه.
وأضاف فى كلمته بمناسبة الاحتفال بليلة القدر، أمس، بحضور الرئيس السيسي: «القرآن بدأ رسالته للناس بقرع أجراس العلم والمعرفة فى آذانهم وعقولهم أولا، ليتنبهوا –بعد ذلك- إلى أن أمرَ العقيدة فى الإسلام إنما يتأسس فى المقام الأول على»العلمِ» والنظر العقلي، وليس على «التسليم القلبي» الخالى من حججِ العقل واستدلالاته.
وتابع الطيب: «ما نقوله إزاء البيان، لا توجد آية واحدة فى القرآن تدعو لقتل اليهود والنصارى، وليس فى هذا الكتاب مكان لهذه القسوة الوحشية»، متسائلا: ولماذا يأمر القرآن بقتل النصارى واليهود، وأى شيء يدعوه لذلك، هل لإجبارهم على الإسلام، وكيف يقول عاقل لذلك، وماذا عن الآية، لا إكراه فى الدين؟».
ولفت إلى الأمام الأكبر، إلى أن القرآن الكريم يتعرض للتشويه فى كل زمان من خلال البحث عن الذاتية، وأن من يشوهون الإسلام والقرآن، يرون أن الإنسان وحده هو القادر على معرفة الحقيقة، وأنه لا حقيقة غير الإنسان، ولا سلطة تعلو عليه حتى وإن كانت هذه السلطة هى الله، تحت عناوين الديمقراطية، ونزع القداسة.
وقال إن نزول القرآن فى ليلة القدر فرقانًا بين الحق والباطل، وبداية لعهد جديد أصبح الإنسان فيه خليفة عن الله تعالى فى عمارة الكون والسير على منهج الله من أجل إقامة العدل والحكم بالحق والمساواة ودفع الظلم والتظالم بينهم.
وأضاف، إن الإسلام ساد العالم بالقرآن الكريم وقيمه وأخلاقه، وأن القرآن هو الكتاب الإلهى الذى شكل حصن الأمة ودرعها الذى حماها عبر القرون.