الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

شيخ الأزهر : الخلط بين الألفاظ والمفاهيم الشرعية يؤدى لإراقة الدماء

شيخ الأزهر :  الخلط  بين الألفاظ والمفاهيم الشرعية يؤدى لإراقة الدماء
شيخ الأزهر : الخلط بين الألفاظ والمفاهيم الشرعية يؤدى لإراقة الدماء




قال د. أحمد الطيب شيخ الأزهر: إن الإسلام عمل ظاهرى وهو علامة على الإيمان، لكنه ليس برهانًا عليه، أى أن من يقوم بهذه الأعمال الظاهرية يعامل معاملة المسلمين وتجرى عليه أحكامهم مثل أحكام المواريث والزواج والموتى، لكنها ليست برهانًا لأن المنافق أيضًا يقوم بهذه الأعمال.
وشدد الإمام الأكبر على أهمية عدم الخلط بين الألفاظ والمفاهيم الشرعية، لأن ذلك يتسبب فى إراقة دماء كثيرة، فالبعض قد يحكم على المسلم الفاسق بالكفر ويجرى عليه أحكام الكفر، مع أن هناك فرقًا كبيرًا بين الفسق والكفر، فهناك اختلاف بين الفاسق والمنافق والمؤمن والكافر، وهذه مفاهيم شرعية محددة، ومجرد الخلط فيها تسيل بسببه دماء.
وأوضح  أن الإسلامُ كدِينٍ لا يقتصِرُ فقط على بيانِ العَقيدةِ والعباداتِ والأخلاقِ، بل يَهتمُّ اهتمامًا كبيرًا بالتَّشـريعاتِ الَّتى تضبطُ حركةَ الفردِ وسلوكَ المجتمعاتِ؛ لتَوجيهِها أوَّلًا نحوَ الغاياتِ الأخلاقيَّةِ الإنسانيَّةِ العامَّةِ، ثم لمعرفةِ الحقِّ فى الاعتقادِ، وفعلِ الخيرِ فى العملِ ثانيًا, ومَعرِفةُ الحَقِّ وعمَلُ الخيرِ هما رُكنا مفهومِ «السَّعادةِ» الحقيقيَّةِ الَّتى بُعِثَ من أجلِها الأنبياءُ والمرسَلون، ونادى بها الحكماءُ وعقلاءُ الفلاسفةِ مِن قديمِ الزَّمانِ.
وبين الإمام الأكبر أن المقومات هى مكونات الشيء، وأن هناك فرقًا بين مقومات الإسلام وأركان الإسلام، فالمقومان الأساسيان للإسلام هما الاعتقاد والعمل، والاعتقاد هو الإيمان وهو قلبى ولا يوجد به عمل ظاهرى، والعمل وهو فعل ظاهرى وهى أركان الإسلام الخمسة، فأركان الإسلام هنا المقصود بها مصطلح الإسلام المقابل للإيمان، أى أن الإسلام يتكون من مقومين رئيسين وهما الاعتقاد أو الإيمان، والعمل وهو الإسلام، لذلك لا يتحقق الدين الإسلامى إذا وجد الإسلام دون الإيمان، مبينًا أن هناك من تجرى عليه أحكام المسلمين ولا يكون مؤمنًا، مثل المنافقين، الذين كانوا يقومون بأركان الإسلام كالصلاة والزكاة والحج، ولكنهم فى داخلهم يبطنون الكفر ولا يظهرونه ولو أظهروه لانتفى عنه وصف الإسلام.