الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

حديث مع الدكتور هلال!






حماد عبدالله حماد روزاليوسف اليومية : 08 - 11 - 2009



فاجأني الدكتور هاني هلال وزير التعليم العالي والبحث العلمي في ثاني أيام المؤتمر السادس للحزب الوطني، باستهلاله بشوشًا ضاحكًا مرحبًا بالمبادرة بالسلام وفي حميمية، لم أكن أتوقعها!! حيث أعتقد أنني أكثر أصحاب الرأي نقدًا للدكتور هلال سياساته كتابة، سواء في عمودي اليومي بروزاليوسف أو في عمودي الأسبوعي بجريدة الأخبار، وأعتقد أنني لم أخرج أبدًا عن اللياقة، حيث انحصر نقدي علي سياسات وعلي مواقف للدكتور هلال كوزير للتعليم العالي، مع زملاء من أعضاء هيئات التدريس أو في الخطة غير المعلومة للنهوض بالبحث العلمي، لذلك كانت المبادرة من الدكتور هلال بعد هذه السنوات الأربع التي لم يحدث فيها أي اتصال مباشر من سيادته لي، أو محاولة اتصال مني لسيادته، حيث اكتفينا بأن أسجل نقدي في كتاباتي وسيادته اكتفي بعدم الرد!! وكان الحديث بين طرفين د. هلال، وأنا إلا أن الحاضر لهذا الموقف وهذا الحديث كان زملاء أعزاء منهم الدكتور محمود محيي الدين والمهندس إبراهيم محلب والمهندس علاء فهمي والدكتور أحمد الشرقاوي، وعاتبني الدكتور هلال علي مقالي الأخير مكالمة عبر المحيط وشكرني أيضًا علي بعض ما جاء بالمقال، إلا أنه رفض المعلومة الواردة في المقال بأنه كان موظفًا قبل أن يكون وزيرًا لدي الوزير السابق الدكتور عمرو عزت سلامة، واستقبلت هذه المبادرة الطيبة، وتجاذبنا الحديث حول نقاط الاختلاف، وكان أهمها، هو تدخل سيادته في أمور الجامعات المصرية تدخلاً مباشرًا وهذا ضد القانون المنظم للجامعات القائم، واعترض سيادته - حيث أكد أن الجامعات مستقلة، وأنه لا يذهب إلي أية جامعة أو يتدخل في شئونها إلا بعد استئذان رئيس الجامعة ومجلس الجامعة، وقبلت هذا!!
وعن اللجنة العلمية الدائمة للترقيات والتي سميتها لجنة الدكتورة سلوي العلمية أيضًا تمسك الوزير بأن أعضاء هذه اللجان هم من تقدموا بسيرتهم الذاتية طبقًا للقواعد التي وضعها الدكتور هلال مع الدكتورة سلوي الغريب!! زميلتي في كلية الفنون التطبيقية واعترضت علي ذلك حيث من غير اللائق أن يطلب سيرة ذاتية علي سبيل المثال لأستاذنا الدكتور إبراهيم بدران أو أستاذنا الدكتور الهاشمي أو الأستاذ الدكتور نعمان جمعة مثلاً في تخصصاتهم الدقيقة وبالتالي خلت اللجان العلمية الدائمة من أهم أسماء لأهم علماء التخصصات العلمية في مصر!!
ولم يتفق معي الدكتور هلال حيث اعتمد علي أنه يعمل علي تغيير ثقافة جامعية مصرية وتعديلها إلي ثقافة غربية وهنا توقف الحديث عند الاستعجاب!! واستدعيت الإفيه الشعبي المصري حينما قال العمدة لزوجته في فيلم الزوجة الثانية حبكت!! نعم هذا هو فقط الإجراء الذي سينظم التعليم الجامعي في مصر!! أن نغير ثقافة الأساتذة الكبار في البلد، ونجعلهم يتقدمون بسيرتهم الذاتية لكي تسجلهم الدكتورة سلوي في قائمة اللجان العلمية، وتوقف الحديث هنا حيث المجال والتعليقات وأيضًا حالة الود المفاجئة، واعتبارات أخري!! توقف الحديث علي دعوة من معالي الوزير لي علي فنجان قهوة، والحمد لله.. أنه قال فنجانين لأن الموضوع كبير والخلاف عميق، لكنه لا يفسد للود قضية!!