يـــــــوم للتاريخ .. الفراعنة V.S السيلسيتى

كتب – ياسر صادق

 

حاملًا أحلام 100 مليون مصرى.. وتحت شعار نكون أو لا نكون.. يخوض المنتخب الوطنى الأول لكرة القدم اليوم – الجمعة – وفى الثانية ظهرًا بتوقيت القاهرة – الخامسة بتوقيت مدينة ايكاترنبرج الروسية والتى تبعد عن العاصمة موسكو بـ1500 كيلو متر أولى مبارياته ببطولة كأس العالم بعد غياب 28 سنة وتحديدًا منذ عام 1990 أمام أوروجواى الملقب بـ«السيلسيتى» اللون الأزرق فى اللغة الإسبانية على ملعب السنترال والذى يسع لـ 36 ألف متفرج وتم تأسيسه عام 1957 على الطراز الإمبراطورى.. ويملك منتخب أوروجواى تاريخًا كبيرًا مع كأس العالم حيث فاز باللقب مرتين الأولى فى عام 1930 فى البطولة التى أقيمت على أرضه والثانية سنة 1950 بالبرازيل وحصد المركز الرابع ثلاث مرات أعوام 1954 و1970 و2010 ووصل لدور الـ16 فى مونديال 2014 خرج من الدور الأول بطولات 1974 و86 و90 و2002 وهذه هى المشاركة الـ13 لسيلسيتى.. فى حين أنها الثالثة بالنسبة للفراعنة الأولى عام 1934 والثانية عام 1990.. وتقابل المنتخبان مرة واحدة من قبل بالاسكندرية وديا وفازت أوروجواى 2 – 0 أحرز أحد الهدفين عبد الظاهر السقا فى مرماه.. ويدرب منتخب السيلسيتى المدير الفنى أوسكار تاباريز والبالغ من العمر 71 عامًا مواليد 1947 والذى يتولى مسئولية الفريق منذ 12 عامًا وتحديدًا فى 2006 بعد الولاية الأولى والتى استمرت عامين فى الفترة من 1988 حتى 1990.. حقق تاباريز العديد من الإنجازات والألقاب بالتأهل لنهائى كوبا أمريكا عام 1989 ووصل لدور 16 فى مونديال 90 والمركز الرابع 2010 والـ16 فى 2014.. وتوج بكوبا أمريكا عام 2011.. وخاض منتخب أوروجواى 5 مباريات ودية استعدادًا لمونديال روسيا حقق الفوز فى 3 مباريات أمام التشيك 2 – 0 وويلز 1 – 0 وأوزبكستان 3 – 0 وخسر لقاء من النمسا بهدفين مقابل هدف وتعادل مع بولندا بدون أهداف وسجل 7 أهداف ودخل مرماه هدف واحد فقط.. ويلعب أوسكار تاباريز المدير الفنى بخطة هجومية وطريقة 4 - 4 -2 ويمتلك لاعبين على أعلى مستوى يلعبون فى أكبر الأندية الأوروبية أمثال لويس سواريز «برشلونة» أحرز 52 هدفًا مع السيلسيتى وأدينسون كافانى «باريس سان جيرمان» سجل 42 هدفًا مع الأرجويانى ودييجو جودين «أتلتكون مدريد» 31 عامًا لعب 116 مباراة دولية وسباستيان كواتس «سبورتنج لشبونة» وماكسيمليا نوبيريرا «بورتو البرتغالى» ومارتن كاسيرس «لاتسيو الإيطالى» ولوكاس توريرا  «سامبدوريا الايطالى» وماتياس فيسينو «انتر ميلان» ودييجو لاكسلان «جنوة» وفيرناندو موسيلرا «جلاطة سراى» حارس المرمى وماكسيمليا نوجوميز « سيلتا «فيجو الإسبانى» 21 عاما.. وصعد منتخب أوروجواى ثلاثة مراكز فى تصنيف الاتحاد الدولى من المركز الـ17 لـ14 على مستوى العالم.. بينما جاء منتخب مصر فى المركز الـ45 متقدمًا مركزًا واحدًا عن التصنيف الذى قبله.. ويسعى المنتخب الوطنى إلى تحقيق فوزه الأول فى مباراة اليوم حيث إن المشاركة الأولى عام 1934 كانت عبارة عن مباراة واحدة أمام المجر وخسرها المنتخب بأربعة أهداف مقابل هدفين.. وفى مونديال 1990 لعب 3 مباريات تعادل فى اثنتين مع هولندا بهدف لكل فريق ثم بدون أهداف أمام أيرلندا وأخيرًا الخسارة من إنجلترا بهدف دون رد.. ومن ثم حرص الجهاز الفنى تحت قيادة المدير الفنى الأرجنتينى هيكتور كوبر ومعاونوه فانتا المدرب العام وأسامة نبيه المدرب ومحمود فايز المحلل الفنى والمترجم وأحمد ناجى مدرب حراس المرمى إلى تحفيز اللاعبين فى الساعات الماضية سواء فى المحاضرات النظرية أو الاجتماعات الجانبية بعقد جلسات نفسية لمساندتهم وأنهم قادرون على تحقيق نتيجة إيجابية فى لقاء اليوم إن لم يكن الفوز فعلى الأقل التعادل حتى يخرج الفريق بنقطة قبل مواجهة روسيا يوم - الثلاثاء - المقبل فى الثامنة مساء لأن نقطة الانطلاق لابد أن تكون جيدة كما أنها تعطى الفريق دفعة قوية قبل المواجهة الثانية وأن منتخب أوروجواى لم يحقق الفوز فى المباراة الافتتاحية له فى كأس العالم منذ 44 سنة.. وحرص الجهاز الفنى على متابعة مباراة روسيا والسعودية والتى أقيمت أمس – الخميس- لأن على أساسها يتحدد المطلوب من لقاء اليوم.. وقال كوبر أيضًا للاعبيه أن كرة القدم لا تعترف إلا بالعطاء وبذل المجهود فى الملعب وأنه لا يوجد فريق فى العالم لا يقع فى أخطاء أو ليس به نقاط ضعف وأن منتخب أوروجواى يفتقد للانسجام وأن الجهاز الفنى قام بدراسته جيدًا من خلال مبارياته الودية وحدد نقاط قوته وضعفه وأهم اللاعبين والمهام التى سيكلف بها بعض اللاعبين لمراقبة سواريز وكافانى وسيقوم بها كل من أحمد حجازى وعلى جبر قلبا الدفاع وأحمد فتحى وطارق حامد وأكد كوبر للأخيرين بعدم اللعب بعنف حتى لا قدر الله يتعرض أى منهما للطرد أو الحصول على إنذار يربك حسابات الجهاز الفنى وحرص عصام عبد الفتاح عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة ونائب رئيس البعثة على التأكيد للاعبين بعدم الاعتراض على الحكام والالتزام بقراراتهم.. وبالرغم ان محمد صلاح لن يبدأ اللقاء حيث يرفض الجهاز الفنى المجازفة به الا انه من الوارد الدفع به فى جزء من الشوط الثانى وعلى حسب أحداث اللقاء إلا أن الجهاز الفنى يخشى من تعرض صلاح لأى التحام يكون عائق أمام مشاركته فى مباراتى روسيا والسعودية إلا أن الأمر سوف يحسم بشكل نهائى صباح اليوم – الجمعة – ورفض كوبر الدفع بمحمود حسن ترزجيه ليلعب مكان صلاح خاصة أنه ليس مركزه وسيلعب مكانه بجوار عبد الله السعيد لكن من يلعب بجوارهما, المفاضلة بين رمضان صبحى وعمرو وردة وفى الهجوم مروان محسن ومن الوارد محمود عبد المنعم كهربا للاستفادة من سرعته لا سيما أن المدير الفنى سيعتمد على الهجمة المرتدة مع الاعتماد فى الأساس على التأمين الدفاعى يوجود كثافة عددية فى وسط الملعب وبالضغط على الخصم فى منتصف ملعبه وتضييق المساحات على اللاعبين مع سرعة الارتداد للخلف فى حالة فقدان الكرة والتمركز الجيد فى منطقة الجزاء والتأكيد على لعب الكرة من لمسة واحدة وعدم المراوغة غير المجدية خاصة فى الجزء الخلفى من الملعب واللعب على الأجناب والتسديد على مرمى المنافس من خارج منطقة الجزاء سواء من كرات ثابتة أو متحركة وسيقوم بهذه المهمة عبد الله السعيد وطارق حامد مع ضرورة استغلال الفرص التى تسنح لهم وأن مرور الوقت سيكسب الثقة للفريق ويصدر القلق للمنافس.. ولا يوجد خلاف فى الدفاع أحمد فتحى جهة اليمين ومحمد عبد الشافى فى مركز الظهير الأيسر وأحمد حجازى وعلى جبر قلب الدفاع ومن أمامهما طارق حامد ومحمد الننى.. أما حراسة المرمى فقد استعان عصام الحضرى بهانى أبوريدة رئيس اتحاد الكرة لتزكيته لاسيما أن عضو الفيفا يرى أن الحضرى يمتلك الخبرات والتاريخ وسيعطى الثقة للمدافعين بالرغم من أن البعض يرى أن محمد الشناوى أصغر سنًا.. وأكد كوبر أن مصر بأكملها تتمنى الفوز للمنتخب فى لقاء اليوم.