الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

صراع الساحات يتجدد فى صلاة العيد

صراع الساحات يتجدد فى صلاة العيد
صراع الساحات يتجدد فى صلاة العيد




كتب - محمود محرم

بهدايا عينية بسيطة وتزين ساحات العيد يستعد السلفيين لاستغلال عيد الفطر من خلال ساحات خاصة بهم فى عدة محافظات كالاسكندرية والبحيرة وغيرها لجذب أكبر عدد من المصلين فى الساحات التى تعدها للصلاة كاستعراض العضلات، وإثبات التواجد والتأثير فى الشارع المصرى.

ومع كل عيد تتجدد الصراعات بين وزارة الأوقاف والسلفيين حول ساحات العيد فى المحافظات التى يسيطر فيها أبناء التيار السلفى.
وقال سامح عبدالحميد الداعية السلفى: إن تجهيزات الدعوة السلفية لساحات العيد لا تختلف كثيرا عن الأعياد الماضية.
أضاف فى تصريحات خاصة، أن وزارة الأوقاف تضييق الخناق على السلفيين، إلا أنها لم تطبق على أرض الواقع، كما أن هناك الكثير من أبناء الدعوة السلفية يملكون تصاريح رسمية من وزارة الأوقاف ولم تمنعهم أى قرارات من إقامة ساحات العيد.
وكشفت مصادر بالدعوة السلفية عن تحديد أكثر من 150 ساحة صلاة كبرى بمحافظات الإسكندرية وكفر الشيخ والبحيرة ومرسى مطروح، وتخصيص ساحات خاصة بالنساء لعدم الاحتكاك مع الرجال بعد الخروج من الصلاة.
وقال أحمد البهى إمام مسجد السيدة زينب أن السلفيين أقاموا ساحات لصلاة العيد خاصة بهم بعيدا عن الأوقاف واستغلالها لنشر فكرهم عن طريق حيل بسيطة على الفقراء؛ لجذبهم من خلال لعب وهدايا.
وأضاف فى تصريحات خاصة يجب أن نواجههم بالقانون وتحمل كل جهة مسئوليتها من أوقاف ومحليات وشرطة وقبل كل ذلك وعى المواطن الذى يرفض عودة هذه الجماعات للتلاعب باسم الدين مرة اخرى، لأن المواطن بعد كل ما مر به من أحداث سياسية فى الفترة السابقة يفترض أن يكون ناضجا بما يكفى لفهم حقيقة هذه الجماعات، ويجب على المسئولين الاهتمام ببث مواد إعلامية تزيد من الوعى، وعمل قنوات اتصال بين المواطن والمسئولين.
وقال مصطفى حمزة الباحث فى شئون الحركات الإسلامية أن الصراع على ساحات المساجد عند الجماعات الإسلامية، وفى القلب منهم السلفيون صراع متجدد كل عيد يسعى من خلاله كل جماعة لإثبات سيطرتها على الأرض فى محيط تواجدها.
وأضاف على سبيل المثال تسيطر الدعوة السلفية بالإسكندرية على عدة ساحات فى كافة المحافظة وبعض المحافظات المجاورة كالبحيرة «دائرة رئيس حزب النور الدكتور يونس مخيون وفى كفر الشيخ يسيطر أتباع الداعية السلفى أبوإسحاق الحوينى، وفى المنصورة أتباع حسان على ساحات عديدة وتدور المعركة فى هذا الإطار بين السلفيين والأوقاف إذ يحقق كل طرف منهما بعض المكاسب، حسب تواجد السلفيين فى كل منطقة من مناطق الساحات.
وقال هشام النجار الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، إن الحقيقة ما يجرئ السلفيين على ما يقومون به فى المساجد وفى مناسبات الأعياد هو تمثيلهم السياسى.
 وأضاف: يظنون أن حضورهم فى المشهد السياسى يمنحهم السطوة والمظلة الحامية لأنشطتهم غير القانونية وغير المنضبطة فى الساحة الدعوية التى من المفترض أنها مقننة، ومقتصرة فقط على النشاط الدينى الرسمى الذى تديره وزارة الأوقاف.