الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

آداب الاحتفال بعيد الفطر

آداب الاحتفال بعيد الفطر
آداب الاحتفال بعيد الفطر




هل هناك آداب وضوابط للاحتفال بأول أيام عيد الفطر؟

وتجيب دار الإفتاء المصرية أن  هناك مجموعة من الآداب الشرعية والسلوكيات المرعية التى تنبغى مراعاتها والحرص عليها فى أداء هذه المناسبة الإسلامية العظيمة:
- الاغتسال وارتداء أفضل الثياب، مع التزام النساء بمظاهر الحشمة وعدم كشف العورات، والالتزام بغض البصر عن المحرمات.
- تناول شيء من الطعام قبل صلاة العيد، ويستحب أن يكون عددًا وتريًّا من التمر؛ لِمَا روى البخارى فى «صحيحه» عن أنس بن مالك رضى الله عنه قال: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ لاَ يَغْدُو يَوْمَ الفِطْرِ حَتَّى يَأْكُلَ تَمَرَاتٍ، وَيَأْكُلُهُنَّ وِتْرًا».
- التبكير إلى مصلى العيد بسكينة ووقار، ويستحب الذهاب من طريق والعودة من طريق آخر؛ لحديث جابر رضى الله عنه: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ إِذَا كَانَ يَوْمُ عِيدٍ خَالَفَ الطَّرِيقَ» رواه البخاري، ومن الحكمة فى ذلك: أن يوافق تسليم الملائكة ووقوفهم على أبواب الطرقات، وأن يشهد له الطريقان بإقامة شعائر الإسلام.
- الإكثار من التكبير سرًّا وجهرًا، حتى يقوم الإمام لصلاة العيد، ولا يجوز إنكار ما تعارف الناس عليه من صيغ التكبير ولا جعلها مثارًا للنزاع والشقاق فى هذه المناسبة التى توصل فيها الأرحام وتجتمع فيها الكلمة، كالصيغة المتعارف عليها عند المصريين، فلا بأس بها ولا مخالفة فيها للشريعة، بل هى أفضل؛ لزيادة الصلاة على النبى صلى الله عليه وآله وسلم فيها، ولم يرد فى صيغة التكبير شيء بخصوصه فى السنة المطهرة، والأمر فيه على السعة عند أئمة الفقهاء، قال ابن القاسم: «ما كان مالك يحدّ فى هذه الأشياء حدًّا»، وقال الإمام الشافعى: «وإن كبر على ما يكبر عليه الناس اليوم فحسن»، وقال الإمام أحمد بن حنبل: «هو واسع».
يستحب خروج الناس جميعًا رجالًا ونساءً لصلاة العيد لما فيه من الاجتماع على الخير وإظهار الفرح والسرور؛ كما جاء فى الحديث عَنْ أم عطية رضى الله عنها أَنها سمعت النبى صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «يَخْرُجُ العَوَاتِقُ وَذَوَاتُ الخُدُورِ، أَوِ العَوَاتِقُ ذَوَاتُ الخُدُورِ، وَالحُيَّضُ، وَلْيَشْهَدْنَ الخَيْرَ، وَدَعْوَةَ المُؤْمِنِينَ، وَيَعْتَزِلُ الحُيَّضُ المُصَلَّى» متفق عليه.
وينبغى الفصل بين الرجال والنساء فى صلاة العيد، وكذلك فى سائر الصلوات؛ درءًا للفتنة.