د. حسن غندر رئيس الاتحاد الرياضى العربى والمصرى فى حوار شجاع الرياضة زمان كانت تدار بالفهلوة.. الآن صناعة تدار بالأموال و«اللاب توب»

هو عراب الرياضة المصرية.. عاصرها لاعبًا.. وإداريًا.. منذ عام 68 بدأ مشوار الإدارة الرياضية، سكرتير عام نادى شركة سكر قوص، منطقة قبلى للشركات، منطقة القاهرة للشركات، رئيسًا للجنة الطبية باللجنة الأوليمبية المصرية، عضوًا بالإذاعة والتليفزيون للشباب والرياضة لمدة عشرين عامًا  وعضوًا  كخبير بقطاع الرياضة والتربية بالأعلى للجامعات، مديرًا للدورة العربية 2007 حضرها 7 رؤساء دول عربية كإستثناء وعضو مجلس قومى للشباب والرياضة من 2006-2011 ورئيسًا لاتحاد الرياضة للشركات ورئيسًا للاتحاد العربى الرياضى للشركات والمؤسسات.
د. حسن غندر صاحب تجربة عاصر فيها ومن خلالها كل وزراء الشباب والرياضة شاهد على  عصر رياضى وثقافى وسياسى، تجاربه ذخيرة للأجيال، ورؤيته شاملة ومتعمقة.
فى حوار معه تحدث لـ«ستادروزاليوسف» عن تجربته والرياضة المصرية كيف كانت وأصبحت.

■ قلت: مشوارك فى خدمة الرياضة أتاح لك رؤية عميقة حول رياضة زمان.. والآن؟
قال د. حسن غندر: الرياضة المصرية تطورت بسرعة الصاروخ.. زمان كانت تدار بالفهلوة.. الآن بالعلم والكمبيوتر.
الرياضة زمان كانت موهبة فطرية لدى لاعب. والحظ يلعب دورًا فى نمو تلك الموهبة أو موتها.. وعادة ما كانت «تموت».. فى ظل ظروف صعبة تواجه اللاعب صاحب الموهبة بشأن المعيشة والحياة بشكل عام. وكم من موهوب فقد موهبته بسبب عمله فى الحقول أو الشارع.
ويضيف د. حسن غندر: الآن الرياضة أصبحت صناعة لها مقومات، وينفق عليها المليارات.. وجاذبة لرجال الأعمال والإعلان.. ويضخ فيها مليارات من الجنيهات. وتخدمها منظومة إدارية.
من نتائج التطوير أن لمصر الآن أبطالًا حصلوا على ميداليات أوليمبية وبطولات عالم فى السباحة، والجودو، المصارعة، رفع الأثقال، التايكوندو،الكاراتيه.
ومن سمات التطوير دخل الاحتراف وأصبح اللاعب متفرغًا ويحصل على الراتب والحوافز هذا الأمر نتج عنه استقرار نفسى للمنظومة الرياضية التى تفرعت لصناعة الانتصارات. كان زمان لاعب الكرة لو حصل على تى شيرت وشورت وبون بوجبة ده نظام النجوم.. انتقال اللاعب من نادٍ لآخر كان مقابل عدد من كرات اللعب!
الآن آخر انتقال لاعب من إنبى للأهلى بـ43 مليون جنيه. الآن معسكرات الفرق فى الخارج.
■ قلت: الدولة ضاعفت اهتمامها بالشباب أيضًا؟
- قال بالطبع هناك اهتمام واضح من الدولة بالشباب حيث يشكلون 66 مليونًا من التركيبة السكانية.
من جهته الرئيس السيسى يقود شخصيًا عملية تمكين الشباب من قيادة الدولة ووظائفها. وخلق فرص للانطلاق نحو تحقيق الأحلام وصقل الإبداع الموجود لديهم وأعتقد أن عملية الحوار الجاد والشفاف الذى يقوده الرئيس السيسى مع شباب مصر فى مؤتمرات شرم الشيخ وأسوان.. الإسكندرية. الإسماعيلية. أمر فى غاية الأهمية وجعل شباب مصر يشعر بأنه جزء مُهم من البلد وهو ما انعكس على زيادة الولاء والانتماء من جانب هذه الشريحة العمرية.. وكانت حاجة تفرح أن يكون الرئيس وسط الشباب والوزراء فى حوار مُهم أسفر عن قرارات جمهورية.
■ قلت: تفتكر الإصلاح الرياضى الذى يحدث الآن قد يسفر عن إصلاح الهرم الرياضى وبالتالى ظهور المواهب لتحصل على فرصتها؟
د. حسن غندر: شوف الملاحظ أن عملية اكتشاف المواهب والصور الحالية لها تحتاج للمزيد من الجهود. اختفى الكشاف وليس لدينا العيون الماهرة التى يمكنها رصد المواهب والدولة تقوم بدورها فى عملية مشروعات الكشف عن المواهب والرقابة الإدارية أيضًا دخلت فى هذا الموضوع لتساعد الموهوبين رياضيًا على الحصول على الفرصة. لكن حتى الآن لم تصل لحجم عمل يتيح لنا وضع خطط للتنمية نضمن من خلالها اختصار الوقت.
■ قلت: قانون الرياضة الجديد من خلال التطبيق ظهرت مشاكل وقصور؟
د. حسن غندر: فى المجمل العام أرى أن مجرد إصدار القانون  عمل جيد وجهد يجب تقديره من جانب م. خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة والرجل تحمل فاتورة الاعتراض والانقسام والتاريخ سوف يذكر أن الرجل تنازل عن اختصاصاته عن طيب خاطر.
وإذا كانت هناك ثغرات أو قصور أعتقد يمكن من خلال العمل تداركها ووضع الحلول. والملاحظ كمثال أن القانون أهمل نسبة التمويل لأنشطة الاتحاد الرياضى للشركات من أرباح الشركات.. لكن فى اللائحة الوزير المختص وضع حلولًا لتلك الإشكالية عندما وضع فى اللائحة دفع 10٪ من الأرباح للاتحاد للتمويل.
■ لكن أزمات الأهلى والزمالك مازالت مستمرة؟
- قال عراب الرياضة المصرية.. لازم يكون عندنا إيمان بضرورة تنظيم دور الجمعيات العمومية. والأندية أو الاتحادات التى لا تحصل على أى نوع من الإعانات من  الدولة يجب أن تكون حريتها مطلقة. بينما التى تحصل على تلك الإعانات يمكن للدولة أن تتدخل لتتبع وحماية أموالها.
القانون منح اللجنة الأوليمبية سلطات كبيرة بينما تلك السلطات يجب أن تكون لصالح الجمعيات العمومية.
وأضاف د. حسن غندر: تأسيس المحكمة الرياضية أمر مهم وتاريخى. وهو الأمر الذى أوجد حماية للرياضة المصرية.
■ ماذا عن الاتحاد الرياضى للشركات.. بطولة الجمهورية القادمة.
■ رئيس الاتحاد الرياضى للشركات أجاب: هذا العام ومن منطلق الدور الوطنى للاتحاد بتسويق التنمية التى تحدث فى البلد. لأن التنمية مجسدة فى العاصمة الإدارية الجديدة للبلد. لذا كان قرار مجلس إدارة الاتحاد بأن نطلق الشعلة 15 سبتمبر المقبل من العاصمة الإدارية وهو قرار مدعوم من الرئيس السيسى الذى يضع البطولة تحت رعايته كدعم معنوى مُهم.
والاتحاد بهذا الموقف يدعو المصريين للخروج إلى القاهرة الجديدة للإقامة والعمل وتصل الشعلة إلى بورسعيد 16 لدعم المحافظة الباسلة والتى دائمًا ما كانت شريك الاتحاد فى العمل والإنجاز لتنفيذ برامجه.
وأعتقد أن لواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد وهو رجل دولة فى غاية الاحترام والعطاء. وهو محافظ عاشق للإنجاز. ولبورسعيد وحقق إنجازات فى الإسكان والصحة والتعليم وأعتقد أن بورسعيد سوف تتحول من خلال خطط التنمية التى تضربها إلى سنغافورة الشرق.
■ بصفتك رئيسًا للاتحاد العربى الرياضى للشركات ماذا عنه؟
- هناك أجندة أنشطة تضم بطولة كرة القدم للصالات.. وتعمل على أن تنظم كل دولة عددًا من الأنشطة.
وأنا مؤمن بأن الرياضة أفضل قوى تجمع العرب معًا ضد المخاطر والتهديدات وقد نجحت مصر فى تنظيم آخر بطولة عربية للكرة. كان الغرض منها منح الفرصة للأشقاء العرب لرؤية ما يحدث فى مصر من تنمية ونهضة وأمن وسلامة.