الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الإنسان صباحاً الملائكة فى أحضان الرئيس مساءً إنهاء عصر الغارمات بأمر السيسى

الإنسان صباحاً الملائكة فى أحضان الرئيس مساءً إنهاء عصر الغارمات بأمر السيسى
الإنسان صباحاً الملائكة فى أحضان الرئيس مساءً إنهاء عصر الغارمات بأمر السيسى




فى خطوة مهمة تعد ترجمة حقيقية لمفهوم الاستقرار المجتمعي، وترسيخًا لمبدأ بناء الإنسان الذى أعلنه الرئيس عبدالفتاح السيسى أكثر من مرة.
الرئيس الانسان قضى صباح العيد مع أبناء شهداء مصر الأبرار، وفى المساء أصدر توجيهاته بخروج كل الغارمات من السجون وقضاء العيد مع أسرهن .
صباحا بين الملائكة الصغار قضى  الرئيس عبدالفتاح السيسى اولى ساعات العيد فى مركز المنارة للمؤتمرات وشارك فى الاحتفالية التى أقيمت برعاية رئاسة الجمهورية لكل أسر وأبناء الشهداء، ليؤكد أن مصر لا يمكن أن تنسى من يقدم روحه فداء لها.
البهجة التى أشاعها الرئيس وتلقائية الأطفال خلقت جوا أسريا مصريا خالصا؛ وحرصت الرئاسة على تدشين مساحة ضخمة للأطفال، أقرب إلى الحديقة العامة أو مدينة الملاهي، ومشاركة الرئيس لهم فى أجواء العيد، بدءا من تناول الإفطار معهم، ثم التجول وسط منطقة الألعاب، وتقديمه الأطعمة والآيس كريم والمشروبات والهدايا والألعاب لهم، مشهد مهم وملهم ويحمل رسائل عديدة شديدة الأهمية. أبرز الرسائل أن مصر لا تنسى تضحيات أبنائها، وأن أبناء الشهداء يحوزون التقدير والاحترام اللذين حازهما آباؤهم، ولهم حقوق وديون فى رقبة مصر، وأن من مات أبوه شهيدا فداء هذا البلد، فإن قيادة هذا البلد وحكومته وكل مواطنيه آباء له، والرسالة الثانية أن القيادة السياسية تؤسس صيغة جديدة للعلاقة مع جموع المصريين، فى وقت يحتفل فيه الرئيس بأبناء الشهداء ومعهم، تاركا أبناءه وأحفاده، وهى صيغة تؤكد أن رباط الأخوة الوطنية والمسئولية التى تحملها القيادة السياسية تجاه جموع المصريين، بالقوة نفسها التى يتمتع بها رباط الدم والرحم والأبوة المباشرة. وفى مساء نفس اليوم كان المصريون على موعد آخر مع مشهد عظيم  جديد، بقرار الرئيس تم الإفراج عن كل الغارمات فى السجون، بعدما وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى بسداد ديونهن من صندوق تحيا مصر، فى إطار مبادرة الرئيس «مصر بلا غارمات»، وهى المبادرة التى تستهدف تسديد ديون الغارمات من الأمهات اللاتى تعثرن فى سداد أقساط الديون.
وبالفعل شهدت سجون صباح أمس السبت  الإفراج عن 960 من الغارمات ضمن البرنامج، فيما تستمر دراسة باقى الحالات لاتخاذ الإجراءات اللازمة للإفراج عن المستحقات منهن.
وعبر حسابه الرسمى على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، كتب الرئيس السيسي: «وجهت اليوم وزارة الداخلية باتخاذ اللازم للإفراج عن جميع الغارمات من السجون المصرية، بعد سداد مديونياتهن من صندوق تحيا مصر، كما أكدت ضرورة أن يقضين أول أيام عيد الفطر المبارك وسط أسرهن»، وتابع الرئيس: «نسعى دائمًا لإعلاء الإطار الإنساني، وتنفيذ اللازم من إجراءات الحماية الاجتماعية، للحد من مثل هذه الظواهر التى تؤثر سلبا على الاستقرار المجتمعي».كان الرئيس عبد الفتاح السيسى قد أطلق فى 2015 مبادرة «مصر بلا غارمات»، وهى مبادرة تهتم بشكل رئيسى بسداد الديون عن الغارمات، والسماح لهن باستكمال حياتهن، وتأهيلهن لحياة أفضل فى المستقبل، عبر العمل على وضع برامج تنموية بهدف رفع المستوى التعليمى والتوعية للغارمات بعد الإفراج عنهن والعمل على مساعدتهن على التمكين الاقتصادي، وبدء إقامة مشروعات متناهية الصغر لهن حتى لا يقعن فريسة للديون من جديد، كما أكد الرئيس فى إعلان المبادرة إعلاء مبدأ الحماية الاجتماعية، وتجفيف المشكلة من جذورها، وتوفير فرص عمل لهن، للقضاء على أسباب الاستدانة.
يُذكر أن الإفراج عن جميع الغارمات يأتى استكمالا لمراحل مضت فيها المبادرة، إذ أعطت الأولوية للإفراج عن المسنات والمرضعات والحوامل والأرامل وذوات الأمراض المزمنة، واستكملت اليوم بإنهاء هذه المشكلة التى ظلت عالقة فى تاريخ مصر وتدمى القلوب لسنوات طويلة.