الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

المطبعون فى تل أبيب

المطبعون فى تل أبيب
المطبعون فى تل أبيب




هناك أشخاص عرفوا أن الوطن غالٍ فباعوه، وتناسوا قول الشاعر، «بلادى وإن جارت عليّ عزيزة.. وأهلى وإن ضنوا عليّ كرام»، فهذا البيت يدل على أن الوطن مكانه القلب، والحفاظ عليه والدفاع عنه واجب مقدس، لكن المنتج محمد حفظى صاحب شركة «فيلم كلينك»، ورئيس مهرجان القاهرة السينمائى الذى حاول التشهير بوطنه لتحقيق مكاسب مالية وتنفيذ أجندات خارجية مشبوهة، تحت مسمى «حرية الإبداع»، متناسيًا ما قدمته له مصر، بلده التى ولد فيها، لكن ولاءه لم يكن لها، إذ قام بالمشاركة فى إنتاج فيلم «حادثة النيل هيلتون»، علاوة على مساهمته فى عرض هذا الفيلم «المشبوه» الذى يهاجم مصر ويعرض صور كاذبة عن أبطال الشرطة المصرية بأحد المهرجانات فى إسرائيل. «المنتج» المصرى جنسية، الموالى لـ»تل أبيب»، لم يغير على وطنه الذى صنع فيه اسمه، وحقق نجاحًا وثروة فيه، ولهث وراء المكاسب التى ربما تكون مادية، أو لأغراض أخرى يستفيد منها بعض من يحاول استهداف مصر، خاصة أن توقيت عرض الفيلم يثير تساؤلات كثيرة، حيث يخوض رجال الشرطة المصرية مع زملائهم بالقوات المسلحة معركة «مقدسة» لتطهير سيناء من عناصر الإرهاب الأسود. الشعب المصرى يرفض «التطبيع» مع الكيان الصهيونى، ورغم وجود بعض العلاقات الدبلوماسية، إلا أن المصريين جميعًا يرفضون إقامة علاقات مع دولة المحتل، إلا أن «حفظى» خرج عن الإرادة الشعبية، وفتح باب التطبيع مع تل أبيب، وياليته كان بفيلم «أكشن أو رومانسى»، بل فيلم يهدف لتشويه بطولات رجال الشرطة المصرية، الذين يسطرون كل يوم بدمائهم ملاحم يكتبها التاريخ في حربهم ضد الإرهاب.