السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

ذا هيل: «كيم» سيواجه إشكالية مع الشيوعيين بعد انتهاء العداوة مع أمريكا

ذا هيل: «كيم» سيواجه إشكالية مع الشيوعيين بعد انتهاء العداوة مع أمريكا
ذا هيل: «كيم» سيواجه إشكالية مع الشيوعيين بعد انتهاء العداوة مع أمريكا




وصف الكاتب الكساندر ماركوفسكى فى مقال له بمجلة «ذا هيل» الأمريكية قمة سنغافورة بين الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، بأنها ترسم الطريق لتحول تاريخى محتمل فى ميزان القوى الإقليمى، كما تشكل نهجاً جديداً للانتشار النووى.
وأشار إلى أن كيم على الأرجح سيواجه إشكالية بعد انتهاء العداوة مع الولايات المتحدة؛ حيث إن الحكام الشيوعيين الاستبداديين يحظون بتأييد مواطنيهم ودعمهم على أساس أنهم مهددون من قوات معادية، ومن هذا المنطلق يبرر الديكتاتوريون حرمان شعوبهم ومعاناتهم، وإذا لم يكن هناك عدو، فكيف يفسر كيم لشعبه استمرار البؤس بينما يزدهر الكوريون الآخرون فى المنطقة المنزوعة للسلاح؟.
وإذا لم تتحسن الأوضاع الاقتصادية فى كوريا الشمالية بشكل كبير فى وقت قصير، فإن شرعية كيم ستكون على المحك بسبب تصاعد الاستياء المحلى من السكان المستعبدين، ويحتاج كيم إلى تعزيز التعاون مع الولايات المتحدة، وحتى يتحقق ذلك يجب أولاً نزع السلاح النووى.
ولفت الكاتب إلى أن الإدارات الأمريكية السابقة كانت تكتفى باستراتيجية الردع المذهلة، ولكن على العكس من ذلك، يتعين على ترامب التعامل مع اللاعبين النوويين الذين لم يردعهم حتى التهديد بتدميرهم، لأن مبدأ الردع لم يعد فعالاً ودائماً.
ويعتبر الكاتب أن بيان قمة ترامب وكيم هو نتاج تفكير جديد أو بالأحرى استراتيجية ترامب لمنع الانتشار النووى. ورغم أنه يفتقر إلى الأشياء الملموسة فإن الأفعال تتحدث بشكل أقوى من الكلمات أو الصور الدعائية، ولم تأتِ موافقة كيم على التخلص من الأسلحة النووية طواعيةً أو بسبب ضغوط شعبه لاستكشاف ثمار الحداثة. والواقع أن الحقائق الاستراتيجية والاقتصادية هى التى أجبرت كيم على التوصل إلى اتفاق. وأشاد الكاتب باستراتيجية ترامب التى جمعت بين خفض إيرادات كوريا الشمالية وزيادة مصاريفها، لدرجة أن الأخيرة وصلت إلى المرحلة التى عجز فيها كيم عن توفير العملة الصعبة لسداد فاتورة فندق فى سنغافورة.
ولفت إلى أن المحصلة النهائية للنهج الذى اتبعته الإدارات الأمريكية السابقة أدى إلى حصول كوريا الشمالية فى واقع الأمر على مساعدات اقتصادية استخدمتها فى بناء قدراتها النووية.