السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

صلاح الدين دميرتاش يتحدى ديكتاتورية أردوغان

صلاح الدين دميرتاش يتحدى ديكتاتورية أردوغان
صلاح الدين دميرتاش يتحدى ديكتاتورية أردوغان




ترجمة – خلود عدنان

لم يكن يعلم الرئيس التركى رجب طيب أردوغان وهو يدعو إلى انتخابات رئاسية مبكرة لترسيخ أقدامه فى المنصب وتعزيز موقفه بمزيد من الصلاحيات، أن الرياح ستأتى بما لا تشتهى السفن، بدءا من العواصف الاقتصادية وانهيار الليرة، بالإضافة إلى شراسة المنافسين وسحب البساط من تحت أقدامه، وفشله فى استغلال ورقة الأكراد لصالحه فى اقتراع 24 يونيو.
وفى تحد لديكتاتورية الرئيس التركى، ومن خلف القضبان، دعا صلاح الدين دميرتاش المرشح للانتخابات الرئاسية التركية، والسياسى الكردى البارز المسجون بتهمة المشاركة فى أنشطة «إرهابية»، الأحد، فى خطاب متلفز، الناخبين لمنع سقوط البلاد فى «حافة الهاوية» من خلال مشاركتهم فى الاقتراع الذى يجرى فى 24 يونيو، واصفا نظام أردوغان بـ«القمعى».
دميرتاش الذى يواجه عقوبة السجن لأكثر من 142 عاما،  ألقى خطبته المسجلة مسبقا بثيابه الداكنة على قناة «تى أر تى» الحكومية من داخل زنزانته فى إقليم أدرنة الشمالى الغربى، بعد منعه من الذهاب إلى مقر القناة فى العاصمة أنقرة من قبل السلطات. وصرح «السبب الوحيد لوجودى هنا هو أن حزب العدالة والتنمية (بزعامة أردوغان) يخشانى».
وهذه هى المرة الأولى التى يعرض فيها كلمة لزعيم معارض على التليفزيون الحكومى، حيث تعرضت «تى أر تي» حلال فترة الحملة الانتخابية «لانتقادات لأنها وفرت تغطية كاملة لخطب أردوغان وتجاهلت مرشحى بقية الأحزاب ولا سيما حزب دميرتاش.
وندد دميرتاش بـ«النظام القمعى» لأردوغان، معتبرا أن «ما نمر به هو فصل واحد فقط من نظام الرجل الواحد. الجزء المرعب من الفيلم لم يبدأ بعد». وقال للناخبين إنهم سيقررون من خلال تصويتهم ما إذا كانوا سيؤيدون الحرية أم لا. وتابع «ليس لدى شك فى أنكم ستقفون مع الحرية.. سنمنع بلدنا من (السقوط من) حافة الهاوية».
«اخطر انتخابات فى التاريخ التركى الحديث» هكذا علق ارطغرول كوركجو النائب البرلمانى عن دائرة إزمير والرئيس الشرفى لحزب الشعوب الديمقراطى الذى يترشح رئيسه صلاح الدين دميرتاش من خلف القضبان للانتخابات الرئاسية التركية، موضحا أن انتخابات 24 يونيو قد جاءت فى توقيت مميت، وستكون انتخابات غير متكافئة وغير عادلة.
وقال «كوركجو» فى تصريح خاص لـ«روزاليوسف»: «كيف لمرشح رئاسى أن يدير حملته من خلف القضبان، ويقبع فى سجن إديرن منذ عام 2016 دون وجه حق، لمجرد أن قال تصريحات معارضة لسياسات أردوغان، والجميع يعلم أن دميرتاش هو أكبر منافس لأردوغان لذا هو الآن خلف القضبان، كى يتمكن أردوغان من استغلال ورقة الأكراد لصالحه، ولكن هذا لن يحدث بالطبع».
وأضاف «كوركجو»: «حزب الشعوب الديمقراطى هو الشوكة التى تقف فى حلق أردوغان»، هذا ما تشير إليه استطلاعات الرأى العام، إذ إن الحزب لن يسمح لأردوغان بالحصول على أصوات الأكراد، كما أن حزبه الحاكم «العدالة والتنمية»،  لم يحصلوا بعد على نسبة 50٪ من الأصوات اللازمة للارتقاء إلى الرئاسة، لذا يسعى أردوغان للقضاء على «الشعوب بالديمقراطى» بكل الوسائل، تهديدات، وحملات تشهير، واعتقالات تعسفية، والتى بدأت منذ ثلاث سنوات من حبس خلالها 9 أعضاء من البرلمان، بما فى ذلك رئيس الحزب دميرتاش، وسجن أكثر من 5 آلاف عضو ومسئول بالحزب.