«الفيفا» ينسف قوانينه لـ«دواعى إسلامية»

كتبت - فاطمة التابعى

 
تشهد النسخة الحالية من بطولة كأس العالم لكرة القدم «روسيا 2018» العديد من المواقف التى تثبت أن اللاعبين المسلمين أجبروا العالم على احترامهم.. باحترامهم لعقيدتهم. وأكد قرار الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» بتغيير بروتوكوله و إزالة صورة شركة الخمور الراعى الرسمى لجائزة أفضل لاعب بالمباراة عندما يفوز بها لاعب مسلم، احترام العالم  لتقاليد الدين الإسلامى. وكان السبب الرئيسى فى اتخاذ «فيفا» لهذا القرار هو الحارس المصرى محمد الشناوى، حيث رفض استلام جائزة رجل المباراة والتى فاز بها بعد أداءه المتميز فى مباراة مصر الأولى بالمونديال الجارى أمام أوروجواى لأنها مقدمة من دعاية شركة خمور.
وكانت الصحف العالمية قد تناولت موقف الشناوى باحترام شديد حيث أكدت جريدة «الصن» البريطانية  أن موقف الشناوى يشبه موقف النجم الكاميرونى «يايا توريه»  فى 2012 عندما رفض استلام زجاجة خمر  قائلاً  :»لا أشرب الخمر لأننى مسلم، احتفظوا بها».  كما توقعت «الصن» البريطانية أن يتكرر مثل هذا الموقف من لاعبين مسلمين آخرين وعلى رأسهم الألمانى مسعود أوزيل والفرنسى بوجبا.
هذا عن موقف الشناوى أما آدم لياييتش جناح صربيا وتورينو الإيطالى فهو اللاعب الوحيد فى المنتخب الصربى الذى لا يرد السلام الوطنى لمنتخب بلاده لأنه مسلم ولأن السلام الوطنى لصربيا يتضمن جملا ترمز لتعدد الآلهة.
فى 2012 أثار لياييتش  أزمة  بسبب  موقفه الرافض لترديد النشيد الوطنى مما تسبب فى استبعاده من قائمة المنتخب المشاركة فى يورو 2012 بعدما رفض مدربه سينيسا ميهايلوفيتش ضم لاعبين لا يتمتعون بالحماسة ولا يغنون نشيد البلاد.. وعلق لياييتش على هذا الموقف آنذاك قائلاً : «لن أردد ما يتنافى مع عقيدتى كمسلم ولو كلفنى ذلك استبعادى من المنتخب». فى 2014 و مع رحيل ميهايلوفيتش  عن تدريب المنتخب الصربى عاد ليايتش للمنتخب، وهاهو لياييتش  يمثل منتخب صربيا فى كأس العالم « روسيا 2018» ومازال مصرًا على مبدأه باحترام عقيدته كمسلم  ولا يردد النشيد الوطنى لصربيا، ورغم أن ميهايلوفيتش والذى استبعده من المنتخب الصربى فى 2012 أصبح مدربه فى تورينو إلا أن علاقتهما على ما يرام ولا يتخللها أى أزمات، كون مياييتش يتمتع باحترام الجميع لإصراره على احترامه لعقيدته مهما كلفه الأمر.   وكان «فيفا» قد أصدر قبل المونديال كتيّبات إرشادية خاصة بالمسلمين من رياضيين ومشجعين تضمنت الكتيبات مختلف التفاصيل التى تهمّ المسلمين على غرار مواعيد الصلاة وأماكن المساجد وعناوين المطاعم التى تقدم وجبات «حلال». وأكدت السنغالية المسلمة فاطمة سامورا، الأمين العام للاتحاد الدولى لكرة القدم، أنّ إدارة الفيفا تسعى إلى توفير الراحة قدر الإمكان للمشجعين المسلمين خلال العرس العالمى، مضيفة: «عقيدتى جزء من حياتى، لذا فإن كل شخص يعرفنى يعلم أننى مسلمة، وأنا أعيش على هذا النحو».  وأوضحت فاطمة سامورا أنّ سبع فرق تتكون من لاعبين أغلبهم من المسلمين فى كأس العالم لهذا العام».. وشدت سامورا على أنّ إدارة الاتحاد الدولى لكرة القدم  تودّ التأكد من أن كل المسلمين سواء كانوا لاعبين أو موظفين أو مشجعين يملكون جميع المعلومات التى يحتاجونها خلال تواجدهم فى روسيا مثل اقتناء الأطعمة الحلال أو الصلاة وغيرها».