الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

شباب تنظيم الوطني!




 

حماد عبدالله حماد روزاليوسف اليومية : 10 - 11 - 2009

 

شاهدت شبابًا في مؤتمر الحزب الوطني الذي أنهي أعماله يوم الاثنين الثاني من نوفمبر الحالي، يقوم علي تنظيم الجلسات ويعمل علي توزيع الأوراق ويقود عمليات التسجيل والمتابعة داخل أروقة المؤتمر، وحينما تجاذبت أطراف الحديث مع البعض منهم، وجدت أن هناك جهدًا مبذولاً، لم يشر إليه أحد من السادة الأمناء بمن فيهم أمين التنظيم المهندس أحمد عز، ولعل ما شجعني أن استمر في المراقبة والمتابعة لحركة هؤلاء الشباب داخل المؤتمر هو تعدد الوجوه وكذلك تعدد الأنشطة ومسئولية كل شاب أو مجموعة بخدمة محددة يقومون بها ِفي صمت وفي حركة ديناميكية تدل علي استيعاب تدريب وأيضًا معرفة، والأهم من ذلك (الخُلقْ الطيب) الذي تميزوا به سواء في الرد علي سؤال أو في إجابة عن سؤال أو حتي في المنع أو الإتاحة للأعضاء بالتنظيم المحدد لحضور الجلسات وأماكن كل فئة من الفئات المختلفة تنظيميًا للأعضاء داخل أروقة المؤتمر.
وكنت آمل منذ زمن طويل ربما يعود إلي أوائل التسعينيات حينما تقدمت بورقة إلي السيد الرئيس في أحد مؤتمرات اللجنة الاقتصادية السنوية التي كان يحرص سيادته علي حضورها سنويًا تقدمت بورقة مطالبًا بوجود تنظيم لشباب الحزب الوطني، مدرب ومؤمن بمبادئه، ومتطوع للخدمة العامة والانتشار بين الناس، ومساعدة الأهالي في نجوع وقري مصر علي تسهيل الحياة لهم، وقضاء حوائجهم المتضاربة مع البيروقراطيات الحكومية في المحليات وفي التعليم وفي التموين وفي الزراعة وفي غيرها من مجال الخدمات الملحة حياتيًا للمواطنين.
هذا هو الحزب السياسي أو هكذا يجب أن تعمل الأحزاب السياسية، فالهدف هو خدمة المواطن ورفع كفاءة الخدمة المقدمة له، ومن هذا المنطلق تكون الأحزاب قادرة علي تجميع الناس حولها، طبقًا لما يستطيع كل حزب أن يقدمه من برامج اجتماعية واقتصادية وسياسية تحترم الشعب وترفع من مستوي معيشته، وتقضي علي عوارض احتياجاته وأهمها (الفقر والمرض والجهل) كما جاءت بهذا الشكل فلسفة ثورة يوليو 1952 (مبكرًا)!!
ولعلي أجد من الواجب علي أن أشهد بأن بادرة أمل ظهرت، حينما رأيت هؤلاء الشباب المحترمين داخل أروقة المؤتمر، ومما زادني اهتمامًا، هؤلاء الشباب الذين قدموا تجربتهم مع الحزب الوطني أمام السيد الرئيس في آخر اجتماعات المؤتمر، حيث تعددت الوجوه والمحافظات والعرقيات والأديان ومستوي التعليم، كل هذه الاختلافات قد انصهرت في المواطن أو المواطنة المصرية، الذي قام بتقديم خدماته وقدراته ووضعها تحت الطلب لأبناء قريته أو مدينته واستحق في انتخابات علي مستوي الوحدة الحزبية بأن يفوز بثقة زملائه وأهل دائرته، لكي يكون أمينًا للشباب، الذي هو الأمل وهو الرجاء في المستقبل.
لعلي لن أكون مجاملاً، إذ شكرت من قام بهذا وعمل بكد علي نجاحه وأكدها بالقطع وبالتجربة الحية التي رأيتها سواء في أروقة المؤتمر أو علي مسرح الأحداث في اللحظات الأخيرة في زمن المؤتمر، ولنا أمل كبير في الزيادة والاستمرار ليس من الحزب الوطني وحدة ولكن من كل أحزاب الوطن!!