الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مستشفي الحسين الجامعي !






حماد عبدالله حماد روزاليوسف اليومية : 11 - 11 - 2009



هذا المستشفي التعليمي التابع لجامعة " الأزهر الشريف" والذي يتوجه إليه المرضي من فقراء مصر وأيضاً وسطائهم، يعاني من شيخوخة في المعدات وفي التجهيزات واعتقد أيضاً في إدراته العليا، حسب ما كتبت هنا في عمود سابق تحت عنوان، "تقبيل يد رئيس الجامعة" يوم الجمعة 23 أكتوبر.
وتعرضت في مقالي هذا، إلي اهتمام جامعة الأزهر في الإدارة العليا بتقديم وافر الاحترام والتوقير، لرئيس الجامعة الدكتور الطيب " وقيام سيادته " أسبوعياً (كل خميس) بإقامة " حضرة " في مسقط رأسه (بالقرنة) بالأقصر، والتزام نواب رئيس الجامعة وكذلك المدير المسئول عن مستشفيات الجامعة الدكتور (إسحق)، بحضور هذه الجلسات (التوقيرية)، ولم يلتفت أحد من هؤلاء القادة من الإدارة العليا علي مستوي الجامعة، بنواقص المستشفيات التي أنا بصدد الحديث عنها اليوم ، فلاشك أن هؤلاء الأفاضل يعلمون أن هناك جهازًا هامًا هو (محاكاة الأشعة) بمستشفي الحسين الجامعي في وحدة الأورام قد انتهي عمره الافتراضي، وأن استجلاب جهاز جديد، يحتاج ثلاثة ملايين من الجنيهات هذا إذا جاء عن طريق أحد الوكلاء الثلاثة في مصر .
أما إذا تبرع أحد الفضلاء من القادرين بجلب الجهاز من الخارج مباشرة كهدية للجامعة فلن يزيد ثمنه علي مليوني جنيه أو أقل ، وهذا الجهاز يقوم علي خدمة المرضي الموجودين في المستشفي الأزهري "خيراً ، وبركة"، حيث القائمين علي جامعة الأزهر من المفترض أنهم أناس طيبون، متدينون، ويعملون في صمت من أجل وجه الله الكريم، وليست المناصب لديهم (أبهة) أو وجاهة اجتماعية، حتي ولو كان فضيلة تقبيل الأيادي لديهم مازالت قائمة.
وكان من المفترض أن يتفضل الشيخ الدكتور رئيس الجامعة بأن يسأل أهل الخير أو المترددين علي اجتماعاته والمريدين له ، بأن يتبرع أحدهم بمثل هذا الجهاز الذي يقوم علي خدمة المرضي من المصريين الغلابة القاصدين خيراً من هذا المستشفي وهذه الجامعة، أو يتفضل الشيخ الدكتور رئيس الجامعة حينما "يعُفْ " عن مثل هذا الطلب بأن يتدبر من الموازنة العامة للجامعة مبلغ لشراء مثل هذا الجهاز ، أو يتذكر معالي الشيخ الدكتور بأن تلك المستشفيات تحتاج لمراقبة وإشراف دقيقين من قبل سيادته، حيث المسئول الأول عن إدارة هذه المستشفيات يكون في (حَضْرَتُه) مُقبِلاً يديه كل أسبوع علي الأقل مرة في (القرنة) بالأقصر. ولعل الخير الكثير سوف (يعُمْ) إذا اتقي الله هؤلاء المسئولون عن خدمة الشعب في مكان من المفترض أنه أقدم مدرسة علمية في العالم، حيث الأزهر الشريف أكثر من 1000 عام عمراً ، ومن المفترض أن الجامعة الأزهرية، تكون ضمن أهم عشر جامعات في العالم- لكن للأسف الشديد !! يتولاها أفاضل من القرن الماضي أو ربما قبله ، علماً وقدرة ، وتواكلاً ، وليس "توكلاً علي الله وبعد سعي محمود"، حسب نداء المواطن المهندس عبد الحميد محمود عبد العال، من " الترامكو " سابقاً ، حيث يعيش علي المعاش ويسألني في أحوال مستشفي الأزهر !!