الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الشوري «سيد رأيه»!




 جهل نواب مجلس الشوري بقواعد اللائحة الداخلية المنظمة لسن التشريعات، تسبب في أزمة حادة أمس خلال أولي جلسات ممارسة المجلس لسلطة التشريع بمناقشة تعديل قانون الانتخابات المقدم من الحكومة، حيث بدأت الأزمة برفض حزبي الوفد والمصري الديمقراطي القانون من حيث المبدأ، ثم عدول الوفد عن قراره بعد تفهم اللائحة.
 
اللائحة الداخلية لمناقشة التشريعات البرلمانية تقضي بأنه لا يجوز الحديث في مناقشات مواد القوانين أو الدخول في تفاصيلها قبل أخذ الموافقة عليها من حيث المبدأ بينما أصر حزب الوفد علي سرد ما يتعلق بتحفظاته علي المواد الخاصة بتقسيم الدوائر ودخل ممثل الهيئة البرلمانية الوفدي محمد حنفي أبوالعينين في سجال مع رئيس المجلس حول ضرورة نقل وجهة نظر حزبه قبل الموافقة وأنهي حديثه بتلويحه بالقانون قائلًا «خلاص مش موافقين» بينما عاد ليطلب الكلمة لسحب عدم الموافقة المبدئية».
 
ورغم إقرار حزب النور بالموافقة من حيث المبدأ علي مشروع القانون، إلا أن نائبه صلاح عبدالمعبود أصر علي تسجيل التحفظ الشديد للحزب علي النص في القانون بالتمييز الإيجابي للمرأة.
 
جاء ذلك في الوقت الذي اتفقت فيه الأحزاب الإسلامية بمجلس الشوري علي تأييد القانون وسرعة تمريره بينما تمسكت الأحزاب المدنية بتحفظها علي القانون،
 
وأكد عصام العريان رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة أن حزبه لديه أيضًا تعديلات علي مشروع القانون وأضاف سنتقدم بالتعديلات للجنة التشريعية.
 
وبصيحات متعالية، نبه عدد كبير من النواب رئيس المجلس د.أحمد فهمي حتي لا يكون متقمصا لدور رئيس مجلس الشعب الأسبق د.فتحي سرور بينما هو جالس في ذات المقعد الذي كان يعتليه بقاعة مجلس الشعب التي تعقد بها جلسات الشوري.
 
جاء ذلك عندما كان «فهمي» يعقب علي إصرار إبداء النواب ملاحظاتهم علي مشروع قانون الانتخابات المقدم من الحكومة قائلا: إن الحكومة لن تفرض علينا شيئا وأن المجلس.. فصاح النواب فصمت «فهمي» للحظات ثم أكمل «سيد رأيه» وهنا ضحك النواب حيث كان سرور دائم القول بأن «المجلس سيد قراره».