الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

استياء دولى لانسحاب واشنطن من حقوق الإنسان

استياء دولى لانسحاب واشنطن من حقوق الإنسان
استياء دولى لانسحاب واشنطن من حقوق الإنسان




كتبت ـ أميرة يونس ووكالات أنباء


أثار قرار الولايات المتحدة بالانسحاب رسمياً من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ومزاعمها بانحياز المنظمة الدولية ضد إسرائيل ردود فعل غاضبة على المستويين العربى والعالمى، وتلقت واشنطن اتهامات دولية بالتأثير على جهود مراقبة ومعالجة قضايا حقوق الإنسان وما تتعرض له من اعتداء فى جميع أنحاء العالم.
وأعلنت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة «نيكى هيلى» عن قرار الانسحاب مساء الثلاثاء فى مؤتمر صحفى مشترك مع وزير الخارجية الأمريكى «مايك بومبيو» الذى علق على القرار بوصف المجلس أنه «مدافع ضعيف عن حقوق الإنسان».
وأضافت «هيلى»: إن بلادها انسحبت من مجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة الدولية  بعدما لم تتحل أى دول أخرى «بالشجاعة للانضمام إلى معركتنا من أجل إصلاح المجلس المنافق والأنانى المنحاز دائما ضد الدولة العبرية، قائلة: «هذه الخطوة ليست تراجعا عن التزاماتنا بشأن حقوق الإنسان ولكنها خطوة ضد مستنقع التحيزات السياسية»، على حد قولها
وكانت «هيلى» قد أبلغت مجلس حقوق الإنسان علناً، العام الماضى، بأن واشنطن ستراجع عضويتها وربما تنسحب من المجلس ما لم يتوقف عن الانحياز المزمن ضد إسرائيل، ووصفت مجلس حقوق الإنسان بأنه منظمة «منافقة وأنانية وتستهزأ بحقوق الإنسان»، على حد وصفها.
وفى اول رد فعل دولى على الانسحاب الأمريكى أعرب الأمين العام للأمم المتحدة «أنطونيو جوتيريش» عن أسفه على انسحاب الولايات المتحدة من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وفقا لما ذكر المتحدث باسمه.
وقال «ستيفان دوجاريك» للصحفيين إن: « الأمين العام كان يفضل أن تبقى الولايات المتحدة فى مجلس حقوق الإنسان لما يقوم به هيكل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بدور مهم للغاية فى تعزيز وحماية حقوق الإنسان فى جميع أنحاء العالم».
وفى جنيف، قال مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان «زيد بن رعد حسين»: إن انسحاب الولايات المتحدة «مخيب للآمال إن لم يكن مفاجئا»، مضيفا: إنه كان يتعين على الولايات المتحدة أن تكثف جهودها بدلاً من أن تتراجع».
أما منسقة الشئون الخارجية للاتحاد الأوروبى «فيديريكا موجيرينى» فقالت: إن قرار الولايات المتحدة الانسحاب من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ينطوى على مخاطرة الإضرار بدورها الدولى.
وفى بيان توبيخى أصدرته بروكسل اليوم فى رد فعل على القرار الامريكى، قال الاتحاد الأوروبى: «إنه سوف يستمر فى الدفاع عن حقوق الإنسان والحريات الأساسية، سواء فى المنتديات متعددة الأطراف أو فى جميع أنحاء العالم».
ونقلت مايا كوفيانشيتش المتحدثة باسم موجيرينى، عنها أن «الولايات المتحدة كانت دومًا فى طليعة حماية حقوق الإنسان فى أنحاء العالم ولطالما كانت لسنوات عديدة شريكا قويًا للاتحاد الأوروبى فى مجلس حقوق الإنسان»، مضيفة: «إن قرار الانسحاب يهدد بتقويض دور الولايات المتحدة كداعم ومؤيد للديمقراطية على الساحة الدولية».