الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الأتراك رهن ألاعيب الأغا

الأتراك رهن ألاعيب الأغا
الأتراك رهن ألاعيب الأغا




كتبت ـ وسام النحراوى و خلود عدنان

 

بدأ العد التنازلى للانتخابات البرلمانية والرئاسية التركية المقررة، الأحد المقبل، ومعه بدأ الخناق يضيق على الرئيس رجب طيب أردوغان، إذ لم يكن يعلم الرئيس التركى وهو يدعو إلى انتخابات رئاسية مبكرة لترسيخ أقدامه فى المنصب وتعزيز موقفه بمزيد من الصلاحيات، أن الرياح ستأتى بما لا تشتهى السفن، بدءا من العواصف الاقتصادية وانهيار الليرة، بالإضافة إلى شراسة المنافسين وسحب البساط من تحت أقدامه، فضلا عن فضيحة شهادته الجامعية المزورة، وصولا إلى انقلاب الغرب عليه، ولكن الحلول لدى الأغا متوافرة من ترهيب وتكميم تشويه للمنافسين والتزوير إذا استدعى الأمر ليبقى مصير الأتراك رهن ألاعيب الأغا.
وقبل يومين من بدء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المبكرة، فى يوم 24 يونيو المقبل، حيث يحق لـ55 مليون مواطن التصويت داخل تركيا، توقعت صحيفة «الاندبندت» البريطانية ألا يحصل أردوغان على نسبة 50% من الأصوات الانتخابية لحسم الانتخابات لا سيما فى الجولة، وبالتالى من المرجح بشكل كبير خوض جولة إعادة ضد أقرب منافسيه، وذلك فى تقرير مفصل نشرته.
وأكدت «الاندبندنت» أن فوز أردوغان يعنى بقاؤه رئيسًا حتى عام 2023، وهو الذكرى المئوية لتأسيس الجمهورية التركية، وسط خشية معارضيه من أن هذه الانتخابات قد تكون آخر انتخابات حرة ونزيهة قبل انزلاق تركيا إلى منحدر جديد من السيطرة الأمنية الاستبدادية والهيمنة الكاملة فى إشارة إلى حملة الاعتقالات التى يشنها أردوغان على معرضيه.
وستكون المنافسة قوية بسبب تعدد المنافسين، وسعى المعارضة لمنع حسمها من الجولة الأولى، كى تكون هناك فرصة فى الجولة الثانية للفوز، إذا توحدت صفوفها خلف المرشح المعارض الذى سيحصل على أعلى أصوات فى الجولة الأولى، ووفق استطلاعات الرأى، يرجح أن يكون هذا المرشح محرم إينجه، مرشح حزب الشعب الجمهورى، حزب المعارضة الرئيسى.
وينافس أردوغان على كرسى الرئاسة التركية 6 مرشحين آخرين، أبرزهم محرم إينجه مرشح حزب الشعب الجمهورى، ويليه ميرال أكشينار مرشحة حزب الخير، وأنضم لهذا السباق أيضًا من خلف القضبان صلاح الدين دميرتاش مرشح حزب الشعوب الديمقراطى.
ويتبقى 3 مرشحين لديهم فرص ضئيلة فى السباق الرئاسى، منهم تيميل كرم الله أوغلو مرشح حزب السعادة الإسلامى، الذى لم يفز من قبل بنسبة أصوات كافية لدخول البرلمان منذ تأسيسه فى عام 2001.