الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«بتاح وسخمت ونفرتم».. حكاية «ثالوث منف» فى ميت رهينة

«بتاح وسخمت ونفرتم».. حكاية «ثالوث منف» فى ميت رهينة
«بتاح وسخمت ونفرتم».. حكاية «ثالوث منف» فى ميت رهينة




كتب: علاء الدين ظاهر


إذا كنت من محبى الآثار عليك زيارة منطقة ميت رهينة «منف» والتى تضم الكثير منها، خاصة منطقة المتحف المفتوح والذى توجد به عشرات التماثيل والقطع الحجرية التى تستحق المشاهدة والزيارة، ومنها هذا التمثال الذى يطلق عليه «ثالوث منف بتاح وسخمت ورمسيس الثانى - الدولة الحديثة – الأسرة 19» 1279 – 1213– ق.م».
حكاية هذا التمثال كشفتها لنا أسماء محمد صلاح مفتش آثار ميت رهينة، والتى قالت إن قدماء المصريين اعتقدوا أن معبوداتهم قد عاشوا فى مجتمعات أسرية شأنهم كالبشر فى هذا الأمر، وتعد أسرة المعبود بتاح والتى تضم المعبودة سخمت كزوجة والمعبود نفرتم كابن لهما من أهم عائلات المعبودات فى مصر القديمة.
  وتابعت قائلة: تعرف هذه العائلة بثالوث منف، والذى نراه ممثلًا أمامنا فى هذا التمثال الجماعى وهو من الجرانيت الأحمر، حيث يظهر بتاح فى الوسط وسخمت على يساره والملك رمسيس الثانى الذى يمثل الابن نفرتم على يمينه، وتوجد فى منف مجموعة من المعابد والمقاصير التى كرست لعبادة بتاح ورمسيس الثاني.
وكانت «سخمت» غالبًا تمثل كسيدة برأس لبؤة جالسة أو واقفة على العرش الذى تزينه علامة توحيد شمال وجنوب مصر وتمسك بيدها مفتاح الحياة عنخ، ومن ألقابها السيدة العظيمة محبوبة بتاح، عين رع، سيدة الحرب، سيدة الأرضيين، وتعتبر اللبؤة الحيوان المقدس لربة منف سخمت ويعنى اسمها القوية، ويعلو رأسها قرص الشمس وثعبان الكوبرا.