الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

سياسات الاستثمار اقتراح!






حماد عبدالله حماد روزاليوسف اليومية : 14 - 11 - 2009



يعمل الناشط الحكومي الوزير د. محمود محيي الدين منذ توليه هذه الوزارة الفتية (مثله) علي جلب استثمارات مباشرة للبلاد، إما ترويجيًا أو تشريعيًا أو تطويرًا للبيروقراطية، أو تذليلاً للعقبات، أو عن طريق التدخل الشخصي مع مسئولين آخرين علي كل المستويات، لتمهيد الطريق وتذويب الجلطات في شرايين الاقتصاد المصري، هذا رأي خاص لي وربما عام لكثيرين في الوزير محمود محيي الدين والواجبات المكلف بها!
ولعل إعلانه في مؤتمر الحزب الوطني السادس عن دخول الشركات التابعة لمسئوليته الدستورية (150 شركة)، وهي المتبقي من وزارة قطاع الأعمال العام (السابقة)! التي تمثل 6٪ من الناتج الإجمالي المحلي - أي ليست هي كل أصول الدولة، والتي تمثل 1٪ من العمالة في قوي العمل المصرية إعلانه بدخول هذه الشركات إلي سوق المال (البورصة) مع الاحتفاظ (بالماجورتي) الأغلبية في رأس المال للحكومة، تحت قيادة جهاز جديد ينشأ لذلك، وطرح الباقي في البورصة مع تخصيصها فقط للمصريين، دون غيرهم وإنشاء صندوق للأجيال القادمة، يصب فيه كل عوائد هذه العملية، كذلك المنح والهبات والتبرعات، يستثمر هذا الصندوق أمواله في مشروعات بعينها لصالح الأجيال القادمة مثل التعليم والصحة، (شبه قطاع خاص) يكون العائد للصندوق وتنمية استثماراته، والاقتراح الذي أقدمه لصديقي الدكتور محمود محيي الدين علي صفحة جريدتي المحببة جدًا لنفسي روزا اليومية، هو أن يكون هناك تصور للاستثمار في زراعة أراضي في السودان الشقيقة، إما بشراء الأراضي هناك أو حق انتفاع لفترات طويلة (99 عامًا) علي سبيل المثال، مثلما حدث أو سيحدث في دولة قطر (الشقيقة)! ولعل السودان وهو مخزن غذاء العالم العربي (رضينا أم أبينا)،
تحتاج إلي قوي عاملة والمياه متاحة، حيث هي من الدول القريبة من المنابع وفيها جزء أيضًا يمثل منبعًا للنيل، ولعل احتياجاتنا الشديدة لتأمين غذاء نظيف ووفرة هو بالقطع هناك في أراضي السودان، فليكن هذا الصندوق هو المستثمر الأول في اقتناء أراضٍ للزراعة ولرعي (الحيوانات التي نحتاجها) لمد الشعب بالبروتين اللازم، بسعر حنين يسهل علي الأجيال الحالية أن تشتريه وأن نعد من خلال الغذاء الطيب أجيالاً قادمة بصحة جيدة! كما لا أعلم هل تتعارض دعوة محمود محيي الدين وسعيه لجذب استثمارات لمصر، بغرض زيادة فرص التشغيل لشباب البلد، هل يتعارض ذلك مع فكرة،
جذب استثمارات أو ضخ استثمارات في أراضٍ نمتلكها بحق الانتفاع أو بالشراء في السودان الشقيقة؟ وأيضًا تزيد من فرص التشغيل لشباب مصر هناك وهذا يعطي أملاً جديدًا لإعادة الحياة لكليات الزراعة وكليات الطب البيطري التي كادت أو بالفعل قد أغلقت أبوابها في الجامعات المصرية، نحن في أشد الاحتياج لأفكار غير تقليدية، وهذا وارد من أمثال الوزير الدكتور محمود محيي الدين!