الثلاثاء 19 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

كيف يستمر كوبر وأصبح فى نظر صلاح «أرنبيطا زوراتوس»؟!

كيف يستمر كوبر وأصبح فى نظر صلاح «أرنبيطا زوراتوس»؟!
كيف يستمر كوبر وأصبح فى نظر صلاح «أرنبيطا زوراتوس»؟!




كتب - ماجد غراب

 

رغم خوض منتخبنا الوطنى لآخر مبارياته غدا فى المونديال العالمى أمام المنتخب السعودى الشقيق إلا أنه لا  صوت يعلو على صوت المدرب القادم الذى سيقود الفراعنة فى المرحلة المهمة  القادمة الفارقة فى مستقبل الكرة المصرية والتى تتطلب مدربا أجنبيا أو وطنيا لكن بمواصفات خاصة جدا أهمها قدرته على إعادة ترتيب البيت من جديد فى أسرع وقت ممكن بعد فترة سيئة من التخبط فى الأداء وسوء فى النتائج لاسيما مع اقتراب عودة منتخبنا لاستئناف باقى مشواره فى التصفيات الإفريقية المؤهلة لأمم إفريقيا القادمة بداية من سبتمبر القادم.

الغريب أنه مع الفشل الذريع على كافة الأصعدة للأرجنتينى هيكتور كوبر مع منتخبنا الوطنى سواء على صعيد الأداء أو النتائج التى أطاحت بنا مبكرًا خارج المونديال.
إلا أننا نجد بعض الأصوات التى تحاول أن تجد له مبرراً جديداً للبقاء فى منصبه بداعى أنه قاد الفراعنة لتحقيق المركز الثانى فى أمم إفريقيا الأخيرة ثم التأهل لنهائيات كأس العالم الحالية برغم أن هذه الأصوات هى نفسها التى تعلم كيف تحققت هذه النتائج وكيف لعب القدر ودعوات المصريين وصلاح وتريزيجيه الدور الأبرز فيما تحقق.
ويبقى المبرر الأكبر الذى يعول عليه هؤلاء لتنفيذ مخططهم بالإبقاء على كوبر  الارتباطات المتلاحقة للفراعنة باستئناف مشوار التصفيات المؤهلة لأمم إفريقيا القادمة بداية من سبتمبر المقبل وهو نفس المبرر الذى حال دون إقالة الأرجنتينى فى فترات سابقة كانت كلها تنذر بأننا نسير فى الطريق الخاطئ لكن هؤلاء كانوا يطعمون أكثر فى مساندة التوفيق بتحقيق مزيد من النتائج الإيجابية التى تحققت على عكس الأداء السيئ الذى قدمه منتخبنا الوطنى تحت قيادة هيكتور كوبر لكن القدر هذه المرة حال دون حدوث ذلك.
المثير للدهشة أن كل من يخطط ويسعى للإبقاء على الخواجة الأرجنتينى لم يضع فى حساباته أن العلاقة وصلت بين كوبر واللاعبين لطريق مسدود خاصة مع نجم منتخبنا الوطنى وأسطورة الكرة المصرية محمد صلاح الذى يشعر منذ فترة ليست بالقليلة أن كوبر لم يعد هو الخيار الأفضل للفراعنة بعدما اهتزت شخصيتة وهيبته بقوة أمام اللاعبين منذ تفرغه لتصوير الإعلانات بداية بإعلان «الفتة» الشهير الذى كان مقدمه ليكون مدرب منتخبنا الوطنى مادة أكبر للسخرية فى أحد البرامج وذلك على مرأى ومسمع من الجميع الذين تفرغوا بعد ذلك لكى يرددوا الأفيهات الساخرة لهذا البرنامج مع كل إخفاق للفراعنة تحت قيادة كوبر وكونه يلعب بأحد طريقتى لعب لا علاقة لهما بكرة القدم الأولى «لمورى فى زورى» والثانية «أرنبيطا زوراتوس».
وذلك بعدما أكدت المباريات فشل كوبر فى علاج السلبيات أو تطوير طريقة اللعب العقيمة التى أطاحت بمنتخبنا الوطنى خارج المونديال بفضل الأخطاء الدفاعية الساذجة والفشل الهجومى الذريع فى هز شباك المنافسين.
كل هذه المعطيات تحولت لضغوط كبيرة لم يستطع نجمنا الكبير محمد صلاح تحملها أو إخفاءها وتأثرت بها حالتة المعنوية للدرجة التى وصلت لظهورها جميعا دون إرادته وبوضوح من خلال نظراته الحزينة التى رصدتها عدسات المصورين وبها إستياء واضح لكوبر ولسان حاله خلالها يحمله مسئولية كل ما حدث وأنه قد حان وقت رحيله دون أن يعلن عن ذلك صراحة لكن الرسالة كانت واضحة للجميع ولم تكن فى حاجة لتفسير من أحد ويبقى فقط أن يعيها القائمون على إدارة الكرة المصرية القادرين على اختيار مدير فنى على أعلى مستوى يكون قادرا على تحقيق طموحات الملايين من الجماهير المصرية فى الفترة القادمة.