السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الغرفة التجارية الأمريكية: فرض رسوم على سلعنا تصل قيمتها إلى 75 مليار دولار.. يوليو المقبل

الغرفة التجارية الأمريكية: فرض رسوم على سلعنا تصل قيمتها إلى 75 مليار دولار.. يوليو المقبل
الغرفة التجارية الأمريكية: فرض رسوم على سلعنا تصل قيمتها إلى 75 مليار دولار.. يوليو المقبل




كتبت - داليا طه


يواجه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الخطر الأكبر منذ قراره بفرض رسوم جمركية على أوروبا ، إذ تتصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
ترامب فى سباق مع الزمن حتى لا تتزامن الانتخابات مع بدء تأثر داعميه اقتصاديا بشكل سلبى جراء سياسات التجارة التى يتبناها. وإذا حدث ذلك فثمة احتمال كبير أن يتحول إلى دبة قتلت صاحبها.
وتؤثر قراراته التى تشكل حرب تجارية صريحة على العالم على قيادة واشنطن لأنها تقف وحدها فى مواجهة الجميع حتى حلفاءها فى أوروبا وكندا والمكسيك الذين فرضت على وارداتهم من الصلب تعريفات جمركية بقيمة 25 بالمئة، والألومنيوم بقيمة 10 بالمئة، دخلت حيز التنفيذ مطلع الشهر الجاري.
ورأى محللون أن مثل هذه القرارات الجنونية توشك على إشعال حرب عالمية ثالثة، أدواتها البضائع والخدمات والمنتجات، بدلا من الطائرات والمدافع والصواريخ والأسلحة النووية.
هذه الحرب تختلف عن الحربين العالميتين السابقتين، عندما كان المعسكران واضحين ومنقسمين، وكانت دول المعسكر الغربى المدافع عن قيم الديمقراطية تحظى بدعم الولايات المتحدة دون شروط.
وعلى الفور، أعلن الاتحاد الأوروبى فرض رسوم جمركية «انتقامية» ردا على الرسوم الأمريكية. وأعلنت المفوضية الأوروبية فرض رسوم على واردات سلع أمريكية بقيمة 3.3 مليار دولار، بدأ تنفيذها الجمعة الماضية.
وتشمل قائمة الواردات من الولايات المتحدة منتجات الصلب والألومنيوم والسلع الزراعية، ومزيجا من مختلف المنتجات الأخرى. وعلقت مفوضة التجارة الأوروبية سيسيليا مالمستروم على قرار الاتحاد قائلة: «لم نكن نريد أن نكون فى هذا الموقف».
وتتمحور هواجس ترامب حول اتفاقين يراهما غير عادلين بالنسبة للولايات المتحدة؛ أولهما اتفاق التجارة الحرة فى أمريكا الشمالية (نافتا)، واتفاق آخر سمح بانضمام الصين لمنظمة التجارة العالمية. ويعتقد ترامب أن هذين الاتفاقين، إلى جانب اتفاقات تجارة أخرى، قلّصت الكثير من مكاسب الصانعين الأمريكيين، ودمّرت الملايين من الوظائف فى المصانع الأمريكية.. ويبرر ترامب فرض التعريفات الجديدة على أوروبا والمكسيك وكندا، بالتأكيد على أن ممارسات حلفاء واشنطن أصبحت تشكّل «تهديدا للأمن القومى الأمريكي»، وهو ما يقول خبراء أميركيون إنه مبرر لا أساس له على أرض الواقع.
ويهدد ترامب بفرض المزيد من التعريفات الجمركية على واردات السيارات والشاحنات وقطع الغيار المستخدمة فى تصنيعها.. وتستهدف الرسوم الأوروبية بعض السلع الاستراتيجية الأمريكية، مثل صادرات الدراجات النارية من طراز هارلى ديفيدسون الشهيرة، ومشروبات كحولية أمريكية تحقق أرباحا كبيرة، بهدف «إحداث ضجة» ووضع ضغط كبير على إدارة ترامب.
ويتوقع جون ميرفى، نائب رئيس غرفة التجارة الأمريكية، أن سلعا أمريكية تصل قيمتها إلى 75 مليار دولار سيتم فرض رسوم عليها من قبل دول عدة بنهاية الأسبوع الأول من شهر يوليو المقبل.