الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

سياسيون ليبيون لـ«روزاليوسف»: قطر وراء دعم الإرهابيين بـ«الهلال النفطى»

سياسيون ليبيون لـ«روزاليوسف»: قطر وراء دعم الإرهابيين بـ«الهلال النفطى»
سياسيون ليبيون لـ«روزاليوسف»: قطر وراء دعم الإرهابيين بـ«الهلال النفطى»




كتبت - أمانى عزام


أكد الجيش الليبى أنه أفشل المشروع القطرى فى ليبيا، وذلك بعد أن نجح فى تحرير منطقة الهلال النفطى من الميليشيات الإرهابية.
قال المتحدث باسم الجيش الليبى العقيد أحمد المسماري، فى تصريحات صحفية، إن القوات المسلحة الليبية حررت «هذه المنطقة بالكامل، التى تساوى قطر تقريبا 5 مرات»، لافتا إلى أنها «قامت بتدمير مشروع قطر الحديث فى ليبيا».
ويُعَدّ الهلال النفطى الحوض النفطى الأغنى فى ليبيا، كونه يمتد لأكثر من 200 كم، ويحتوى على 80% من الثروة النفطية.
وأكد عدد من السياسين الليبيين فى تصريحات خاصة لـ «روزاليوسف» تورط بعض الدول فى دعم الميليشيات الإرهابية فى ليبيا وعلى رأسها قطر وتركيا وإيطاليا.
وقال المحلل السياسى الليبى ناصف الفرجاني: إن دخول الجيش إلى أغلب أحياء مدينة درنة بشكل سريع والقبض على عدد كبير من الإرهابيين وتسليمهم لقوة مكافحة الإرهاب المرافقة للجيش فى عملياته العسكرية ومداهمة كثير من مقارهم كشف بوضوح حجم ما تتلقاه هذه المجموعات من الدعم المالى واللوجستى من إمارة قطر دعمًا لإمارة الإرهاب المأمول إنشاؤها فى درنة.
وكشف «الفرجاني» فى تصريح خاص لـ«روزاليوسف» أن قطر كانت تسعى لجعل مدينة درنة معقلا مستقبليا لتنظيمات إرهابية بعضها لديه مشاريع يدعى أنها سياسية مثل تنظيم الإخوان، لكن القبض على بعض قيادات تنظيم داعش بينهم الداعشى المكنى (بالشيشانى) والمدرج على قائمة الإنتربول أفسد مخططاتها.
وأبدى المحلل السياسى الليبي، استياءه من دعم قطر لمراكز تدريب الإرهابيين فى جبال مدينة درنة التى وفرت طبيعتها مناخا مناسبا للقيام بهذه التدريبات، ثم نقلهم لاحقا إلى دول أخرى مثل سوريا ومصر وخاصة شبه جزيرة سيناء.
ولفت «الفرجاني» إلى أن التحقيقات التى أجريت مع بعض الإرهابيين المقبوض عليهم كشفت أن ضرب استقرار مصر كان أهم أولوياتهم ومخططاتهم التى تدعمها قطر، حيث وفرت الإمكانات اللوجستية لعناصر خدمت سابقا فى الجيش المصرى ثم انخرطت فى مشروع الإرهاب بينهم عشماوى، وسرور واللذان كانا يشرفان على معسكرات التدريب فى درنة.
وأكد السياسى الليبي، أن الدوحة راهنت على الإرهاب فى حربها ضد دول كبيرة تدرك أن لها ثقلا سياسيا وبشريا وموقعا إستراتيجيا مثل مصر والسعودية لمحاولة تفتيتها وتحويلها إلى دويلات قزمية مثل قطر التى يعيش قاداتها عقدة الحجم الجغرافى وضآلة الدور السياسى وشح القوة البشرية كونها مجرد نقطة فى بحر أمام زخم هذه الدول، فاختارت أن تسلك مسلك التخريب باستخدام الطفرة المالية الموجودة  لديها وتوظيفها لأغراض ستعود بالوبال عليها وعلى شعبها المختطف.
وفى السياق ذاته قال الكاتب والأكاديمى الليبى جبريل العبيدي: إن الدور القطرى العابث فى ليبيا أصبح واضحا للعيان، خاصة دعمها لميليشيات الإسلام السياسى بالسلاح والعتاد والمال وحتى بشراء وتجنيد  المرتزقة.
وأضاف «العبيدى» فى تصريح خاص لـ«روزاليوسف» أن الهجوم على الهلال النفطى تم التخطيط له بأوامر وأموال  قطرية، حيث دفعت قطر بالمجرم والمتمرد التشادى «تيمان أرديمي»، رجل الدوحة فى تشاد، الذى يقود ميليشيات تشادية للتأجير تستخدمها قطر داخل الأراضى الليبية.
وأشار «العبيدي» إلى أن وزير الخارجية التشادى أكد أن «قطر تقوم بأعمال تهدف لزعزعة الاستقرار فى تشاد انطلاقا من ليبيا» لافتًا إلى أن العكس صحيح.
ولفت الكاتب والأكاديمى الليبي، إلى أن العمليات تتم بتغطية من تنظيم الإخوان، ومشاركة فعالة من تنظيم القاعدة بقيادة أبو طلحة الحسناوى برفقة أمراء ميليشيات تابعة لتنظيم الإخوان منهم الملاحقون بمذكرات للنائب العام الليبى مثل إبراهيم الجضران، ومنهم مطلوبون فى قضايا إرهاب دولية مثل إسماعيل الصلابي.
وأكد «العبيدى» أن الهجوم المُكرر على الهلال النفطى عشية عيد الفطر المُبارك، جاء بعد الهزيمة النكراء تعرضت لها ميليشيات «الإسلام السياسي» فى شرق ليبيا بأكمله، وخسارتها لموطئ قدم كانت تراهن عليه فى أى تسوية سياسية.