الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الحكومة تبدأ بناء المستقبل من الأهرامات

الحكومة تبدأ بناء المستقبل من الأهرامات
الحكومة تبدأ بناء المستقبل من الأهرامات




كتب - علاء الدين ظاهر وحسن أبوخزيم

 

فى أولى جولاته الميدانية لمتابعة المشروعات القومية، تفقد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، أمس، مشروع تطوير هضبة أهرامات الجيزة برفقة الدكتور خالد العنانى وزير الآثار، واللواء كمال الدالى  محافظ الجيزة، واللواء كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.
وخلال الجولة، استمع رئيس الوزراء إلى شرح حول المشروع  الذى يهدف لتطوير هضبة أهرامات الجيزة، وتوفير الخدمات للزائرين بشكل أفضل، علاوة على تطوير منظومة الإضاءة والتأمين الإلكتروني، ما يعمل على استعادة المنطقة الأثرية لرونقها، بما يليق بالحضارة المصرية القديمة.
فيما أشار وزير الآثار ومسئولو الهيئة الهندسية خلال الشرح إلى أنه تم إنجاز 90% من أعمال مشروع التطوير الذى يتم تنفيذه من خلال وزارة الآثار بالتعاون مع وزارة السياحة والإسكان، وتحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، بتكلفة بلغت ٤٠٠ مليون جنيه، تم توفيرها على مرحلتين، حيث يتضمن المشروع نقل المدخل الحالى للهضبة من جوار فندق «المينا هاوس» إلى طريق الفيوم، بالإضافة إلى أنه جار التعاقد على توفير حافلات كهربائية غير مضرة بالبيئة لنقل الزائرين داخل المنطقة الأثرية، خاصة أنه سيمنع دخول السيارات والأتوبيسات بها، وستكون هذه الحافلات هى الوسيلة الوحيدة لنقل الزائرين بين المواقع الأثرية المختلفة داخل هضبة الأهرامات.
بينما تم استحداث مركز للزوار لخدمة السائحين عند المدخل الرئيسى للهضبة مزوّد بشاشات عرض، وكتيبات، وخرائط توضيحية لكل موقع من المواقع الأثرية المختلفة الموجودة بالمنطقة، ومنها الأهرامات الثلاثة والمقابر الملكية ومقابر كبار رجال الدولة والكهنة، وتحديد منطقة خدمية للزائرين بجوار مركز الزوار، بها عدد من المحال التجارية والبازارات والمكتبات والمطاعم وقاعة سينما حديثة لعرض أفلام وثائقية عن الاكتشافات الأثرية.
وأعلن وزير الآثار، أنه تم تحديد مسار للزيارة داخل المنطقة الأثرية يتكون من 7 محطات، تبدأ من مركز الزوار ثم منطقة البانوراما ومنطقة الأهرامات الثلاثة، ثم الجبانة الغربية حيث مقابر كبار رجال الدولة والموظفين خلال عصر الدولة القديمة، ثم مراكب الشمس، وينتهى مسار الزيارة بتمثال أبوالهول، كما تم الانتهاء أيضا من إنشاء المبنى الإدارى والمبنى التعليمى لنشر الوعى الأثرى بين الشباب.
كما تم وضع لوحات إرشادية لخدمة الزائرين خلال تجولهم داخل المنطقة، بالإضافة إلى لوحات أخرى توضيحية لتوفير المعلومات التاريخية والأثرية الخاصة بكل أثر بالمنطقة، وحالته الإنشائية وأعمال الترميم التى تمت به، هذا بالإضافة إلى توفير مكتب للاستعلامات، وحمامات متنقلة لخدمة السائحين.
وخلال الزيارة كلف رئيس الوزراء بسرعة رفع كفاءة وتطوير طريق الفيوم، قبل افتتاح المشروع، لأنه سيكون المدخل الرئيسى، مع الاهتمام بأعمال تنسيق الموقع، والنظافة، ليكون مشروع تطوير هضبة الأهرام واجهة مشرفة تعبر عن تاريخ عظيم لهذا الوطن.   ‏
وبعد انتهاء جولته بهضبة الأهرام، تفقد رئيس مجلس الوزراء، أعمال تنفيذ المتحف المصرى الكبير، حيث قام بجولة داخل معامل ترميم الآثار، ومنطقة الآثار الثقيلة، علاوة على تفقده مخزن آثار الملك توت عنخ آمون، ومخزن آثار الدولة القديمة.
واستمع «مدبولى» إلى شرح من وزير الآثار، ومسئولى الهيئة الهندسية، حول مشروع المتحف المصرى الكبير، والخطوات والمراحل الجارية لتنفيذه، حيث تمت الإشارة إلى أنه تم الانتهاء من 78% من أعمال المشروع، لتكون المرحلة الأولى منه جاهزة للافتتاح نهاية ديسمبر المقبل، حيث يعرض المتحف لأول مرة أكثر من 5000 قطعة أثرية من كنوز توت عنخ آمون مجتمعة معاً، بالإضافة إلى عرض التمثال الضخم للملك رمسيس الثانى ببهو المدخل، مروراً بعدد 87 تمثالاً ملكياً، وعناصر معمارية أثرية عند الدرج العظيم، وصولاً إلى واجهة زجاجية مهيبة يصل ارتفاعها إلى 28 مترا مربعا تطل على أهرامات الجيزة.
وخلال الشرح تمت الإشارة إلى أن مساحة المتحف الكبير تبلغ 500 ألف متر مربع، حيث يعد واحدا من أكبر متاحف العالم، الذى يضم آثار حضارة واحدة، حيث يحتوى على نحو 100 ألف قطعة أثرية تمثل حضارة مصر منذ ما قبل التاريخ حتى العصرين اليونانى والرومانى، وقد تم نقل أكثر من 43 ألف قطعة أثرية إلى مركز الترميم والمخازن بالمتحف من مختلف المواقع والمخازن والمتاحف الأثرية من جميع أنحاء الجمهورية.
وفى السياق، أكد رئيس الوزراء أنه شعر بالفخر خلال تفقده للمتحف المصرى الكبير وهضبة الأهرام، لكونه مشروعا عملاقا وعالميا، مضيفًا: «إن هضبة الأهرام سيتم الانتهاء منها خلال أسبوعين من الآن، وستكون كمدخل لخدمة السائحين والطلاب»، لافتًا إلى أن هناك مكانا لحل مشكلة الخيول والجمال لتكون بشكل حضارى وراق وسيتم تنظيمها دون حدوث أى أذى، قائلاً: «مش هنقطع أكل عيش حد».
فيما كشف د.خالد العنانى وزير الآثار، أن مشروع تطوير هضبة الأهرامات بالجيزة، سينتهى «هندسيًا» بنسبة 100% فى منتصف يوليو المقبل.
أكد العنانى فى تصريحات خاصة لـ«روزاليوسف» على هامش الزيارة التى قام بها د.مصطفى مدبولى رئيس الوزراء أمس للمشروع، أن المرحلة التالية فى تطوير الهرم هى التشغيل خاصةً مناطق الكافيتريات والمطاعم والبازارات، مضيفًا: «أن رئيس الوزراء حرص على زيارة منطقة الباركينج ومركز الزوار، وأعبر عن إعجابه بما تم فى المشروع، وأشاد بالعاملين به».
إشادة رئيس الوزراء بتطوير الهرم تكررت بمشروع المتحف المصرى الكبير وفقًا لتصريحات وزير الآثار، مشيرًا إلى أن مدبولى أعطى توجيهات بتوفير أى متطلبات مالية يحتاجها مشروع المتحف الكبير.
وأضاف: «أن الحكومة مهمته بمشاريع الآثار، وهناك توجيهات حكومية بالانتهاء من بعضها على أكمل وجه، ومنها قصر البارون ومشروعات أخرى».
من جانبه قال د. محمد إسماعيل، المشرف على مشروع تطوير الهرم، إنه بعد انتهاء المشروع الذى يتكلف 400 مليون جنيه، سيكون المدخل الوحيد للمنطقة ناحية طريق الفيوم، لافتًا إلى أن مسار الزيارة فى المنطقة سيكون بالسيارات الكهربائية «طفطف».
وأوضح إسماعيل أنه تم الانتهاء من المسار بنسبة تتخطى 90%، وكل الخيالة والجمالة والباعة الجائلين تم تخصيص منطقة لهم بحيث لا تتشوه بانوراما الهرم، وهناك منطقة تريض تم تخصيصها لهواة ركوب الخيل.