الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

اتكلم سألت الشباب عن احلامهم فى شريك حياتهم بعد الثوره





هى: يكون ثورجى.. ويختلف بشياكة زى باسم يوسف.. ويكون مؤمن بس دماغه أمريكانى

هو: تكون مدبرة.. قنوعة وما بتشوفش فضائيات.. ورومانسية علشان الحياة بعد الثورة بقت ناشفة
حاجات كتير اتغيرت فى حياتنا بعد ثورة 25 يناير.. يعنى بعد ما كنا قبل الثورة منعرفش يعنى ايه دستور ولا عمرنا سمعنا عن المحكمة الدستورية العليا ولا المجلس الأعلى للقوات المسلحة بقينا عارفين كويس ايه هى الحاجات ديه، وبقينا فهمنها كويس، وغيرها كتيييير من الحاجات اللى كنا بنجهلها.. لكن يا ترى فيه تغييرات طرأت على حياتنا الاجتماعية كمان بنفس الحجم اللى اتغيرت فيه حياتنا وثقافتنا ونظرتنا السياسية؟،
دا السؤال اللى دفعنا اننا نسأل الشباب عن المواصفات المطلوبة فى نصه التانى وهل هى اتغيرت عن قبل الثورة؟.. «اتكلم» حاولت تجاوب على السؤال دا فى السطور الجاية.
 محمد توفيق، 27 سنة – خدمة عملاء، قال: فيه حاجات أساسية لازم تكون موجودة فى شريكة حياتى زى أنها تكون متدينة وتتقى ربنا فيا والحاجات دى مش هتكلم عنها كتير لأنها بديهية جدا، لكن فى مواصفات تانية لازم تكون موجودة خاصة بعد ثورة 25 يناير اللى جات مش عشان بس تسقط نظام سياسى لكنها كمان غيرت مفاهيم اجتماعية جوايا حتى أحلامى فى شريكة حياتى، مثلا بقيت عايز حبيبتى تكون واحدة مثقفة وعقليتها متفتحة ومتابعة الأحداث اللى حواليها لأن ده هينعكس على عيالنا بعد كده وتشكيل وعيهم، وأهم حاجة أنها تكون بتقبل الرأى الآخر وتحترمه يعنى لو مختلفة معايا فى الرأى تحترم رأيى زى ما أنا هحترم رأيها عشان الاختلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية زى ما المثل بيقول، لأن دلوقتى للأسف بسمع عن أزواج بيتخانقوا مع بعض لمجرد أن كل واحد فيهم ليه رأى مختلف عن التاني، وده أكبر عيب لأن بالشكل ده كل شوية هيتخانقوا ومش هيعرفوا يكملوا مع بعض إلا لما كل واحد يحترم رأى التاني، حتى لو مش عاجبه، وطبعا لأنى بؤمن بحرية المرأة وأنها نص المجتمع فمعنديش مانع أنها تشتغل مادام هتأدى دور مفيد».
أما رانيا هشام، 21 سنة – بكالوريوس تربية، قالت: «نفسى أتجوز واحد زى باسم يوسف يكون دمه خفيف وأمور وجريء ومش بيخاف يقول رأيه وأى حاجة مش بتعجبه بيتكلم ويعترض عليها بشياكة، حتى لو كان الحد ده هو، وكمان نفسى لما يغلط يعترف بالغلط وميكابرش فى أنه يعتذر لي، زى ما أنا هعمل كده برده، وأكتر حاجة بتمناها فى نص التانى أنه يكون ديمقراطى مش ديكتاتورى ويحترمنى ويحترم رأيى وميعملش فيها سى السيد عشان انا بتخنق من الجو ده بسرعة».
لكن شادى محمود، 28 سنة – مهندس كمبيوتر، قال: «أكتر حاجة بتمناها فى شريكة حياتى أنها تكون مدبرة وقنوعة وعينها مليانة ومتقعدش تقول: (اشمعنا فلانة عندها وأنا لأ) لأن بصراحة الوقت ده مش طالب واحدة مسرفة فى ظل الظروف الاقتصادية الصعبة اللى البلد عيشاها، وممكن يجى وقت علينا منلقيش فلوس خالص ونعلن إفلاسنا زى تونس أو على الأقل منلقيش مرتباتنا آخر الشهر ونربط الحزام وده مش بعيد، عايز واحدة لما أديها مصروف البيت أيا كان أد أيه تكفى بيه طول الشهر ومتجيش تقولى الفلوس خلصت ادينى تانى وده مش معناه أنى هبخل على بيتى أوهخليه ناقص حاجة بالعكس لما ربنا يرزقنى ويوسع عليا هوسع على بيتى  بس أنا بكلم فى واقع ممكن نعيشه». 
علا هشام، 24 سنة – ممرضة، قالت: «أهم حاجة فى شريك حياتى أنه يكون مسلم بس عقليته أمريكانى يعنى يكون متدين وبيصلى ويصوم وبيعمل كل حاجة ربنا أمرنا بيها بس فى نفس الوقت يكون متفتح و«لارج» وميكنش معقد ولا مكلكع فى أفكاره، وميعدش يحرم كل حاجة على مزاجه أو يحلل كل حاجة برده على مزاجه عشان خاطر مصلحته، زى الإخوان والسلفيين لأن الحلال بيّن والحرام بين».
وبيقول هانى فريد، 26 سنة – موظف: «نفسى اتجوز واحدة رومانسية جدا لأن الحياة بعد الثورة بقت ناشفة ومبقاش فيها رومانسية خالص وكل شوية تحصل كوارث ومصايب وبقى الكلام بين الناس حتى بين الازواج عن الأحداث اللى بتحصل فى البلد، ومفيش أى حاجة مفرحة بتحصل، ونفسى كمان تكون دمها خفيف علشان تعوض وتخفف البلاوى اللى احنا عايشنها، وتكون مقاطعة ومبتتفرجش على توفيق عكاشة وخالد عبدالله وميكنش عندها أى فكرة عن الاتنين دول لأنهم بيأثروا بالسلب على عقل الإنسان وأنا مش ناقص تكون مراتى كده. كفاية العته اللى عملوه فى البلد».
«نفسى فارس أحلامى يكون ثورجى من اللى بيطلعوا فى التليفزيون زى أحمد دومة أو طارق الخولى أو حتى عمرو حمزاوى بس يحلق شعره»،  دا الى قالته هالة عبد المقصود، 23 سنة – كلية صيدلة جامعة القاهرة، فى كلامها عن شريك حياتها وكملت: «عايزة اتجوز واحد يكون عنده فكرة مؤمن بيها، ومهموم ببلده، ونفسه فعلا يغيرها ويكون بيخرج فى مظاهرات مش عشان يشتهر والناس تبقى عرفاه لأ عشان هو عايز يغير بجد مش عايش لنفسه وبس، ويكون كمان طموح بيغير نفسه دايما للأفضل ويكون «جنتل» ومهتم بمظهره.
أما صفاء عبد الرازق،29 سنة – ناشطة، شايفة أن اللى حصل فى مصر بعد ثورة 25 يناير خلانا نتغير حتى فى أفكارنا، وقالت: «يمكن بالنسبة ليا مش قوى لأن عندى قاعدة ثابتة بس مهم هى أن شريك حياتى لازم يكون مثقف ومتفتح  وعنده وعى ومرونة فى التعامل ومدرك طبيعة عملى التطوعى فى المجتمع ومتفهم العالم بتاعي، يعنى مش لازم يقرا نفس الكتب اللى أنا بقرأها أو شرط انه يكون شبهى، كل اللى بطلبه انه يقبلنى بأفكارى وباكتئابى وبمودى وبكل حاجة فيا، ويقبل أنى أنزل مظاهرات وأشارك فى الأحداث وأقف مع اللى اتظلم لأن أنا ليا دور مهم فى البلد دى، عايزة واحد يقبلنى بالعالم بتاعى وأهم حاجة يكون بيحبنى لأن الحب بيغير مجرى الحياة».
«مش عايزها تكون بتتفرج على القنوات الدينية المتطرفة لأن ده ممكن يأثر على علاقتنا بالسلب» دى اول شروط أحمد فؤاد، 28 سنة – محاسب، فى شريك حياته، وقال كمان: «مش عايز يكون ليها علاقة بالثورة ولا بالسياسة، ومش معنى كده أنها متكنش متابعة للشأن العام، عايزها بتتابع الاحداث بس مش متفاعلة معاها بدرجة كبيرة ولا تاخد الأمور على أعصابها لأن كده مش هنلاقى حد يربى العيال، لأنى من النوع اللى بياخد الأمور على أعصابه، كمان بتمنى تكون صبورة وأكتر قدرة على احتمال المصايب السياسية وخاصة أننا داخلين على مرحلة سودا».