الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

المغلوب على أمره بعد فضيحة المونديال

المغلوب على أمره بعد فضيحة المونديال
المغلوب على أمره بعد فضيحة المونديال




كتب - ماجد غراب


جاءت خسارة منتخبنا الوطنى المخزية فى اللحظات الأخيرة أمام المنتخب السعودى الشقيق بهدفين مقابل هدف فى آخر مبارياتنا بمونديال روسيا استمرارا لمسلسل الأزمات والمشاكل التى حاصرت بعثة الفراعنة.. تارة بسبب الإخفاق  الذريع  لهيكتور كوبر فى تحقيق طموحات الجماهير المصرية  فى هذا المحفل الكروى العالمى  وتارة أخرى للتصرف المنفلت غير الأخلاقى  من قبل أحد اللاعبين  تجاه أحد زملائه.
 وما صاحب هذا وذاك من اتهامات هنا وهناك  لم تثبت صحتها  بعد سواء  قبل السفر أو خلال مباريات  المونديال أو أثناء الإقامة بمقر بعثة منتخبنا الوطنى بمدينة جروزنى  عاصمة جمهورية الشيشان  الروسية.. فكانت المحصلة النهائية الموجعة مصر تغادر المونديال بلا أى رصيد من النقاط.
كل هذه النتائج السيئة والأزمات كانت نتيجة طبيعية لبعثة منتخبنا الوطنى التى واجهت أثناء وجودها فى روسيا سيلا من الانتقادات اللاذعة خاصة بعد حضور البعثة لحفل العشاء الخاص برئيس جمهورية الشيشان رمضان قارديوف وجلوس  أسطورة الكرة المصرية محمد صلاح بجواره  وتكريمه بحصوله على حق المواطنة الفخرية الشيشانية.
ومنذ هذه اللحظة ظهرت فى الأفق إنتقادات حادة من خلال تقارير صحفية عالمية وبريطانية  انتقدت وبشدة ظهور نجم ليفربول الإنجليزى والفتى المدلل لجماهيره بجوار الرئيس الشيشانى  لوجود خلافات سياسية  بين إنجلترا والشيشان.
ليصبح أيقونة  السعادة المصرية فى أزمة حقيقة أمام ناديه وجماهيره وعشاقه فى  كافة انحاء  العالم ممن يختلفون سياسيا مع رئيس جمهورية الشيشان رمضان قارديوف وسياساته.
وهو الأمر الذى تم استغلاله من قبل بعض وسائل الأجنبية  والتى فاجئت  العالم خلال الساعات الأخيرة  بالحديث عن شعور  نجمنا محمد صلاح بالضيق لإجباره على حضور إحتفالية الرئيس الشيشانى ومن ثم فقد إتخذ قراراً  باعتزال اللعب الدولى مع منتخبنا الوطنى وأن مونديال روسيا كان آخر محطات أبومكة  مع الفراعنة.
ورغم نفى مسئولى اتحاد الكرة كل ذلك وتأكيدهم عدم إجبارهم لصلاح على حضور احتفالية  قادريوف  لكن هذا قطعا لن يعفيهم  من  مسئولية ما يحدث من إنتقادات لاذعة لفخر  مصر والعرب والذى بات  «مغلوب على أمره».
ولا يعرف ماذا يفعل مع مسئولى اتحاد الكرة المصرى  بعدما وجدهم  يدفعون به بقوة نحو السقوط فى الهاوية مع توالى الأزمات التى كنا فى غنى عنها جميعا.
بداية  بأزمة الإعلانات الشهيرة قبل المونديال ومروراً بشعور  صلاح بالإحباط الذى التقطته  عدسات  المصورين  بعد الخروج المبكر من كأس العالم  وما صاحب ذلك من  أقاويل تتعلق  بانتقاده  لأجواء  المعسكر وافتقادها  للتركيز ثم النفى المعتاد  من مسئولى المنتخب واتحاد الكرة  لكل هذه الأمور  التى كنا فى غنى عنها.
خاصة بعدما أتخذت  بعض وسائل  الإعلام الأجنبية كل هذه الأمور  وسيلة لإحداث فتنة بيننا وبين نجمنا العاشق  للدولة المصرية  فى محاولة منهم  لإجباره  على الاعتزال  الدولى والاستماع لرأى  وكيله  رامى عباس الذى يحاول إقناعه بذلك مراراً وتكراراً  مع توالى أزماته  مع اتحاد الكرة  والذى يجب على مسئولية أن يعوا القيمة الحقيقية  لنجمنا محمد صلاح  وأنه لم يعد اللاعب الصغير فى المنتخبات الوطنية ولا ملكنا  وحدنا  كجماهير  مصرية وعربية بعدما أصبح  أيقونه السعادة لعشاقه  ومريديه  فى مصر والوطن العربى  وإنجلترا  والعالم  أجمع.
  ومن ثم أصبح واجباً على مسئولى الجبلاية  تغيير  سياستهم   تجاه صلاح وتقديره  معنويا  بما يستحق  والتعامل معه بإحترافيه  تتماشى  مع كونه أحد أهم نجوم كرة القدم فى عالم الساحرة المستديرة على أمل الوصول لحلول  مرضية بشأن المشاكل الحالية  وتجنب عدم حدوث أزمات جديدة  له ولنا فى المستقبل القريب.