الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

سياسيون فلسطينيون لـ«روزاليوسف»: أمريكا تقتل قضيتنا عبر ملف المساعدات

سياسيون فلسطينيون لـ«روزاليوسف»: أمريكا تقتل قضيتنا عبر ملف المساعدات
سياسيون فلسطينيون لـ«روزاليوسف»: أمريكا تقتل قضيتنا عبر ملف المساعدات




كتبت- أمانى عزام


كشف تليفزيون (i24NEWS) الإسرائيلى، عن صدور قرار للولايات المتحدة، يتعلق بالمساعدات التى تقدمها للسلطة الفلسطينية.
وقال التليفزيون الإسرائيلى، إن الإدارة الأمريكية، جمدت بشكل كامل المساعدات التى تقدمها للسلطة الفلسطينية، لافتاً إلى أن واشنطن بانتظار مراجعة هذه المساعدات.
المحلل السياسى الفلسطينى عبدالمهدى مطاوع، قال إن تعليق المساعدات الامريكية يأتى فى اطار السياسة التى تتبعها الإدارة الامريكية من خلال تبنى وجهة نظر رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو التى تهدف إلى تفريغ القضية الفلسطينية من القضايا الرئيسية.
وأوضح «مطاوع»، فى تصريح خاص لـ«روزاليوسف»، أنه بعد السيطرة على قضايا القدس واللاجئين جاء دور الاسرى الفلسطينيين والنضال الفلسطينى عبر اقرار قانون فى الكونجرس الأمريكى يعطى الصلاحية للإدارة بوقف المساعدات الأمريكية وعدم عودتها إلا بعد ان تتوقف السلطة عن دفع رواتب للأسرى الفلسطينيين وإقرارها بعنفهم، مؤكدًا أن كل هذا يستخدم للضغط على القيادة الفلسطينية لإجبارها على الرضوخ لإدارة ترامب وقبول صفقته.
وأكد المحلل السياسى  الفلسطيني، أن مل هذه القرارات  والممارسات تعزز موقفنا وتؤكد أن الإدارة الأمريكية الحالية ليست معنية بعملية سلام ولا تؤمن بوجود شريك إسرائيلى للسلام.
وفى السياق ذاته قال محمد غريب، أمين سر حركة فتح بالقاهرة، إن  قرار الإدارة الأمريكية بتجميد المساعدات يأتى كجزء من سياسة  الانحياز الكامل للاحتلال الإسرائيلى وإمعانا فى ممارسة سياسة التهديد ضد القيادة الفلسطينية.
وأوضح «غريب» فى تصريح خاص لـ»روزاليوسف»، أن المساعدات الأمريكية لأراضى السلطة لا تتجاوز ٣٠٠ مليون دولار سنويًا تصرف عن طريق مؤسسات أمريكية عاملة فى مناطق السلطة للبنية عبر مؤسسات غير حكومية وفى بعض مشاريع البنى التحتية ولا تشكل إلا جزءا ضئيلا جدا من ميزانية السلطة.
ولفت أمين سر حركة فتح بالقاهرة، إلى أن المساعدة مشروطة وقطعها أو تجميدها يشكل ابتزازا سياسيا يضاف إلى التهديدات التى درجت الإدارة الأمريكية الحالية على توجيهها للقيادة الفلسطينية وممارساتها على أرض للواقع مثل قرار ترامب بشأن القدس، ثم قطع المساعدات عن الاونروا، ثم انسحابها من مجلس حقوق الإنسان لتؤكد بوضوح شديد أنها فى الصف الإسرائيلى بكل قوتها وإصرارها، وهذا ما نراه فى حجح تجميد المساعدات للسلطة لأنها تقدم دعما لأهالى الأسرى والشهداء ولجرحى العدوان والقمع الأسرائيلى المتواصل.
وأكد أن الأمر بالنسبة للسلطة الفلسطينية أصبح غير مقبول، بمعنى أن تتلقى مساعدات مشروطة وجائرة بقدر ترسيخ مواقف سياسية ومعنوية تؤكد تمسك الشرعية الفلسطينية بالثوابت والحقوق التى لا تباع بالمال وبضرورة تطبيق العدالة وما أقرته الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة، لافتًا إلى أن أسس ومبادئ الحفاظ على الحقوق الفلسطينية وتقرير المصير يجب أن يكون جزءا من منظومة المساعدات الدولية وجوهرها.