أزمة أخلاق

ما بين فضيحة.. وكارثة .. وأزمة .. تعددت الأوصاف والكلمات المعبرة عن حال خروج منتخبنا الوطنى من المونديال وبـ«صفر» مخزى من النقاط مصوبا بأداء باهت مع مدرب يتحمل المسئولية كاملة بتكتيكه المتحفظ الذى عفى عليه الزمان.
قل ما شئت من حقك أن تعبر عن غضبك وحزنك وألمك على منتخب بلادك وصدمتك من المدرب واللاعبين واتحاد الكرة لكن لا يحدث فى أى مكان آخر إن يتم سب اللاعبين بأفظع الألفاظ ورمى الحافلة بالهتافات «التيييييييت» أثناء خروجها من ملعب المباراة فى مشهد كان صعبا علينا يعكس مدى معاناتنا من أزمة حقيقية فى الأخلاق.
للأسف يأتى هذا بالتزامن مع صعود نغمة «احنا عايزين عيشة اللى برة» فى إشارة للعالم المتقدم ودائما «نندب» حظنا ونهاجم بلدنا وظروفنا .. هناك مقارنة بسيطة بين شخصية المواطن المصرى ونظيره الألمانى او الانجليزى او حتى المغربى كنموذج فى الملعب وكيف يتدرب بجد ويلعب بجد ولآخر لحظة يجتهد بغض النظر عن النتيجة .. كيف نريد إن نكون مثلهم وسلوكيات الفهلوة والتسيب والاستهتار تحيط بنا مصحوبة بازمة اخلاق ..تلك الازمة التى تجلت مع خروج منتخبنا المونديالى بدلا من إن ننتقد بشكل موضوعى ونحدد الأخطاء ونبدأ فى رلة العلاج لنكون من جديد فى المونديال القادم الذى سيقام بالدوحة أو حتى على المريخ نعم سنكون هناك لكن نتحاج وقفة مع النفس أولا.