السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الديكتاتور.. «نصف إله»

الديكتاتور.. «نصف إله»
الديكتاتور.. «نصف إله»




كتبت - وسام النحراوى وخلود عدنان


على خطى «فرعون» عندما قال لشعبه «أنا ربكم الأعلى» يسير رئيس الكيان التركى رجب طيب أردوغان، فما بين قمع وقتل وسجن يعيش الشعب التركى فى ظل حكم «الأغا»، وليكمل حلقة «الديكتاتورية» تولى زمام الحكم فى «أنقرة»، وبات هو الحاكم والمسيطر على جميع الهيئات والوزارات، فكل وزير أو مسئول هو مجرد «ديكور» فلا قرار يؤخذ إلا بعد الرجوع لـ«أردوغان».
حزب العدالة والتنمية  الذى يتزعمه «أردوغان» يسعى لترسيخ سلطته وتدشينه ديكتاتورًا، فى إشارة لصورية العملية الانتخابية، بعد تعديل الدستور  العام الماضي، والذى سمح  بتركز السلطات فى يد «الأغا».
فيما عنونت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية مقالها بسيادة أردوغان فى إشارة إلى قيامه بإعادة تشكيل الدولة التركية بعد الصلاحيات المتزايدة والسلطات التنفيذية الجديدة واسعة النطاق التى تمكنه بالقيام بما يشاء والتصرف كما يحلو له. أما صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية فقد أكدت أن المنافسة الانتخابية كانت «غير عادلة» ولكن كالعادة فيما يخص الشأن التركى فالقمع هو لغة الحوار، موضحة أن أردوغان حصل على «تفويض حاسم» من الأغلبية الصامتة التى استطاع خداعها جيدا، مشيرة إلى أن أردوغان انتصر  وسيطر وحلفاؤه على الإعلام التركى المطيع فى حين سمحت حالة الطوارئ بقمع قوى المعارضة. ولفتت «واشنطن بوست» إلى الطبيعة الظالمة للانتخابات، التى كانت أحدث خطوة على مستوى العالم فى توحيد السلطة بهذا الإجحاف.