الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

فضيحة «خيخون»

فضيحة «خيخون»
فضيحة «خيخون»




كتبت - رحاب الصادق


ربما لا يمكن مقارنة مباراة فرنسا والدنمارك بمواجهة شهيرة بين ألمانيا الغربية والنمسا عندما حدث اتفاق بينهما على نتيجة معينة فى كأس العالم 1982، لكن مباراة الديوك والدنماركيين التى انتهت بتعادل سلبى تتشابه معها فى أجواء التعاون المشترك.
فقبل 36 عاما بدا أن ألمانيا والنمسا اتفقتا على فوز الأولى 1- 0 فى مشهد هزلى ليتأهل الفريقان سويا إلى الدور الثانى على حساب الجزائر.
وفرضت هذه الواقعة، المعروفة إعلاميا وجماهيريا: «بفضيحة خيخون»، على الاتحاد الدولى (الفيفا) تغيير القواعد بخوض مباراتى الجولة الأخيرة بدور المجموعات فى نفس التوقيت.
ودخلت فرنسا لقاء الدنمارك فى موسكو وهى ضامنة للتأهل لدور 16 بينما كانت الدنمارك بحاجة لنقطة واحدة حتى إذا فازت أستراليا على بيرو فى مباراة أخرى تبعد بمسافة 1600 كيلومتر فى سوتشى.
ولم تغامر الدنمارك بالاندفاع للهجوم بحثًا عن الفوز مدركة أن استفزاز فرنسا قد يكلفها الخسارة.
وبدت المواجهة الأوروبية تحت السيطرة وما إن تقدمت بيرو 2- 0 فى المباراة الأخرى فى الشوط الأول حتى هدأ الإيقاع تماما فى موسكو لدرجة الجمود لتشهد البطولة أول تعادل سلبى بعد 36 مباراة.
وترك هذا انطباعا غريبا فى استاد لوجنيكى فتغير الحال بين نحو 78 ألف مشجع، بينهم الكثير من أنصار الدنمارك بزيهم الأحمر، لتتبدل الأجواء الحماسية إلى هدوء تام ثم صيحات استهجان.
وأدرك جمهور البلدين أن التعادل السلبى نتيجة جيدة لكن ساد الاندهاش من الأداء الذى يفتقر للمتعة والإحباط لرؤية أكثر مباراة مملة بالبطولة.