واحة الإبداع.. هل أنتظرك على رصيف القطار؟!

اللوحات للفنان
إيهاب شاكر

يسيل بجوار النيل فى بر مصر نهر آخر من الإبداع.. يشق مجراه بالكلمات عبر السنين.. تنتقل فنونه عبر الأجيال والأنجال.. فى سلسلة لم تنقطع.. وكأن كل جيل يودع سره فى الآخر.. ناشرا السحر الحلال.. والحكمة فى أجمل أثوابها.. فى هذه الصفحة نجمع شذرات  من هذا السحر.. من الشعر.. سيد فنون القول.. ومن القصص القصيرة.. بعوالمها وطلاسمها.. تجرى الكلمات على ألسنة شابة موهوبة.. تتلمس طريقها بين الحارات والأزقة.. تطرق أبواب العشاق والمريدين.  إن كنت تمتلك موهبة الكتابة والإبداع.. شارك مع فريق  «روزاليوسف» فى تحرير هذه الصفحة  بإرسال  مشاركتك  من قصائد أو قصص قصيرة «على ألا تتعدى 055 كلمة» على الإيميل التالى:    

[email protected]


 

هل أنتظرك على رصيف القطار؟!

كلمات - محمد حلمى السلاب


أحرص دائما
على أن اكتب إليك
وأحسن فى خطى
كلما استطعت
حتى يروق لك
وتستحسنه لتقرأ
وتشعر بأفكارى
يا صديقى العزيز
وكثيرا ما سألت نفسى
عن رد فعلك
لو لم يصلك خطابى
أو توقفت عن الكتابة
لسبب أو لأخر
هل ستلتمس الأعذار
أم تتهمنى بأنى
قد أهملتك ونسيت
هل ستداهم مدينتى
«شربين» بزيارة
ما بين دمياط والمنصورة
ولدت وعشت وربما
أموت.. متى؟
 لا أدرى
هل أنتظرك على..
رصيف القطار؟
وماذا لو لم تجدنى
فى انتظارك؟!
ستبحث عنى أم
تولى الأدبار؟
هل ستعبث برأسك
الظنون؟ وتقول..
ربما.. ربما
يكون فى مكان ما
هنا أو حتما
 سيكون هناك
وإذا وصلت إلى بيتى
وناديت ثم ناديت
ولم يجيبك أحد
هل ستفكر فى أن
تبحث عن قبري؟
هل ستستمر فى البحث؟
أم ستحدث نفسك
أن الأمر لا يستحق
وتمضى باحثا
عن سبيل للعودة!