الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

رحالة سويدى يصل فلسطين بعد 11 شهرًا مشيًا على الأقدام

رحالة سويدى يصل فلسطين  بعد 11 شهرًا مشيًا على الأقدام
رحالة سويدى يصل فلسطين بعد 11 شهرًا مشيًا على الأقدام




كتبت ـ أميرة يونس


فى رحلة طويلة تبلغ ما يقارب 4800 كم مشيًا على الأقدام اختتم أمس الرحالة السويدى «بنجامين لادرا» مبادرته الأولى التى أطلقها قبل 11 شهرًا تقريبا من مدينة «جوتينبرج» السويدية لمساندة ودعم القضية الفلسطينية ليصل إلى محطته الأخيرة فى الأراضى الفلسطينية التى حددها وجهة لرحلته منذ البداية رافعا علمها عاليا، أملا منه فى أن تساهم رحلته فى زيادة الوعى بما يحدث فى فلسطين من معاناة وانتهاكات لحقوق الإنسان.
وقوبلت مبادرة «لادرا» الداعمة للقضية الفلسطينية بتعليقات متفاوتة حيث أكد البعض دعمه الكامل لفكرته، فيما أعتبره آخرين أنه عملا جنونيا حيث إنه سيعبر فى طريقه إلى ألمانيا، النمسا، سلوفيينا وتركيا ثم قبرص وبعدها إلى الأردن وفلسطين، الأمر الذى دفع أحد مواطنى دولة سلوفاكيا إلى اعتراضه ومحاولة منعه من استكمال رحلته خوفا على حياته بعد تعرضه لعدة انتكاسات، خاصة أن «لادرا» لم يستخدم معدات قوية تساعده فى رحلته واقتصرت على خيمة مع قليل من الطعام والشراب.
ومن جانبه أكد لادرا فى مؤتمر صحفى فور وصوله إلى عمان أن ما يحدث فى فلسطين من انتهاكات لحقوق الإنسان لن ينتهى إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلى للأراضى الفلسطينية، مشيرًا إلى اتساع التأييد للقضية الفلسطينية، وتراجع التاييد لإسرائيل فى أوساط الرأى بالعالم الغربى.
وعن تأمين تكاليف الرحلة، أوضح لادرا أنه قام ببيع أدواته الموسيقية، وتوفير مبلغ مالى شهرياً لمدة عام؛ ليستطيع القيام بهذه الرحلة الطويلة، مؤكدًا أن عدالة قضية فلسطين، تستحق من أحرار العالم وضمائرهم المساندة والتأييد من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلى.
وفى السياق توقعت بعض الصحف والمواقع العبرية أن تتصدى الحكومة الإسرائيلية لعبور «لادرا» ومنعه من دخول الأراضى الفلسطينية كما كان مخططا، بينما أكدت صحف أخرى من بينها «هاآرتس» أن «لادرا» سيدخل فلسطين وسيتسبب فى إلتفات شعوب العالم للقضية الفلسطينية وسيساعد على جلب مزيد من العداء لدولة إسرائيل.
وأعرب «لادرا» عن استعداده للتحقيقات الإسرائيلية فى حال تم إيقافه من قبل السلطات هناك، مؤكدًا أن لديه خطة لاحقه تتعلق أيضًا بمناصرة ودعم الشعب الفلسطينى بصورة أكبر وأكثر تأثيرا.