الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

5 رسائل الرئيس فى ذكرى ثورة 30 يونيو

5 رسائل الرئيس فى ذكرى ثورة 30 يونيو
5 رسائل الرئيس فى ذكرى ثورة 30 يونيو




كتب - أحمد إمبابى وأحمد قنديل

وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، التحية لجموع المصريين بمناسبة الذكرى الخامسة لثورة 30 يونيو، مؤكدًا أن المستقبل أفضل للمصريين وأبنائهم، مشيرًا إلى أن الشعب المصرى أوقف فى الثلاثين من يونيو 2013 موجة التطرف والفرقة التى كانت تكتسح المنطقة، وأثبت أن المعدن الأصيل لا يبلى ولا يصدأ، موضحًا أن المصريين لا يرضون قبلة للعمل الوطنى إلا الولاء للوطن.


وألقى الرئيس كلمة للأمة أمس بمناسبة ذكرى الثلاثين من يونيو، قائلاً فيها: «تحتفل مصر اليوم، بالذكرى الخامسة لثورة 30 يونيو 2013، ذلك اليوم الخالد فى تاريخ مصر، عندما قال الشعب المصرى العظيم كلمته بصوت هادرٍ مسموع، لينحنى العالم احترامًا لإرادته، ويتغير وجه المنطقة وتتغير وجهتها، من مسار الشر والإقصاء والإرهاب، لرحاب الأمن والتنمية والخير والسلام».
وأضاف الرئيس: «فى ذلك اليوم المشهود، انتفض ملايين المصريين، نساءً ورجالاً، شيوخًا وشبابًا، ليعلنوا أنه لا مكان بينهم لمتآمرٍ أو خائن، وليؤكدوا أنهم لا يرتضون قِبلَةً للعمل الوطنى إلا الولاء لهذا الوطن، والانتماء إليه بالقول والفعل».
وتابع: «فى ذلك اليوم المشهود، أَوْقَفَ المصريون موجةَ التطرف والفرقة، التى كانت تكتسح المنطقة، والتى ظن البعض أنها سادت وانتصرت، ولكن كان لشعب مصر، كعادته عبر التاريخ، الكلمةُ الفصل والقول الأخير».
وتوجه الرئيس بالتحية والاحترام والتقدير، فى يومٍ من أيامكم المجيدة، يوم أثبتُّم مجددًا، أن المعدن الأصيل لا يبلى ولا يصدأ، فكم من أزمات وتحديات واجهها المصريون عبر الزمن، فكانت دومًا وقودًا لعزيمة هذا الشعب وإصراره على البقاء والصمود.
وأستكمل الرئيس كلمته قائلاً: «فى مثل ذلك اليوم منذ خمس سنوات، تحدى المصريون التحدى ذاته، وأصروا على التوحد مع مؤسسات دولتهم الوطنية، مدركين بحسهم التاريخى العريق، أن جسامة التحديات لا تعنى الهروب وإنما تعنى المواجهة، وهو ما نقوم به معًا على مدار السنوات الخمس الماضية».

3 تحديات


واستطرد السيسى: «أنتجت لنا السنوات العاصفة التى مرت بها مصر والمنطقة منذ عام 2011، ثلاثة تحديات رئيسية، كان كل منها كفيلاً بإنهاء أوطان وتشريد شعوب بأكملها، وهى تحديات: غياب الأمن والاستقرار السياسى، وانتشار الإرهاب والعنف المسلح، وانهيار الاقتصاد».
وأكد الرئيس قائلاً: «أقول لكم بكل الموضوعية والإنصاف، أن لكل مصرى ومصرية الحق فى الشعور بالفخر، بما أنجزته بلاده فى مواجهة هذه التحديات الثلاثة، وفى وقت قياسى، بما يقرب من تحقيق الإعجاز».
على صعيد الأمن والاستقرار، أوضح الرئيس أن مصر استكملت تثبيت أركان الدولة وإعادة بناء مؤسساتها الوطنية، من دستور وسلطة تنفيذية وتشريعية، ليشكلوا مع السلطة القضائية الشامخة، بنيانًا مرصوصًا، واستقرارًا سياسيًا يترسخ يومًا بعد يوم.


التصدى للإرهاب

وشدد السيسى على أن هذا الوطن الأبى نجح، بطليعة أبنائه فى القوات المسلحة والشرطة، وبدعم شعبى لا مثيل له، فى محاصرة الإرهاب، ووقف انتشاره، وملاحقته أينما كان، وبرغم الدعم الخارجى الكبير الذى تتلقاه جماعات الإرهاب، من تمويل ومساندة سياسية وإعلامية، صمدت مصر وحدها، وقدمت التضحيات الغالية من دماء أبنائها الأبطال، واستطاعت وما زالت تواصل تحقيق النجاحات الكبيرة، وحماية شعبها بل والمنطقة والعالم كله.
وأشار الرئيس إلى الأوضاع الاقتصادية، التى كانت قد بلغت من السوء مبلغًا خطيرًا، حتى إن احتياطى مصر من النقد الأجنبى وصل فى يونيو 2013 إلى أقل من 15 مليار دولار فقط، ووصل معدل النمو الاقتصادى وقتها لحوالى 2% فقط، وهو أقل من معدل الزيادة السكانية، مما يعنى أن حجم الاقتصاد المصرى لم يكن ينمو وإنما كان يقل وينكمش، وكانت كل هذه المؤشرات، وغيرها، علامة خطيرة وواضحة على أن إصلاح هذا الوضع لم يعد يتحمل التأخير أو المماطلة.
وأضاف: «من هنا، قررت الدولة أن تصارح الشعب بالحقائق كما هى، وأن تشركه فى تحمل المسئولية، إيمانًا بشراكتنا جميعًا فى هذا الوطن العزيز وتحملنا معًا لمسئولية إصلاح أوضاعه، وبالفعل، بدأ تنفيذ برنامج شامل ومدروس بدقة للإصلاح الاقتصادى الوطنى، يستهدف أولاً وقف تردى الأوضاع الاقتصادية، وثانيًا تحقيق نهضة اقتصادية واسعة وحقيقية، من خلال عدد من المشروعات التنموية العملاقة، التى تحقق عوائد اقتصادية ملموسة، وتوفر ملايين من فرص العمل، وتقيم بنية أساسية لا غنى عنها لتحقيق النمو الاقتصادى والتنمية الشاملة.


النتائج الإيجابية


وأكد الرئيس أن النتائج المتحققة تشير حتى الآن إلى أننا نسير على الطريق الصحيح، فقد ارتفع احتياطى مصر من النقد الأجنبى من حوالى 15 مليار دولار ليصل إلى 44 مليار دولار حاليًا، مسجلاً أعلى مستوى حققته مصر فى تاريخها، كما ارتفع معدل النمو الاقتصادى من حدود 2% منذ خمس سنوات ليصل إلى 5.4%، ونستهدف مواصلة هذا النمو المتسارع ليصل خلال السنوات القليلة المقبلة إلى 7% ويتجاوزها، الأمر الذى من شأنه تغيير واقع الحياة فى مصر بأكملها ووضعها على طريق انطلاق اقتصادى سريع يحقق ما نصبو إليه لوطننا الغالى.


الإصلاح الاقتصادى

ووجه الرئيس حديثه للشعب المصرى، قائلاً: «شعب مصر العظيم، أيها الشعب صانع الأمل وقاهر المحن والشدائد، لا شك وأن طريق الإصلاح الحقيقى صعب وقاسى، وأنه يتسبب فى كثير من المعاناة، ولكن لا شك أيضًا فى أن المعاناة الناتجة عن عدم الإصلاح، هى أكبر وأسوأ بما لا يقاس، وأنه قد تم تأجيل الإصلاح كثيرًا حتى أصبح حتمية لا اختيارًا، وضرورة وليس ترفًا أو رفاهية».


تحية من القلب

وفى الختام، أتوجه إلى كل مصرى ومصرية بخالص التحية والتقدير، أتوجه بتحية من القلب، لكل رب أسرة وكل ربة أسرة، يتحملون فى كبرياء وشموخ، مشاق توفير الحياة الكريمة لأبنائهم، وأؤكد لهم أن المستقبل أفضل لهم ولأبنائهم، وأنهم بإدراكهم العميق ووعيهم الحقيقى بمتطلبات إصلاح وطنهم، يضربون المثل والقدوة، ويثبتون مجددًا مدى حكمة وعبقرية هذا الشعب الكريم، ودائمًا تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر.