السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

عملية إسقاط مصر

عملية إسقاط مصر
عملية إسقاط مصر




يخطئ من يظن أن سقوط الإخوان بدأ بفيضان 30 يونيو 2013، فالانحدار إلى الهاوية بدأ قبل ذلك ، بدأ بجرائم  فى حق الدولة والشعب، كانت كفيلة وكما قال الرئيس عبدالفتاح السيسى فى كلمته أمس بمناسبة الذكرى الخامسة لثورة يونيو، جرائم كفيلة بهدم الوطن  وتشريد الشعب
جرائم الإخوان ممتدة قبل عام حكمهم  والذى اختطفوا فيه مصر من أهلها ، واستمر بعد ثورة الإنقاذ فى محاولة لتشريد الشعب بالكامل لأنه لم يرض ويخضع لحكمهم الفاشى  فارتكبت آلاف الجرائم .
ويبقى السؤال دائما لماذا ثار المصريون على الإخوان فى 30 يونيو 2013؟.
سؤال على بساطته، لكن يمكن أن يكتب فيه العشرات من الصفحات، فهدم معبد دولة المرشد كان مفروشًا فى البداية وقبل أى شىء بخطايا الإخوان.
فى عام واحد ارتكبت الجماعة آلاف الجرائم السياسية والجنائية فى حق الشعب نكلت بالمسيحيين وضربت بدولة القانون عرض الحائط.. وأباحت مصر لتركيا وقطر.
ففى عام واحد ارتكبت جماعة مرسى، تحت سمعه وبصره وبمباركة منه، ما لايعد ولايحصى من  الجرائم السياسية والجنائية فى حق الشعب المصرى.
كما ظن قادتها أن بإمكانهم بيع الدولة المصرية فى المزاد العلنى وهم فى السلطة.
إن جرائم مرسى السياسية طيلة عام قضاه فى قصر الاتحادية، خاصة فى جزئها الثانى، بالنصف الأول من العام 2013، تنوعت بدرجة مذهلة.
فتجاهله الأحكام القضائية وإهدارها وتحرشه بأصحاب الأوشحة الخضراء بدا فى عهده فعلا اعتياديا من جانب السلطة.
تعدى مرسى وجماعته على القضاء تجاوز مجرد تجاهل أحكامه، عبر محاولتهما الفاشلة لإعادة مجلس الشعب المنحل، ناهيك عن محاولة ابتزاز أصحاب الأوشحة الخضراء بالتلويح بخفض سن المعاش من سبعين إلى ستين.
فى ظل وجود مرسى على رأس السلطة، سقط نحو 109 شهداء، ناهيك عن آلاف   قتلوا أو أصيبوا منذ عزله، ومع انطلاق مسيرات ومظاهرات واعتصامات العنف والإرهاب الإخوانية، وقبل هذا وذاك من سقطوا فى حوادث بشعة جرت تحت بصره وسمعه، كسقوط العشرات فى بورسعيد، على خلفية محاكمة مذبحة أولتراس أهلاوى.
هذا إلى جانب جنود مصر، من الجيش والشرطة، الذين استشهدوا بالمئات  حتى من قبل عزله، وبمعدلات مريعة منذ الإطاحة بحكمه وعشيرته.
لم تتردد الجماعة الإرهابية  فى فتح سيناء على مصراعيها لجماعات التكفير والجهاديين الوافدين من الخارج أو ممن خرجوا بإعفاءات رئاسية صادرة منه، وهم الآن وحلفاؤهم يديرون حرباً ضد الأمن فى سيناء، كما كشف  ذلك صراحة محمد البلتاجى.
ويكفى هنا أن نشير إلى تقرير تقصى الحقائق من معلومات وحقائق وأرقام، والذى أعدته لجنة 30 يونيو المستقلة والمشكلة برئاسة القاضى الدولى السابق وأستاذ القانون الدكتور فؤاد عبدالمنعم رياض  كشف عن الجرائم أثناء وقبل وبعد فض اعتصام رابعة المسلح.
وأكد أن عنف أعضاء وعناصر الجماعة الممنهج والمتفق عليه من قِبل القيادات، دفعهم  للتجمع بميدان رابعة والذى  ضم عناصر مسلحة بأنواع مختلفة من السلاح النارى والأبيض والمفرقعات والمواد الكيماوية، وأنه عندما طوقت الشرطة مكان الاعتصام المسلح وأعلنت ضرورة الإخلاء والخروج الآمن، قابلتها العناصر المسلحة بإطلاق النيران والمولوتوف والحجارة.
وأشار التقرير إلى أنه ثبت من المخططات المضبوطة لدى الإخوان فى الجناية رقم 2210 /2014 قسم العجوزة، أنها شملت عدة إجراءات غير شرعية مثل المقاطعة الاقتصادية والاجتماعية، وتعطيل أجهزة الدولة، وكسر هيبة وزارة الداخلية لإسقاط النظام، وتشكيل قوة الدفاع الشعبى للقبض على عدد من رجال القضاء والنيابة وقيادات أمنية ومحاكمتهم بشكل علنى، بالإضافة إلى خطط أخرى لقطع الطرق ووسائل المواصلات، وخطة إعلامية تتضمن نشر مواد فيلمية لأحداث وقعت بالخارج على أنها حدثت فى مصر، وأشخاص يدعون الإصابة وعلى ملابسهم الخارجية ما يشبه آثار الدماء على غير الحقيقة، لإرباك المشهد العام، وخلق حالة من الفوضى وعدم الاستقرار السياسى، ومن ثم إسقاط الدولة.
وأكد التقرير أن مصلحة الطب الشرعى كشفت عن نقل الإخوان لعدد من الجثث من أماكن وفاتها بـ«المرج، ومدينة السلام، ومدينة النهضة، ومنطقتى الدقى والنزهة» إلى محيط الاعتصام.